بمناسبة إدراجها في بورصة قطر العضو المنتدب لشركة تكنو كيو... زياد الجيدة:

إدراج تكنو كيو ضمان مستقبل واعد للمستثمرين

لوسيل

❖ حوار: هيثم الدراوي

  • هذا الحوار يُنشر بالتزامن مع جريدة الشرق.

أعلن السيد زياد الجيدة، العضو المنتدب والمؤسس المشارك لتكنو كيو: أن الشركة التي سيتم ادراجها في بورصة قطر يوم 26 يونيو 2024 ليس عليها أي التزامات مالية للبنوك ونسبة القروض التي لها علاقة بالمشاريع تقترب من الصفر، وعلى مدى تلك السنوات حققت تكنو كيو العديد من الإنجازات البارزة منها مشاركة الشركة في تنظيم فعاليات كأس العالم فيفا 2022 في قطر، حيث قمنا بتنفيذ جميع أجهزة كاميرات المراقبة في سبعة ملاعب إضافة الى مشاريع أخرى استراتيجية في الدولة. جاء ذلك في مقابلة أجرتها صحيفة الشرق معه بمناسبة إدراج الشركة في بورصة قطر.

واستطرد خلالها قائلاً: إن دولة قطر سباقة في تبني التكنولوجيا الجديدة، وهي من أولى الدول في العالم التي طبقت نظام 5G. وتتشرف شركتنا في المساهمة في العديد من مشاريع التحول الرقمي الحكومية. ولقد امتد نشاطنا إلى خارج قطر، حيث أسسنا مكاتب لنا في السعودية وعمان ولدينا شركاء دوليون مثل أوراكل وجوجل وباناسونيك وفيليبس.

وأعرب عن أمنياته: أن تكون إجراءات الإدراج في البورصة أسهل والمتطلبات أقل لتصبح أكثر جذبًا للشركات الناشئة . ولم يفته أن يعرب عن امتنانه اتجاه معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، وقال: وثق بنا في بداية مشوارنا ومنحنا الفرصة لتنفيذ مشروع تقني متكامل في قصره .

وفيما يلي نص المقابلة:

- مضت 28 عامًا من تاريخ إنشاء شركة تكنو كيو توجت بالإدراج المنتظر انطلاقه يوم 26 يونيو الجاري. تحدث الشرق عن إنجازات الشركة وشعوركم بتلك المناسبة.

- بدأنا الشركة، أنا وزميلي الأخ عبدالله الأنصاري، في عام 1996. بصورة متواضعة جدًا، معتمدين على أنفسنا، في كل الأمور الإدارية والمالية التي تخص الشركة، ثم بدأنا بتوظيف أربعة أو خمسة أشخاص لمساعدتنا. ومن خلال جهودنا الدؤوبة اكتسبنا ثقة العملاء، وأتذكر ان أول من وثق بنا كان معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، الذي منحنا الفرصة لتنفيذ مشروع تقني متكامل في قصره. كان هذا المشروع نجاحًا كبيرًا بالنسبة لنا، وشكل خطوة مهمة في مسيرتنا، حيث شجعنا على الاستمرار.

- بخصوص الرؤية الاستراتيجية للشركة، والاستفادة من الإدراج، فماهي الأهداف التي تسعون لتحقيقها؟

- الهدف الأول هو الانتقال إلى السوق الرئيسية في البورصة خلال سنتين. أما المرحلة الحالية في سوق الشركات الناشئة تعد مرحلة انتقالية تتيح لنا تعلم متطلبات الوجود كشركة مساهمة عامة، وكيفية الإفصاح عن النتائج والمعلومات بشكل شفاف. هدفنا من البورصة هو ضمان استمرارية الشركة حتى بعد رحيل المؤسسين، لتصبح شركة مساهمة عامة، وتكون إدارتها مستقلة عن المؤسسين. خلال السنوات القادمة، نسعى لتوسيع الشركة من خلال الاستحواذ على شركات أصغر في مجالات مشابهة، مثل التكنولوجيا الرقمية والخدمات السحابية.

- هل لديكم خطط للتوسع خارج قطر؟

- بدأنا بالفعل في التوسع خارج قطر، حيث أسسنا مكاتب في السعودية وعمان.

- ما هي أبرز المشاريع التي شكلت تحولا في مسيرة الشركة؟

-شاركنا في تنظيم فعاليات كأس العالم فيفا 2022 في قطر، حيث قمنا بتنفيذ جميع أجهزة كاميرات المراقبة في سبعة ملاعب. ونفذنا أيضًا العديد من الأعمال المرئية والسمعية في الشاشات الكبيرة في بعض الملاعب، بالإضافة إلى تركيب الشاشات والتكنولوجيا في سباقات الفورمولا 1 بالتعاون مع شركة ألمانية متخصصة في هذا المجال. وأحد مشاريعنا الأخرى هو تركيب الشاشات الكبيرة في ويست ووك ولوسيل بوليفارد وممشى لوسيل أيضاً. فنحن فخورون بهذه الأعمال التي يمكن للجميع رؤيتها.

- ماهي مساهمة الشركة في تحقيق رؤية قطر 2030 ؟

- نسعى خلال المرحلة المقبلة للاستحواذ على شركات التكنولوجيا سواء كانت محلية أو خارجية والاندماج معها لخلق كيان أكبر يحقق رؤية قطر 2030 للتحول إلى التكنولوجيا الرقمية. نحن نسعى أن نكون جزءًا من هذا التطور ونساعد الحكومة في تنفيذ مشاريع التحول الرقمي.

