أعلن برنامج قطر الذكية تسمو - أحد البرامج الوطنية الرائدة لوزارة المواصلات والاتصالات - عن الإنجازات التي حققها عام 2020 بالتعاون مع شركائه في مختلف مؤسسات الدولة والقطاع الخاص والتي تهدف في مجملها إلى بناء قطر الذكية ودعم أداء أبرز القطاعات الاقتصادية وزيادة مرونتها وقدرتها على التكيف والتعامل مع المتغيرات الاقتصادية والعالمية.
وفي تعليقها على تقدم العمل في برنامج تسمو قالت سعادة السيدة ريم محمد المنصوري، الوكيل المساعد لشؤون تنمية المجتمع الرقمي بوزارة المواصلات والاتصالات: يسعى برنامج تسمو للإسهام في بناء قطر الذكية، لتكون أكثر استدامة وقدرة على توفير العيش الكريم لأبنائها وتخطي التحديات التي تواجهها، وذلك من خلال الاستثمار في قدرات الإنسان وإمكانيات التقنية الحديثة وتوظيفها لتطوير تطبيقات وحلول ذكية تُغير طريقة عيشنا نحو الأفضل، وتُسهل تقديم الخدمات وتجعلها أكثر فاعلية، كما تُسهم في توفير بيئة اقتصادية داعمة تُشجع الابتكار والاستثمار وتسُاعد متخذي القرار على التصرف وفق معطيات ومعلومات دقيقة وشاملة .
وأضافت سعادتها: بفضل تعاون جميع شركائنا في القطاعين العام والخاص وقناعتنا المشتركة بأهمية التحول الرقمي وتبني حلول التقنية الحديثة، والمرونة التي يُقدمها برنامج تسمو في مواجهة التحديات والتعامل مع مختلف الظروف، تمكن البرنامج بحمد الله من تنفيذ أهدافه لعام 2020 بنجاح. نحن فخورون بالتقدم الذي أحرزناه، ومدركون في الوقت ذاته لحجم العمل الذي ينتظرنا، ولضرورة تكثيف الجهود وتركيزها لنتمكن من دعم التنافسية الاقتصادية لدولة قطر، والمساهمة في تعزيز مكانتها الرقمية ودورها كمركز للابتكار في المنطقة .
ويعمل برنامج تسمو على 23 مبادرة تندرج ضمن 4 محاور رئيسية هي المجالات الداعمة التي تهدف لتوفير الوسائل والقدرات التي تُساعد القطاعات المختلفة على تحقيق أهداف التحول الرقمي وقطر الذكية.
في الوقت ذاته، طور تسمو خارطة طريق خمسية للسياسات والمعايير التي ستكون بمثابة الإطار التنظيمي الذي تقوم عليه المبادرات الذكية في دولة قطر، وذلك بدءًا من حماية السرية والنزاهة وتوافر المعلومات، وصولًا إلى الحد من المخاطر الأخلاقية والآثار الاجتماعية والبيئية السلبية لاعتماد التقنيات الحديثة، وتغطي خارطة طريق السياسات التنظيمية التي طُوّرت المجالات التالية: الأمن، والبيانات، والتشغيل البيئي، والتجارة الإلكترونية والمعاملات، والتجريب، والتأثير المجتمعي.
ولمساعدة المطورين والمبتكرين من جهة والمستخدمين من جهة أخرى، يعمل برنامج تسمو على تطوير منصة تسمو المركزية بهدف توفير البيانات اللازمة للمطورين لتطوير تطبيقاتهم أو تجربة ابتكاراتهم، ومن ثم تسويقها، وتوفير مكتبة كاملة للمستخدمين تُمكنهم من إيجاد التطبيقات أو التقنيات التي يحتاجونها في مكانٍ واحد وذلك من خلال الموقع الإلكتروني للمنصة أو تطبيقها على الأجهزة المحمولة. وسيستخدم المطورون منصة تسمو المركزية وخدماتها لبناء خدماتهم وحلولهم الذكية. ومع الإطلاق الأولي المقرر في عام 2021، ستكون منصة تسمو المركزية النواة الأساسية لتطوير الحلول الذكية، وكذلك الناظم لكافة الخدمات عبر القطاعات الخمسة ذات الأولوية.
وخلال العام 2020 تم تطوير مجموعة متنوعة من خصائص منصة تسمو المركزية من بينها توفير التقارير والتحليلات الرقمية المتخصصة، وإدارة الهوية والملف الشخصي، وخدمات الإخطار، والأمن الرقمي، وبوابة الدفع، وغيرها.
