خلال ندوة بـ «الدوحة للكتاب».. تسليط الضوء على الإبادة الثقافية في غزة

alarab
المزيد 13 مايو 2025 , 01:27ص
الدوحة - العرب

أقيمت على المسرح الرئيسي ضمن فعاليات معرض الدوحة الدولي للكتاب ندوة حملت عنوان «أثر العدوان والإبادة على الثقافة والتراث الفلسطيني في غزة»، بمشاركة كل من: الكاتب والروائي ناجي الناجي، والكاتب والمؤرخ عبدالحميد النصر، والكاتب والروائي حبيب هنا.
  وناقشت الندوة ما يتعرض له القطاع من استهداف متواصل للهوية الثقافية والمعالم التراثية والمشهد الإنساني العام.
من جانبه أكد الكاتب والروائي ناجي الناجي خلال مشاركته في الندوة أن ما يحدث في غزة لا يمكن فصله عن سياق طويل من النكبات المتواصلة، قائلاً: لولا النكبة ثم النكبة ثم الحرب فالحرب فالحرب ثم الاحتلال فالقتل، لكنا حدثناكم اليوم عن بلادنا التي نحب أن نتحدث عنها. مشددًا على أن استمرار هذه المآسي حال دون تقديم الصورة الحقيقية لثقافة الشعب الفلسطيني، التي تزخر بالإبداع والمقاومة والصمود، مؤكدًا أن المثقف الفلسطيني لم يكن يومًا بمعزل عن معركة الوجود، بل كان دائمًا في الصفوف الأولى مدافعًا عن الهوية والحقيقة، رغم محاولات الطمس والتشويه التي تمارسها آلة الاحتلال.
وبدوره أوضح الكاتب والمؤرخ عبدالحميد النصر أن ما يتعرض له القطاع ليس فقط إبادة مادية، بل هي أيضًا إبادة ثقافية وفكرية وإنسانية واجتماعية، وأضاف: كل ما جاء على المواقع الأثرية والتاريخية والمخطوطات تم استهدافه، والسؤال الدائم لماذا غزة مستهدفة تاريخيًا؟ لأنها ببساطة كانت دائمًا ملتقى حضارات، وملتقى القارات بين أفريقيا وآسيا.
فيما أشار الكاتب والروائي حبيب هنا إلى أهمية تنظيم مثل هذه الندوات في محافل ثقافية كمعرض الدوحة، معتبرًا أن طرح هذا الموضوع يخدم الطرفين، الفلسطيني والقطري، حيث يسلط الضوء على معاناة المثقفين الفلسطينيين ويعكس موقف قطر الداعم للقضية الفلسطينية سياسيًا وثقافيًا، وقال: “قبل الحديث عن حرب الإبادة، لا بد من الإشارة إلى المشهد الثقافي ما قبل الحرب في غزة، والذي كان غنيًا وحيًا رغم الحصار والمعاناة».