10 رحلات تحمل على متنها 40 ألف سائح بميناء الدوحة

11 رحلة كروز خلال 3 أشهر بموسم 2019 - 2020

لوسيل

محمد عبدالعال

استقبل ميناء الدوحة، بوابة قطر للسياحة البحرية، منذ انطلاق موسم السياحة البحرية 2019 - 2020 منتصف شهر أكتوبر الماضي وحتى نهاية النصف الأول من شهر يناير 2020، نحو 11 رحلة بحرية.

وحسب البيانات المعلنة من جانب شركة مواني قطر ، التي رصدتها لوسيل ، أمس، بلغ إجمالي أعداد الركاب القادمين على متن 10 من هذه الرحلات نحو 40 ألف سائح.

وتفصيلياً، رست في الثاني والعشرين من أكتوبر 2019، السفينة السياحية الألمانية ماين شيف 5 بميناء الدوحة، مدشنة الموسم السياحي 2019 - 2020 في قطر وعلى متنها 2354 سائحاً وطاقم مكون من 996 فرداً.

وشهد شهر نوفمبر الماضي، وصول 3 سفن سياحية جميعها تزور قطر للمرة الأولى، تحمل اثنتان منها 7677 زائرا.

وفي 17 نوفمبر، استقبل ميناء الدوحة السفينة السياحية الفاخرة ماريلا ديسكفري في أول زيارة لها لقطر وعلى متنها 1860 زائرا من بينهم طاقم السفينة، بينما شهد السابع والعشرون من الشهر ذاته استقبال الميناء للسفينة الإيطالية كوستا دياديما في زيارتها الأولى للدوحة، التي بدأت في نفس اليوم تسيير أولى رحلاتها السياحية انطلاقا من ميناء الدوحة.

وخلال الثامن والعشرين من شهر نوفمبر الماضي، رست في ميناء الدوحة السفينة السياحية أم أس سي بليسما ، في زيارتها الأولى وعلى متنها 5817 زائراً.

وفي شهر ديسمبر الماضي، استقبل ميناء الدوحة 3 سفن سياحية من بينها واحدة تزور قطر للمرة الأولى، تحمل جميعها نحو 11260 زائرا.

وفيما رست في الخامس من شهر ديسمبر السفينتان ماين شيف 5 و كوستا دياديما ، داخل ميناء الدوحة وعلى متنهما نحو 8000 زائر، استقبل الميناء في الخامس والعشرين من الشهر ذاته السفينة السياحية جوول أوف ذي سيز التابعة لشركة رويال كاريبيان في زيارتها الأولى لشواطئ قطر وعلى متنها نحو 3260 زائرا.

وتشير البيانات المعلنة من مواني قطر إلى أن النصف الأول من شهر يناير الماضي شهد استقبال ميناء الدوحة 4 سفن سياحية على متنها 18700 زائر.

وبدأ استقبال هذه السفن في الثامن من يناير بتسجيل ميناء الدوحة رقما قياسيا جديدا لأعداد الزوار العابرين خلال يوم واحد مع وصول قرابة 10 آلاف زائر على متن السفينتين الفاخرتين جوول أوف ذي سيز و كوستا دياديما .

وفي الثالث عشر من يناير، استقبل ميناء الدوحة السفينتين إم أس سي بليسيما و إم أس سي ليركا ، اللتين تصنفان بين أكبر السفن السياحية التي تديرها شركة إم اس سي كروز العالمية والبالغ أسطولها 19 سفينة، حيث قدم على متن السفينتين العملاقتين أكثر من 8700 سائح.

اكتمال المشروع 2021 بتكلفة 2 مليار ريال.. خبراء: تطوير الدوحة السياحي ركيزة نجاح سياحة الكروز

يرى خبراء أن تطوير ميناء الدوحة وتحويله إلى محطة دائمة لاستقبال الرحلات ونقطة انطلاق يمثل إنجازاً كبيراً ضمن مسيرة تطوير قطاع السياحة البحرية في قطر.