- من هم الشركاء الدوليون لشركة تكنو كيو في مجالات التكنولوجيا؟

- نسعى لإقامة شراكات مع شركات كبيرة مثل أوراكل وغوغل. ولدينا بالفعل شراكة قوية مع أوراكل في برنامج متخصص للمطاعم والفنادق، ونسعى لبناء شراكة جديدة مع غوغل في مجالات التحول الرقمي والخدمات السحابية والذكاء الصناعي. لدينا أيضًا شراكات مع باناسونيك وفيليبس في مجال الإضاءة.

- حققت شركة تكنو كيو ارتفاعًا في الإيرادات والربح الإجمالي بأكثر من 50% العام الماضي. كيف تخططون لضمان الحفاظ على هامش الربحية مع ارتفاع المصاريف الإدارية؟

- نخطط للحفاظ على هامش الربحية من خلال الاندماج مع شركات أخرى لخلق مصادر جديدة للدخل وتوسيع سوقنا في السعودية وعمان. نهدف أيضًا إلى توسعة نشاطنا في قطر من خلال التكنولوجيا الرقمية والخدمات السحابية.

- بخصوص الإدراج في بورصة قطر، ماذا عن التسهيلات التي قدمتها لكم ؟

- لم نستفد من التسهيلات الأخيرة التي أطلقتها هيئة قطر للأسواق المالية، ونتمنى أن يكون الإدراج أقل متطلبات ليكون أقل تكلفة، مما يسهل العملية ويخفض التكاليف. بصراحة، هذا الموضوع كلفنا تقريبًا 5 ملايين ريال قطري. فلو لم نكن شركة قائمة ولها تاريخ، وكنا شركة صغيرة برأس مال صغير، لما استطعنا تحمل هذه التكلفة. تخيل أن شركة برأسمال عشرة ملايين أو خمسة ملايين تحاول الإدراج، خاصة إذا كانت شركة جديدة. والحمد لله نحن شركة قديمة ولدينا القدرة المالية، ولكن أتمنى أن تكون الإجراءات أسهل والمتطلبات أقل لتصبح أكثر جذبًا للشركات الناشئة.

- ما هو تقييمكم للمكانة التي ارتقت إليها قطر في مجال التحول الرقمي والأنظمة الإلكترونية؟

- دولة قطر سباقة في تبني التكنولوجيا الجديدة، وهي من أولى الدول في العالم التي طبقت نظام 5G. قطر دائمًا متعطشة للتقدم التكنولوجي، وحتى الحكومة القطرية ضمنت لشركات مثل جوجل ومايكروسوفت نصف مليار دولار للتحول إلى السحابة الرقمية. هناك جدية واضحة وصريحة من قبل الحكومة للتحول الرقمي ولمساعدة الشركات التكنولوجية المبتكرة، وتبني التكنولوجيا سواء في أعمالها الحكومية أو في الشركات الخاصة التابعة لها أو العامة.

- إذا طلبنا منكم توجيه كلمة للمستثمرين؟

- أود أن أضع بعض الأرقام للمستثمرين. العائد على السهم في عام 2023 وعلى سعر السهم المطروح في البورصة في أول يوم تداول سيكون 8%. هذا السعر جداً عادل وقابل للارتفاع بإذن الله. المستثمر الذي سيشتري بـ 2.90 ريال في أول يوم طرح سيجد فيه مستقبلًا واعدًا. إذا قارنتم أرقامنا بأرقام شركات تكنولوجيا أخرى بدون ذكر أسماء، ستجدون أن أرقامنا متحفظة ومتواضعة. هدفنا أن يستفيد المستثمر الذي سيستثمر معنا إن شاء الله.

مع العلم أن الأداء المالي للشركة تاريخي وقوي وسجلها حافل بالربحية، وأن القيمة السوقية لها تبلغ 245.05 مليون ريال قطري عند الإدراج، حيث جرى إدراج 84.5 مليون سهم بسعر إدراج 2.90 ريال قطري للسهم الواحد وأن حدّ الملكية الفردية 5 % لغير المؤسسين والحد الأقصى لغير القطريين 49 %.

وفي السنة المالية 2023، حققت الشركة إيرادات مجمّعة بلغت 269.4 مليون ريال قطري، بمعدل نمو سنوي مركب قدره 17.1% على مدى السنوات الثلاث الماضية، وبصافي دخل قدره 19.7 مليون ريال قطري.

- في ذات السياق ما هي سياسة توزيع الأرباح خلال الفترة القادمة؟

- نحن نوزع أرباحًا بشكل مستمر منذ أكثر من 15 عامَا، ولله الحمد. إن شاء الله، سنستمر في توزيع الأرباح خلال الفترة القادمة. هناك نقطة مهمة جداً وهي أن الشركة، ولله الحمد، ليس عليها أي التزامات مالية للبنوك. نسبة القروض التي لها علاقة بالمشاريع تقترب من الصفر، سواء كانت قروضا طويلة المدى أو قصيرة المدى. الأمور الوحيدة التي نتعامل بها مع البنك اليوم هي الضمانات البنكية فقط. فلله الحمد، سجلنا نظيف.

- هذا يعني أن سجل الشركة نظيف من الديون؟

- بالضبط. الضمانات البنكية هي فقط لإجراءات المناقصات التي ندخل فيها. هذه الضمانات البنكية تعتبر من المدفوعات أو المستحقات على الشركة، ولكنها ليست قروضًا. مع ارتفاع أسعار الفائدة البنكية، ركزنا على سداد جميع القروض التي كانت علينا باستخدام الأرباح التي حققناها في عام 2022. لأن أكبر تكلفة يمكن أن يتحملها المستثمر هي فوائد القروض البنكية. ولله الحمد، تمكنا من سداد جميع ديوننا.