السادة: الإيمان يتحقق بالشكر على السراء والضراء

لوسيل

لوسيل

تواصلت الفعاليات الدينية في مهرجان (كتارا) الرمضاني والتي تقام في جامع كتارا، وألقى فضيلة الشيخ عبد الله السادة أمس الأول، محاضرة قيمة في ثنايا صلاة التراويح دار محورها حول حديث النبي الكريم حين قال: عَجَبًا لأمرِ المؤمنِ إِنَّ أمْرَه كُلَّهُ لهُ خَيرٌ وليسَ ذلكَ لأحَدٍ إلا للمُؤْمنِ إِنْ أصَابتهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فكان خَيرًا لهُ وإنْ أصَابتهُ ضَرَّاءُ صَبرَ فكان خَيرًا لهُ . وأضاف الشيخ السادة: الشكر ليس مجرد أن يفرح الإنسان بالنعم التي ينالها ويقول في هذه الحالة: الحمد والشكر، بل أن يشكر أيضا إن أصابته ضراء وأن يصبر على المصائب ولا يسخط، بل يرضى بقضائه وقدره، حتى يكون له أجر في هذه المصيبة .
وأوضح الشيخ أن المؤمن الحقيقي يلجأ دائماً إلى المولى تعالى في السراء والضراء، فهو يصبر على البلاء، ويرضى بالقضاء، ويشكر في الرخاء، ويسأله العون وتفريج الكروب، فهو على كل شيء قدير، لأن ثقته بالمولى عظيمة.
وأشار إلى أن الإيمان نصفه شكر على النعماء، ونصفه صبر على البأساء والضراء، مضيفا: أسعد الناس من رزق لساناً ذاكراً وقلباً شاكراً، وجسدا على البلاء صابراً وذلك هو الإيمان الحقيقي الكامل . في سياق آخر، خَلُص المشاركون في الخيمة الثقافية لمهرجان كتارا الرمضاني والتي تناولت بالنقاش المسرح العربي.. إلى أين؟ إلى جملة من التحديات التي تواجه أب الفنون في الوقت الراهن، حيث أكد الدكتور حسن رشيد أن المسرح العربي جزء من الواقع الموجود وهو مرآة عاكسة لحالة التردي الذي دخلت فيه منذ فترة والتي تعقدت أكثر بعد أحداث الربيع العربي.
وقال رشيد إنّ مشكلة المسرح في المنطقة والتهميش الذي يعيش فيه، تنطلق من رؤيتنا للفن الرابع والدور الذي يمكن أن يلعبه في الارتقاء بالوعي العام والذائقة الفنية، وهو تصور في تناقض تام مع ما هو متعارف عليه وموجود في الغرب، حيث ترقى المواد التي تعنى بالمسرح والثقافة عموما إلى درجة التقديس لديهم، في حين أن التهميش يصاحب المواد التي تدرس في الوطن العربي.