مطار حمد الدولي أحد أكثر المطارات تطورًا وفخامة على مستوى العالم، ويمثل بوابة رئيسية بين الشرق والغرب. افتتح المطار عملياته في عام 2014 ليحل محل مطار الدوحة الدولي، ومنذ ذلك الحين أصبح وجهة مفضلة للمسافرين الباحثين عن الراحة والتميز.
انطلقت أعمال بناء مطار حمد الدولي عام 2006، وتم استصلاح أراض من الخليج العربي شكلت نسبة 60% من موقع المشروع، وتضمن هذا العمل نقل 6.5 مليون متر مكعب من مواد النفايات لأغراض الردم، وهو أكبر مشروع بيئي في الخليج العربي.
وانتهت عملية البناء عام 2009، وافتتح مطار حمد الدولي رسميا عام 2014، وتم التدشين الرسمي لأولى العمليات الجوية والافتتاح الجزئي للمطار يوم 30 أبريل 2014، وذلك في أعقاب وصول رحلة للخطوط الجوية القطرية إلى المدرج الشرفي.
وبعد 27 يوما من الافتتاح الجزئي، تم التشغيل الكلي للمطار بمختلف مبانيه ومرافقه الحيوية أمام جميع شركات الطيران بما فيها الخطوط القطرية.
وأصبح المطار الذي صمم ليكون صديقا للبيئة مقراً للخطوط الجوية القطرية المتميزة بمستوى خمس نجوم.
وقدرت لجنة تسيير المطار التكلفة النهائية لبناء مطار حمد الدولي بـ15 مليار دولار.
صمم مطار حمد الدولي على مساحة كبيرة، لاستقبال أكبر طائرات العالم، وبشكل هندسي مبهر ليعبر عن الانسيابية التي تتجلى في كل تفاصيله.
وصمم سقف مبنى المسافرين على شكل موجة ليجاري حركة المياه الانسيابية السلسة، والمناظر الخارجية المحيطة بالمطار يتم ريّها بالمياه المعاد تدويرها، أما المبنى الأميري فقد تمت هندسته على شكل أشرعة مفردة ترفرف لنسائم البحر.
كما يضم المطار معالم معمارية أخرى، كبرج المراقبة الجوية المصمم على شكل هلال يمكن رؤيته من وسط المدينة. كما حضر الجانب الروحي في المطار، فقد حرص القائمون عليه على بناء مسجد يتميز بمنارته المذهلة، وقبته الزجاجية التي تحاكي قطرة ماء.
وصمم المبنى الرئيسي للمطار على شكل بيضاوي لتقريب المسافة التي يجتازها المسافرون لمواصلة رحلاتهم، أو الوصول إلى الطائرة في الموعد، أو مغادرة الطائرات، أو التسوق، أو تناول الطعام، أو لاستعمال أي من المرافق الأخرى المتوافرة.
ورغم أن مناطق التسجيل والتسوق تمتد على مساحة أكبر من مساحة مطار الدوحة الدولي بـ12مرة، فإن توفر هذه المرافق تحت سقف واحد بتصميم ذكي يجعل التنقل بينها سهلاً للغاية. وتمت الاستفادة من الرحابة والنور الطبيعي إلى أقصى حد بفضل الأسقف الزجاجية والأعمدة ذات الأقواس. كما تتوفر طوابق متعددة، وردهات فخمة.
وتم تخصيص مساحة تعادل مائة هكتار بهدف تشييد مدينة المطار ، حيث من شأنها أن تقدم فرصاً استثمارية مستقبلية كمنطقة للتجارة الحرة ومجمع للمكاتب والأعمال، وفنادق ومركز تجاري.

تم إنشاء المطار بين مدينة الوكرة وقرية بروة وطريق الدوحة الجديد. بُني المطار جزئيًا على أراضٍ مستصلحة من البحر وأخرى صحراوية. منطقة الشحن، على وجه الخصوص، أقيمت على أرض صحراوية باستثناء مبنى الشحن الذي تم بناؤه بعد عمليات دفن البحر. جاءت فكرة إنشاء المطار في عام 2005 نتيجة لعجز مطار الدوحة الدولي القديم عن استيعاب الأعداد المتزايدة من المسافرين. تم اختيار الموقع بسبب قربه من البحر ومن المدن المجاورة التي تضم عددًا كبيرًا من الموظفين وسكان قطر.
