سجلت نموا كبيرا بنهاية ديسمبر

الاقتصاد التايواني يتأثر باستمرار تراجع الصادرات

لوسيل

ترجمة - مروة تركي

سجل نمو الصادرات التايوانية خلال شهر ديسمبر أعلى مستوياته خلال أربع سنوات، بفضل الطلب على السلع والتكنولوجيا، ولكنه لم يكن كافيا للحفاظ على شحنات عام كامل من التراجع للعام الثاني على التوالي التي تخيم بظلالها على مستقبل الاقتصاد الذي يعتمد على التجارة.
فوفقا لما ذكره موقع آسيا نيكي تزايد الغضب من جانب الشركات المصنعة التي يهيمن عليها التكنولوجيا بسبب السياسات الحمائية للرئيس الأمريكي القادم دونالد ترامب، الذي جعل من التجارة محورًا لحملته وهدد برفع الرسوم الجمركية على الواردات عند توليه مهام منصبه في 20 يناير.
وارتفعت الصادرات في ديسمبر بنسبة 14% عن العام السابق لتأتي أفضل من متوسط التوقعات البالغة 10.4 % في استطلاع أجرته رويترز وارتفاع مقابل 12.1 % في نوفمبر، وكانت هذه أسرع وتيرة في العام على أساس سنوى منذ يناير 2013 والبالغة 21.9 %.
في الوقت نفسه أظهرت بيانات وزارة المالية ارتفاع الصادرات إلى الصين بنسبة 21.4 % في ديسمبر من العام الماضي حيث يعمل العديد من التايوانيين بمصانع لتصدير البضائع للمعالجة قبل إرسالها إلى الأسواق الاستهلاكية.
كما أظهرت بيانات الوزارة شحنات من المكونات الإلكترونية حققت مكاسب قوية بنسبة أكثر من 20% في ديسمبر. لكن جميع صادرات العام الماضي تراجع بنسبة 1.7 % مقابل انخفاض بنسبة 10.9 % عام 2015.
وكانت الواردات قد تراجعت بنسبة 2.6 % العام الماضي في تباطؤ للوتيرة مقابل 15.8 % عام 2015.
على الجانب الآخر حذر بنك جولدمان ساكس أن ارتفاع الحواجز التجارية يمكن أن تحد من احتمالات نمو الصادرات في آسيا هذا العام، وأنه يتوقع القليل من التشديدات في السياسة النقدية في المنطقة حتى لو أبقى البنك الاحتياطي الفيدرالي على رفع أسعار الفائدة.
فالمخاطر السلبية للصادرات بسبب زيادة الحمائية التجارية تبدو كبيرة جنبا إلى جنب مع تحرك الصين لمصدر أكثر من داخل حدودها كجزء من إعادة هيكلة بكين لثاني أكبر اقتصاد في العالم، ولذا من غير المرجح على المدى المتوسط العودة القوية في الصادرات.
وأضافت جولدمان ساكس أن التعريفات من المرجح أن تكون مستهدفة أقل بكثير مما يزعم بعض مستشاري ترامب.