كشف الدكتور خالد البوعينين، رجل الأعمال والخبير في شؤون الصناعة أن القطاع الصناعي في قطر أصبح ينافس بشكل كبير قطاع المقاولات، خصوصاً بعد انتهاء كأس العالم 2022. حيث أن هذه الفترة شهدت ارتفاعاً في نشاط قطاع المقاولات نظراً للمتطلبات الكبيرة من بنية تحتية وتجهيزات للطرق والملاعب، ولكن بعد استكمال هذه المشاريع، تراجعت نسبة العمالة في هذا القطاع.
وأوضح البوعينين، خلال مداخلته في برنامج جلسة أعمال عبر تلفزيون قطر، أن قطاع الصناعات في الدولة شهد تطوراً ملحوظاً، حيث أصبح يعتمد بشكل أكبر على الأتمتة وتقنيات التشغيل الآلي، مما قلل الحاجة للعمالة وزاد من كفاءة الإنتاج. كما أظهرت آخر بيانات اقتصادية أن إنتاج المصانع تجاوزت 13.6 مليار ريال، ما يعكس الدور المتزايد للصناعة في الاقتصاد الوطني.
وأشار البوعينين إلى أن هذا النمو في القطاع الصناعي يعتبر خطوة هامة نحو تنويع الاقتصاد القطري بعيداً عن الاعتماد الكلي على النفط والغاز، حيث تشمل الصناعات البتروكيماوية التي تسهم بشكل مباشر في تعزيز الاقتصاد من خلال تصدير المنتجات البترولية والغازية المصنعة بدلاً من تصدير النفط الخام فقط.
وأكد البوعينين أن هذا التحول في القطاع الصناعي يعكس التوجه الاستراتيجي لقطر نحو تحقيق الاستدامة الاقتصادية وتنويع مصادر الدخل الوطني.