صالح الهارون هو المصمم الرئيسي لمطار حمد الدولي، حيث قام بتصميمه وفق معايير صديقة للبيئة، مما يجعله نموذجًا مميزًا يجمع بين الابتكار والاستدامة البيئية.
إلى جانب كونه مركزًا رئيسيًا للسفر، يُعد مطار حمد وجهة فنية ومعمارية مميزة. يضم المطار العديد من الأعمال الفنية البارزة، من بينها منحوتة الدب الأصفر الشهيرة للفنان السويسري أورس فيشر، التي تجذب أنظار المسافرين بتصميمها الفريد. كما يضم المطار معروضات فنية أخرى تعكس التراث القطري وتدمج بين الثقافة المحلية والفن العالمي. إضافة إلى ذلك، يتميز التصميم الداخلي للمطار بتوازن رائع بين الحداثة والطابع التراثي، مما يمنح المسافرين تجربة بصرية استثنائية.
في عام 2008، تم إنشاء طريق سريع يربط المطار بمدينة الوكرة، وكورنيش الدوحة، وسوق واقف، باعتبارها من أبرز مناطق الجذب السياحي. كما أنشئت خطط لتطوير مدينة اقتصادية صغيرة على أطراف المطار، بالإضافة إلى شبكة مترو الأنفاق ومعبر الشرق البحري الذي يسهل الوصول المباشر من المطار إلى الكورنيش، مما يعزز الاتصال بين المطار وبقية مناطق الدوحة.
وخلال الافتتاح الجزئي للمطار عام 2014، كان رئيس لجنة تسيير المطار عبد العزيز النعيمي قد كشف في مؤتمر صحفي أن هذا المطار شكل ولادة أكبر مشاريع قطر التنموية، ليكون قادرا على تقديم خدماته لأكثر من خمسين مليون مسافر بدءا بثلاثين مليونا حاليا، لتتوسع مع زيادة النمو في حركة السفر.
ويعتبر مطار حمد المبنى الأضخم في الدوحة بمساحة تبلغ ستمائة ألف متر مربع، أما ردهة تسجيل الدخول فهي عبارة عن قاعة ذات تهوية متجددة وخالية من الأعمدة بمساحة تبلغ 25 ألف متر مربع.
وتتوفر في مبنى المطار 138 منضدة تسجيل، 14 منها تمتاز بأجواء الخصوصية حصرياً لمسافري الدرجة الأولى عبر الخطوط الجوية القطرية. كما يستوعب نظام تسجيل الحقائب خمسة آلاف حقيبة في الساعة الواحدة، أو 120 ألفا في اليوم.
ويعتبر مستودع صيانة الطائرات الأكبر مساحة في العالم، بطاقة استيعابية تبلغ 13 طائرة تتم صيانتها في الوقت نفسه، وهو أول مطار مصمم خصيصاً لطائرات A380.
ويستوعب المطار مائة عملية هبوط وإقلاع في الساعة الواحدة، وهو ما يعادل هبوط خمس طائرات كل ثلاث دقائق.
في مايو 2024 احتفل مطار حمد الدولي (DOH) بمرور عشر سنوات على البدء في عملياته التشغيلية وتقديم أفضل التجارب للمسافرين إلى وجهات عالمية عبر الدوحة.
فخلال عشريته الأولى، حصد المطار أرفع الجوائز والأوسمة، حيث تصدر قائمة أفضل مطارات العالم لثلاث مرات ضمن جوائز سكاي تراكس العالمية للمطارات. كما حل بالمرتبة الثانية في مؤشر الربط الجوي بالشرق الأوسط وفقا لتصنيف مجلس المطارات الدولي لآسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط 2023، مما يؤكد التزام المطار بتعزيز سجله الحافل في الابتكار وتحسين كفاءته التشغيلية ووضع عملائه في صميم استراتيجيته، وتحقيقه أعلى معايير الكفاءة التشغيلية، يما يضمن لمسافريه تجربة سفر سلسة وموثوقة.