من جانبه، قال الشيخ ناصر بن حمد بن ناصر آل ثاني، رئيس الشؤون التجارية في أريدُ، الشريك الرئيسي في التحالف الذي حصل على عقد تطوير منصة تسمو المركزية خلال مؤتمر ومعرض كيتكوم 2019: نحن فخورون بأن تُسهم أريدُ في تنفيذ منصة تسمو المركزية لبرنامج قطر الذكية، وذلك بالتعاون مع عدد من المؤسسات والشركات الرائدة والتي من بينها معلوماتية، ومايكروسوفت، ودلتا بارتنرز، وبي دبليو سي، وأكسنتور، وآتوس، وغيرهم من أعضاء التحالف الآخرين، حيث يوفر هؤلاء الأعضاء الذين يُمثلون أفضل الشركات العالمية وألمع القدرات المحلية - مزيجًا مثاليًا لإطلاق منصة يمكنها المنافسة عالميًا .
وأضاف: ستكون المنصة عاملا تمكينياً رئيسياً لبرنامج قطر الذكية تسمو ودولة قطر، في سعينا نحو تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، ويشرفنا أن نكون جزءًا محوريًا من هذه المهمة. كما ستعمل المنصة أيضًا على تسهيل عملية إطلاق الحلول إلى المنصة الإلكترونية لمنصة تسمو المركزية بالنسبة لمزودي حالات الاستخدام بما سيساهم في تعزيز وتطوير حياة كافة المواطنين. كما يسعدنا أيضًا أن نعلن عن مشاركتنا في العمل على برنامج تسريع الأعمال كجزء من مبادرة منصة تسمو المركزية لقطر الذكية، والذي يهدف إلى مساعدة الشركات الناشئة في قطر وخارجها، وتمكينها من أن تصبح جزءًا من برنامج قطر الذكية وكذلك المساهمة في نمو منظومة الاقتصاد الرقمي لدولة قطر .
كما تم تحقيق إنجازات ملحوظة في مجال تنفيذ الحلول الذكية، ففي قطاع الرعاية الصحية، ومن خلال العمل عن كثب مع وزارة الصحة العامة والشركاء الآخرين، سارع برنامج تسمو إلى تنفيذ خدمة الاستشارات الافتراضية وذلك في إطار جهود مواجهة جائحة (كوفيد- 19)، والتي مكنت أفراد المجتمع من الحصول على الاستشارة الطبية والتشخيص والوصفات الطبية عبر الأجهزة الذكية دون الحاجة لمغادرة منازلهم. كما تم إطلاق أول عيادة استشارية عن بعد في مارس 2020 وحتى اليوم تم توفير 188 عيادة في وزارة الصحة العامة ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية ومؤسسة حمد الطبية وسدرة للطب. ومنذ ذلك الحين، وبالتعاون مع مقدمي خدمات الرعاية الصحية تم إجراء أكثر من 720,000 استشارة طبية افتراضية - هاتفية ومرئية - مع مرضى من أكثر من 100 جنسية مختلفة ومنها اكثر من 56,000 استشارة تم إجراؤها من خلال حل تسمو للاستشارات الافتراضية.
وتعليقًا على إنجازات تسمو في قطاع الرعاية الصحية، قالت الدكتورة جولييت إبراهيم، مدير إدارة الصحة الإلكترونية في وزارة الصحة العامة: يعتبر تسمو برنامجًا ذا قيمة عالية للقطاع الصحي في قطر، حيث سيقدم خدمات ذكية تهدف إلى تحسين توقيت تقديم خدمات الرعاية الصحية وجودتها، فضلاً عن دعم تحسين النتائج الصحية من خلال الخدمات والتطبيقات الرقمية المبتكرة .
وفي عام 2020، قام برنامج تسمو باستكمال ثلاث إستراتيجيات تفصيلية لثلاثة من القطاعات الخمسة ذات الأولوية وهي: تسمو للرعاية الصحية وتسو البيئة وتسمو للرياضة. ومن خلال عقد ورش عمل مع الشركاء، حددت الإستراتيجيات المحدثة 21 حلاً ذكياً للرعاية الصحية و23 لقطاع الرياضة و25 حلًا ذكيًا لقطاع البيئة تنبع من نقاط الضعف الحقيقية وتحديات الشرائح السكانية المختلفة بناءً على أولويات القطاعات ومؤشرات الأداء الرئيسية، وسيتم تطوير هذه الحلول الذكية بالاستناد إلى تقنيات حديثة مثل تحليلات البيانات الضخمة (بيج داتا)، والذكاء الاصطناعي، والواقع الافتراضي التفاعلي، وإنترنت الأشياء، والتبادل المباشر من خلال استخدام تكنولوجيا سلسلة الكتل (بلوك تشين)، وستستند هذه الحلول جميعاً للسياسات المجتمعية التي يُطورها برنامج تسمو لضمان أن تكون كافة التطبيقات والحلول آمنة وفاعلة وتوفر قيمة مضافة للمستخدمين.
