استنكرت تركيا التصريحات التي أدلى بها وزير الدفاع الأمريكي بالوكالة حول الصفقة التركية الروسية الخاصة بالمنظومة الدفاعية إس-400 ، والتي تثير قلق واشنطن.
وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، إن أسلوب الرسالة التي تلقاها من نظيره الأمريكي بالوكالة، باتريك شاناهان، حول منظومة إس-400، لا يتلاءم مع روح التحالف بين أنقرة وواشنطن.
جاء ذلك في تصريح صحفي أمس، لدى تواجده في مدينة غبلة بأذربيجان، التي يزورها بغية المشاركة في النسخة السابعة لاجتماع وزراء دفاع تركيا وأذربيجان وجورجيا.
وأوضح أكار أن تركيا تعمل على إعداد رد على رسالة شاناهان، بشكل يتناسب مع الأسلوب المتبع في الرسالة الأمريكية.
وأضاف أن شاناهان حض في رسالته على ضرورة مواصلة الحوار، وحل المشاكل العالقة في إطار الشراكة الإستراتيجية والحفاظ على روح التعاون الأمني بين البلدين.
وتابع قائلا: رغم ورود البنود التي ذكرتها آنفا في رسالة شاناهان، إلا أننا رأينا بأن الأسلوب المتبع في سرد تلك الخصائص، لا يتلائم مع روح التحالف القائم بين البلدين، ونُعِدّ الرد اللازم على هذه الرسالة .
وصرّح أكار أنه سيجري اتصالا هاتفيا مع شاناهان الخميس، وسيلتقي به نهاية يونيو الجاري على هامش اجتماع وزراء دفاع الناتو في بروكسل.
ودعا الوزير التركي، الجانب الأمريكي، إلى الإيفاء بتعهداته تجاه تركيا، مبينا أن أنقرة تفي بكامل تعهداتها وما زالت تسير على نفس النهج.
والجمعة، أوضحت وزارة الدفاع التركية، في بيان أن شاناهان أعرب، في رسالته إلى أكار، عن تطلعه لإيجاد حل للمشاكل الحالية بين البلدين، في إطار الشراكة الإستراتيجية والحفاظ على التعاون الأمني الشامل بين البلدين.
وأضاف البيان أن شاناهان شدد على أهمية مواصلة المباحثات بين البلدين.
وفي اليوم ذاته، قال شاناهان إنه أبلغ أكار اتخاذ بلاده سلسلة من الخطوات فيما يتعلق بمشاركة تركيا في برنامج المقاتلات F-35 ، حسب خبر نشرته مجلة السياسة الخارجية الأمريكية.
ووفق الخبر، فإن شاناهان بعث برسالة إلى نظيره التركي، أبلغه من خلالها بقرار الولايات المتحدة اتخاذ سلسلة من الخطوات، اعتبارًا من 31 يوليو المقبل، تتعلق بمشاركة تركيا في برنامج المقاتلات (F-35) بما في ذلك تعليق تدريب الطيارين الأتراك.
وقررت أنقرة في 2017، شراء منظومة إس-400 الصاروخية من روسيا، بعد تعثر جهودها المطولة لشراء أنظمة الدفاع الجوية باتريوت من الولايات المتحدة، وتزعم واشنطن أن المنظومة الروسية، ستشكّل خطرًا على أنظمة الناتو ، وهو ما تنفيه أنقرة.