وخلال الفترة ما بين مايو 2014 وحتى مايو 2024، استقبل مطار حمد الدولي 325.1 مليون مسافر عبر مرافقه المتنامية ومنشآته المتطورة، وسجل المطار خلال هذه الفترة 2.1 مليون حركة طيران، ونقل 20.5 مليون طن من بضائع الشحن وأكثر من 258 مليون حقيبة خلال عشر سنوات.
ويقدم المطار الذي يعتبر مقرا لعمليات الناقلة الوطنية الخطوط الجوية القطرية خدماته حاليا لأكثر من 45 شريكا من شركات الطيران، منها 14 شركة من كبرى شركات الطيران في العالم، فيما زادت طاقته الاستيعابية إلى 58 مليون مسافر سنويا بعد إتمام المرحلة (أ) من مشروع التوسعة في عام 2022.
تم افتتاح منطقتين في مطار حمد الدولي، ليكتمل بذلك مشروع التوسعة الذي بدأ عام 2018، ويسهم في رفع الطاقة الاستيعابية للمطار إلى أكثر من 65 مليون مسافر سنويا.
هذا الإنجاز يسلط الضوء على مكانة المطار العالمية، إذ لا يقتصر دوره على كونه أحد أبرز مراكز الطيران الدولية فقط، بل يعزز أيضا مكانة الدوحة باعتبارها مركزا عالميا للطيران.
ويأتي افتتاح المنطقتين الجديدتين الكونكورس دي و إي ضمن مشروع توسعة ضخم يعكس التزام دولة قطر بتطوير البنية التحتية وتعزيز مكانتها في قطاع الطيران الدولي.
وقد تم الانتهاء من المرحلة النهائية للتوسعة، والتي تعد تتويجا لسنوات عدة من التخطيط والتطوير في مطار حمد الدولي، في خطوة مكملة، إذ افتُتحت حديقة أورتشارد الداخلية في عام 2022، وهي حديقة استوائية ممتدة على 6 آلاف متر مربع.

تجسد التوسعة التي شهدها المطار- تجربة السفر الفائقة للمسافرين عبر توفير تقنيات حديثة ومرافق متطورة، مما يسهم في تسهيل الرحلات وتحسين الكفاءة التشغيلية، وتتكامل المنطقتان الجديدتان في المطار مع مبنى المسافرين الحالي لتشكلا إضافة مهمة إلى شبكة البوابات والمرافق الحديثة التي تواكب النمو المتسارع في حركة السفر العالمية.
وبافتتاح هاتين المنطقتين ارتفعت المساحة الإجمالية للمطار إلى 842 ألف متر مربع بزيادة قدرها 14%، مع إضافة 17 بوابة جديدة ليصبح إجمالي عدد بوابات الصعود إلى الطائرة 62 بوابة، إذ تعزز هذه الإضافة ربط الرحلات وتدعم انسيابية العمليات التشغيلية، مما يسهم في تقليل الاعتماد على الحافلات لنقل المسافرين.
منطقة التجارة والمرافق الحديثة
تستهدف التوسعة تحسين تجربة المسافرين عبر توفير مجموعة متنوعة من المرافق، بما في ذلك أكثر من 10 متاجر جديدة في السوق الحرة، إضافة إلى منافذ الطعام والشراب المنتشرة في المنطقتين الجديدتين.
كما تحرص إدارة مطار حمد على تعزيز الاستدامة، إذ تم تصميم المنطقتين لتلبية متطلبات شهادة جي ساس 4 نجوم للبناء والتصميم، إضافة إلى حصولهما على شهادة ليد الذهبية، وتشمل التوسعة حلولا مبتكرة في مجال الطاقة وإدارة المياه، مما يسهم في تحقيق أهداف الاستدامة العالمية.