وقال المهندس فهد إبراهيم جمعة المهنا مدير مكتب إدارة الإستراتيجية والمشاريع في اللجنة الأولمبية القطرية: إن التحول الرقمي والاستدامة وإدارة المعرفة هي أسس ترتكز عليها إستراتيجية اللجنة الأولمبية القطرية، حيث يساهم التحول الرقمي في تحسين الأداء وزيادة الكفاءة التنظيمية، وكذلك ضمان التطور والتقدم للقدرات البشرية والتكنولوجية لمواكبة وتيرة التطور والتسارع في عالم التكنولوجيا. إن العمل والتعاون مع برنامج قطر الذكية تسمو يساهم في تحقيق هذه الركائز الاستراتيجية للجنة. كما أنه يعزز من التعاون المؤسسي بين اللجنة الأولمبية القطرية والمؤسسات الأخرى التي تدعم وتسهم في تطوير قطاع الرياضة والحركة الأولمبية. وتعتبر المشاريع ومؤشرات الأداء التي تم العمل عليها ضمن منظومة حوكمة وإدارة المشاريع المتكاملة نقلة نوعية في إطار العمل المؤسسي بين عدة جهات، كما أنها تساعد في مواجهة التحديات المستقبلية، ومتابعة المنجزات، وضمان اتساق الموارد ذات الصلة مع أهداف اللجنة المراد تحقيقها .
بدوره، قال المهندس يوسف الجيدة، مدير إدارة خدمات المشتركين في المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء (كهرماء): تحرص المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء (كهرماء) على تعزيز التعاون المشترك مع كافة القطاعات في الدولة لتحقيق أهداف إستراتيجية (كهرماء) التي تتماشى مع أهداف رؤية قطر الوطنية 2030. وكان التعاون بين المؤسسة وبرنامج قطر الذكية تسمو بمثابة فرصة للاستفادة من التكنولوجيا والابتكار والمبادرات الرقمية لتحقيق أهداف المؤسسة ومشاريعها، وقد أثمر هذا التعاون بين كهرماء و تسمو عن توقيع شراكات للتعاون في إنجاز عدد من المشاريع الإستراتيجية في مجالات البيئة والاستدامة والتي تسهم في ترشيد استهلاك الأفراد للطاقة والموارد المائية .
وفي عام 2020، تم تفعيل شراكات وادي تسمو الرقمي مع كل من هيئة المناطق الحرة في قطر ومركز قطر للمال، بهدف تقديم الخدمات عبر مجالات مثل الوصول إلى السوق وتوفيق الأعمال والاحتضان وريادة الأعمال والشبكات. وبالتعاون مع هؤلاء الشركاء، يدعم وادي تسمو الرقمي رحلة الابتكار لأعضائه من الشركات الناشئة المحلية والعالمية والشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات متعددة الجنسيات في قطاع التكنولوجيا.
وبالتعاون مع الشركاء الرئيسيين يسعى وادي تسمو الرقمي لتعزيز مكانة قطر كمركز ابتكار تنافسي، حيث نظم ندوات عبر الإنترنت في عام 2020 للتوعية بالاستثمار الأجنبي المباشر، بمشاركة أكثر من 600 مشارك من 7 دول بما في ذلك تركيا واليابان وتايوان وسنغافورة وروسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية. وأدت عمليات التعاون المحلي وأنشطة التوعية الدولية إلى استقطاب 80 عضوًا جديدًا لمنظومة وادي تسمو الرقمي .
ودعمًا لبيئة الابتكار في قطر، تم تدشين مختبر تسمو للابتكار في فبراير 2020 للمساعدة في خلق بيئة مناسبة تدعم المبتكرين ورواد الأعمال لابتكار المنتجات والخدمات التي تلبي الأولويات الوطنية. كما يقدم المختبر نموذجًا بسيطًا ونهجًا عمليًا لمساعدة القطاعات ذات الأولوية وحثها على الابتكار لمواجهة تحدياتها الرئيسية، بدءاً من التفكير إلى تطوير الحد الأدنى من المنتجات القابلة للتطبيق، وصنع المشاريع، وإنشاء النماذج الأولية التي تبني بشكل استباقي، وصولا إلى عمليات النشر النهائية وتسويق المفاهيم.