ويخضع ميناء الدوحة حالياً لأعمال إعادة تطوير ستمكنه من استقبال السفن السياحية الكبرى ليصبح قبلة الترفيه السياحي، ضمن مشروع ضخم تبلغ تكلفته نحو 2 مليار ريال (550 ألف دولار)، ومن المتوقع الانتهاء من أعماله في العام 2021.

وقال مصطفى حنيني، المدير العام لفندق فريزر سويتس الدوحة، إن من شأن ذلك الأمر أن يدعم قطاعات الضيافة والتسوق والطيران، حيث يقضي آلاف الركاب المزيد من الوقت في قطر ويتعرفون مباشرة على المزايا والعروض السياحية التي توفرها لزوارها.

وأضاف حنيني لـ لوسيل ، أن رحلات الذهاب والعودة للسفن من شأنها أن تسهم بشكل كبير في تعزيز نمو القطاع السياحي ومن ثم تنويع موارد الاقتصاد الوطني، بالإضافة إلى زيادة إنفاق الزوار.

وتابع: إن نمو قطاع السياحة البحرية في قطر يعني أيضاً زيادة في إنفاق السفن على خدمات الموانئ وأعمال الصيانة التي تحصل عليها، كما يوفر هذا النمو المتواصل الذي يشهده موسم سياحة الرحلات البحرية سنةً بعد أخرى، الآلاف من فرص العمل للأفراد والشركات .

ويُعتبر تحويل ميناء الدوحة إلى محطة رئيسية لانطلاق وعودة رحلات السياحة البحرية خطوة هامة ضمن مسيرة تطوير قطاع السياحة البحرية في البلاد.

وقال أحمد حسين، رئيس مجلس إدارة توريست للسفر والسياحة، إن ميناء الدوحة عقب اكتمال تطويره سيضع الدوحة على خريطة المدن المستقطبة لسياحة الرحلات البحرية، وسيساهم في تحقيق عوائد جيدة للاقتصاد القطري وللمواطنين والقطاع الخاص من خلال قطاعات عديدة مهمة في الدولة كقطاع الضيافة والسفر، والمطاعم وتجارة التجزئة والخدمات وغيرها، بما يحقق التنوع الاقتصادي المنشود الذي يعد من أهم أهداف رؤية قطر الوطنية 2030.

وتشير تقديرات رسمية معلنة من جانب المجلس الوطني للسياحة إلى أنه بمجرد الانتهاء من جميع المشاريع الخاصة بتنمية قطاع السياحة البحرية، فإن القطاع سيجتذب أكثر من 500 ألف زائر إلى قطر ويحقق إيرادات قدرها 350 مليون ريال (96 مليون دولار) سنوياً بحلول العام 2026.

وأوضح حسين ، لـ لوسيل أن دولة قطر باتت تمتلك مقومات هائلة لتطوير سياحة الرحلات البحرية وتعزيز مكانتها ومكانة المنطقة بشكل عام على خريطة السياحة العالمية.

ولفت إلى أن الدوحة تشهد تحولاً سريعاً لتصبح وجهة رئيسية للبواخر السياحية في المنطقة، في ظل تزايد عدد البواخر العملاقة التي ترسو فيها، الأمر الذي يخدم بدوره خطط الدولة الهادفة إلى تنويع الأسواق المصدرة للسياح.

وشهد قطاع رحلات السياحة البحرية في قطر نمواً ملحوظاً خلال السنوات القليلة الماضية، نتيجة للمبادرات المختلفة التي اتخذها المجلس الوطني للسياحة وشركاؤه في القطاعين العام والخاص.

وحقق موسم 2018 - 2019 نمواً بنسبة 121% في عدد الزوار القادمين على متن السفن السياحية وزيادة بنسبة 100% في أعداد السفن السياحية، حيث وصل أكثر من 140 ألف راكب على متن 44 سفينة، كان من بينها 38 سفينة ضخمة تحمل على متنها في العادة ما بين 3 إلى 4 آلاف راكب.