ومن جانب آخر، يولي مطار حمد الدولي اهتماما خاصا بتوفير بيئة شاملة للمسافرين، فقد تم تزويد المنطقتين الجديدتين بتقنيات متطورة تسهم في تسريع إجراءات الصعود إلى الطائرة، مثل الأنظمة الذاتية لصعود المسافرين، إلى جانب توفير أجهزة سمعية للمساعدة، وممرات خالية من العوائق لضمان راحة جميع المسافرين.
تحققت في مشروع توسعة مطار حمد الدولي تحسينات بارزة بجميع جوانب المطار، إذ يعد هذا المشروع تجسيدا حقيقيا لتحول المطار إلى مركز عالمي للابتكار في مجال الطيران، ويعكس قدرته التنافسية على مستوى العالم في تلبية احتياجات المسافرين.
ومع اكتمال مشروع التوسعة أصبح مطار حمد الدولي أحد أبرز المطارات في العالم، مقدما خدمات راقية ومرافق حديثة تتماشى مع احتياجات المسافرين في العصر الحديث.
ويعكس هذا الإنجاز المستمر التزام دولة قطر بتطوير بنيتها التحتية، ويعزز دور المطار باعتباره وجهة عالمية للطيران والتجارة والسياحة، مما يساهم في تحقيق الأهداف الإستراتيجية لرؤية قطر 2030.
ويُعد المطار مقرًا للخطوط الجوية القطرية الحائزة على تصنيف خمس نجوم، ويرتبط بشبكة واسعة من الوجهات العالمية تضم أكثر من 200 وجهة، وشراكات مع أكثر من 55 شركة طيران، بطاقة استيعابية تتجاوز 65 مليون مسافر سنويًا، مما يرسّخ مكانته كمركز عالمي رائد في صناعة الطيران.
صُنف مطار حمد الدولي ضمن أكثر المطارات ازدحاماً بالمسافرين الدوليين في عام 2024، وفقا لتقرير صادر عن مجلس المطارات الدولي ACI، محافظا على مكانته المرموقة على الساحة العالمية
ومجلس المطارات الدولي ACI هو جهة معنية بتعزيز معايير السلامة والأمن والاستدامة في قطاع الطيران حول العالم.
وبلغ عدد المسافرين الدوليين الذين استخدموا مطار حمد الدولي خلال عام 2024 نحو 52,714,976 مسافراً، ما يمثل نموا بنسبة 14.8% مقارنة بعام 2023، وارتفاعا لافتا بنسبة 35.9% مقارنة بعام 2019.
ويضع هذا الإنجاز المطار الحائز على جوائز عالمية مرموقة، ضمن قائمة أفضل عشرة مطارات دولية.
ولم يقتصر التميز على حركة المسافرين فقط، بل برز مطار حمد الدولي أيضا في مجال الشحن الجوي، حيث حل في المرتبة الثامنة عالميا بين أكثر المطارات ازدحاما في هذا القطاع بإجمالي قدره 2,616,849 طنا متريا من البضائع في عام 2024، بزيادة بنسبة 11.1% عن عام 2023.
ويكرس هذا الأداء الاستثنائي مكانة مطار حمد الدولي كمركز محوري في حركة النقل الجوي العالمية، سواء في مجال الركاب أو الشحن، ويعكس استراتيجية قطر الناجحة في تطوير بنيتها التحتية وتعزيز مكانتها كمركز لوجستي دولي.
خلال أبريل الماضي، حصد مطار حمد الدولي لقب أفضل مطار للتسوق في العالم للعام الثالث على التوالي، إلى جانب احتفاظه بلقب أفضل مطار في الشرق الأوسط للعام الحادي عشر على التوالي، وذلك ضمن جوائز سكاي تراكس العالمية للمطارات لعام 2025.
كما حصل على لقب أفضل مطار في العالم ضمن جوائز سكاي تراكس لعام 2024. كما حصلت الخطوط الجوية القطرية، التي تقوم بتشغيل المطار، على جائزة أفضل شركة طيران للعام للمرة الثامنة على نحو غير مسبوق.
يواصل مطار حمد الدولي جهوده الدؤوبة لتعزيز تجربة السفر، وذلك بتوفير مسارات فحص مخصصة لمسافري العبور الترانزيت من العائلات التي تصطحب أطفالاً صغاراً. ويهدف المطار من تلك الخطوة إلى خفض أوقات الانتظار عند نقاط الفحص الأمني، حيث ستحظى هذه العائلات بالمساعدة والتوجيه المباشر من قبل موظفي المطار المختصين ممن سيقدمون العون أيضاً بشأن المتعلقات الشخصية. وتعكس هذه المبادرة مدى التزام المطار بخفض مستويات ضغوط السفر وتقليل أوقات الانتظار لدى المسافرين، وكذلك توفير تجربة سفر تتميز بالسلاسة والراحة.
ويواصل مطار حمد الدولي سجله الحافل بإرساء المعايير الجديدة في السفر جواً، فيما يُبقي تجربة المسافرين وسلامتهم على رأس أولوياته. وقد حقق مطار حمد الدولي نجاحاً كبيراً على مدار السنوات الماضية في تقليل الأوقات التي يستغرقها المسافرون في طوابير الانتظار والوصول بها إلى مستويات رائدة عالمياً، حيث أصبح أكثر من 95% من المسافرين يُمضون أقل من خمس دقائق في نقاط الفحص الأمني، دون الإخلال بأي من المعايير الأمنية المطبقة. كما يتيح المطار لمسافري العبور الترانزيت إمكانية الاحتفاظ بأجهزتهم الإلكترونية وعبوات السوائل داخل أمتعتهم المحمولة، وهي خطوة جعلت إجراءات الفحص الأمني أكثر يسراً وسهولة وحظيت بانطباعات إيجابية من قبل المسافرين، مما جعل مستويات الرضا تسجل بنسبة 97.2%.
ويتضمن مطار حمد الدولي الذي يشتهر بمرافقه المناسبة للعائلات، مجموعة من المرافق المصممة خصيصاً لاستقبال المسافرين من العائلات التي تصطحب أطفالاً، حيث يوفر العديد من سبل الراحة والحفاظ على الخصوصية، بداية من غرف تغيير ملابس الأطفال وحتى دورات المياه العائلية. ويمكن للمسافرين الصغار الاستمتاع بمناطق اللعب الموجودة بالمطار، فيما يمكن لهؤلاء الباحثين عن الاسترخاء استخدام إحدى الغرف الهادئة البالغ عددها 17 غرفة والتي تتميز بمقاعد مريحة وإضاءة مناسبة.
بالإضافة إلى هذه المرافق المخصصة للعائلات، يوفر المطار للمسافرين العديد من فرص الاستكشاف وتجارب الترفيه داخل المطار، مثل مجموعات الأعمال الفنية ومناطق الألعاب.
ويعتبر مطار حمد الدولي رائداً في قطاع الطيران العالمي، حيث يلبي احتياجات جميع المسافرين، حيث يُصنَّف ضمن أفضل مطارات العالم بفضل سجله الحافل في التميز التشغيلي وخدمة العملاء والخدمات الرقمية. ويواصل المطار التزامه بتقديم الحلول المبتكرة والتقنيات المتطورة، بما يؤكد التزامه بتقديم تجربة سفر استثنائية.
أورتشارد في مطار حمد الدولي هو ملاذ مصمم بأسلوب مستدام، يوفّر للمسافرين مساحة هادئة تحيط بها النباتات الخضراء، والإضاءة الطبيعية، والعناصر المائية الهادئة. تم تصميم هذه المساحة لتعزيز الشعور بالسكينة والتوازن، لتمنح المسافرين فرصة للاسترخاء والتجدد قبل متابعة رحلتهم.
في قلب أورتشارد تمتد حديقة استوائية داخلية رائعة، تضم مجموعة متنوعة من الأشجار والنباتات والشجيرات التي تم جمعها بعناية من مختلف أنحاء العالم. وتضفي المياه المتدفقة جوًا من الانتعاش والهدوء، مما يجعلها مساحة مثالية للاسترخاء وسط أجواء طبيعية نابضة بالحياة.
يتميّز سقف أورتشارد بتصميم هندسي مبتكر يسمح بمرور الضوء الطبيعي، مما يمنح المكان طابعًا من الرحابة والانفتاح. وتحيط بالحديقة شاشة رقمية متطورة تقدم عروضًا بصرية متحركة مستوحاة من الطبيعة والمناظر القطرية، ما يعزز من الطابع الحسي والتفاعلي للمكان.
وسط الخلفية الخضراء المذهلة، يقدّم أورتشارد تجربة تسوق وتناول طعام فريدة من نوعها. يمكن للمسافرين استكشاف علامات تجارية عالمية مرموقة، ومتاجر مفهومية مبتكرة، إلى جانب مجموعة مختارة من المطاعم والمقاهي، في مزيج متناغم يجمع بين الراحة والفخامة وسهولة الوصول.
وتأتي الاستدامة دائمًا في مقدمة خطط مطار حمد الدولي، حيث حققت الشركة القطرية لإدارة وتشغيل المطارات مطار إنجازاً هاماً في هذا المجال بحصولها على شهادة الريادة في تصاميم الطاقة والبيئة (ليد) الذهبية عن المنطقة المركزية في المطار، والتي تضم الحديقة الاستوائية الداخلية الخلابة. أورتشارد . وتعكس هذه الشهادة التزام المطار بمعايير الاستدامة وممارسات البناء الصديقة للبيئة
يمتد أورتشارد على مساحة 6,000 متر مربع، ويضم أكثر من 300 شجرة و25,000 نبتة تم اختيارها بعناية من غابات مستدامة. وقد صُمم السقف الشبكي الممتد بطول 85 مترًا لتعزيز تدفق الضوء الطبيعي والمساهمة في تنظيم درجات الحرارة، مما يرفع من كفاءة الطاقة ويوفر بيئة مريحة للمسافرين. ومن خلال هذا التوجه المستدام، يرسّخ مطار حمد الدولي مكانته كمطار عالمي يضع الاستدامة في صميم تجربته التشغيلية، ويقدم نموذجًا رائدًا للسفر المسؤول والصديق للبيئة.
سواء كنت مسافرًا في رحلة عمل وتبحث عن لحظة هدوء، أو مع عائلتك وتقضون وقتًا مميزًا، أو تستكشف العالم بمفردك وتوثق لحظات جديدة، فإن أورتشارد يشكّل وجهة قائمة بذاتها. يجمع بين الطبيعة والاسترخاء والخدمات الراقية، ليعيد تعريف تجربة السفر في المطار.
وفق موقع مطار حمد الدولي، فإن دمية الدب المصباح من أبرز الأعمال الفنية العالمية التي تم تدشينها وهي تعود للفنان السويسري أورس فيشر وتتوسط البهو الكبير المؤدي إلى السوق الحرة.
ويبلغ طول هذا العمل الفني المميز 23 قدماً وهو عبارة عن دمية دب أصفر مصنوعة من البرونز تجلس بسلام داخل المصباح.
ووفق موقع متاحف قطر، يجلب دمية الدب المصباح ، البهجة إلى القلوب فيضفي على المكان طابعاً إنسانياً من خلال تذكير المسافرين بمرحلة طفولتهم أو بالأشياء الثمينة في منازلهم والتي يفتقدونها خلال سفرهم.
سجَّل مطار حمد الدولي أداءً مستقراً خلال الـ 8 اشهر الأولى من عام 2025، حيث بلغ عدد المسافرين 35,71 مليون مسافر
فيما حقق مطار حمد الدولي رقما قياسيا جديدا خلال شهر أغسطس الماضي، باستقباله أكثر من خمسة ملايين مسافر في شهر واحد للمرة الأولى في تاريخه.
وأوضح المطار، في بيان له، أن الأداء التشغيلي للمطار شهد في أغسطس الماضي ارتفاعا بنسبة 6.4 بالمائة في حركة المسافرين، مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، مشيرا إلى أن عدد المسافرين المباشرين بلغ 1.3 مليون مسافر من إجمالي الـ 5 ملايين مسافر، ما يمثل نموا بنسبة 12 بالمائة على أساس سنوي في هذه الفئة.
ويعكس هذا النمو الطلب المتنامي على السفر المباشر إلى دولة قطر، كما يؤكد حيوية قطاع الطيران وقوته باعتباره محركا رئيسيا للتنوع الاقتصادي الوطني.
استمر مطار حمد الدولي في تحقيق اعلى المراتب في جوائز سكاي تراكس منذ افتتاحه عام 2014، حيث حقق المركز الثاني ضمن جوائز سكاي تراكس للمطارات 2025 وواصل الحفاظ على مكانته الرائدة بالحصول على جائزة أفضل مطار للتسوق للعام الثالث على التوالي وجائزة افضل مطار في الشرق الأوسط للعام الحادي عشر على التوالي.
يضم مطار حمد مدرجين رئيسيين، وهما من الأطول عالميًا:
1. المدرج الأول: يبلغ طوله 4850 مترًا.
2. المدرج الثاني: يمتد بطول 4250 مترًا.
تم تصميم المدرجين لاستيعاب الطائرات العملاقة مثل إيرباص A380 وبوينغ 747، ما يعزز من قدرات المطار على استقبال أعداد كبيرة من الرحلات الدولية. يستطيع المطار استقبال ما يصل إلى 30 مليون مسافر سنويًا، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد قريبًا إلى 50 مليون مسافر. يتميز المطار بمدرجين حديثين، أحدهما المدرج الغربي الذي يُعد ثامن أطول مدرج في العالم بطول يبلغ 4850 مترًا. كما يمكن للمطار التعامل مع 100 حركة إقلاع وهبوط كل ساعة، مما يعكس كفاءته التشغيلية العالية.
مرافق وخدمات مطار حمد الدولي
صالة المرجان: مخصصة لركاب الدرجة الأولى ودرجة رجال الأعمال لشركة الخطوط الجوية القطرية.
صالات متعددة توفر الراحة مع خدمات الضيافة الفاخرة.
3. مرافق الراحة والترفيه
4. خدمات الإنترنت والمعلومات
Wi-Fi مجاني وعالي السرعة في جميع أنحاء المطار.
شاشات رقمية توفر تحديثات فورية للرحلات
الخدمات المخصصة للأطفال والعائلات في المطار
ملاعب داخلية للأطفال
قاعات ترفيهية تحتوي على ألعاب وشاشات عرض
صالات مخصصة للعائلات توفر الراحة والخصوصية أثناء انتظار الرحلات.
عيادات طبية متكاملة: تقدم خدمات طبية طارئة ومتخصصة
منتجعات صحية: توفر جلسات تدليك وغرف استرخاء للمسافرين، ما يمنحهم فرصة للتجدد أثناء رحلات الترانزيت.
التسوق في متاجر الماركات العالمية.
الاسترخاء في الصالات الفاخرة.
الاستمتاع بالفن المعروض في المطار، مثل منحوتة الدب الأصفر للفنان أورس فيشر.
تناول الطعام في المطاعم العالمية والمحلية.
الاستدامة في مطار حمد الدولي
استخدام تقنيات موفرة للطاقة.
تطبيق ممارسات صديقة للبيئة في إدارة النفايات.
التوسع في مبادرات الاستدامة لدعم رؤية قطر الوطنية 2030.
روبوتات لخدمة العملاء: تُستخدم لتقديم معلومات المطار ومساعدة المسافرين.
أنظمة التعرف على الوجه: تسرّع من عمليات الدخول وتسهّل تجربة السفر.
إدارة الأمتعة الذكية: تضمن تتبع الحقائب بدقة وتسليمها بكفاءة.