هل تصبح قطر مركزاً عالمياً لصناعة سروج الخيل؟

مليون حصان عربي أصيل بالعالم ثمن أحدها 200 مليون دولار

لوسيل

صلاح بديوي

  • مدير شركة العنة: الشقب وضع الدولة في المكانة الأشهر عالمياً
  • 2774 عدد الخيول المسجلة في قطر
  • 3600 ريال ثمن السرج المحلي و6200 ريال المستورد

تشير الإحصائيات إلى وجود أكثر من مليون خيل عربي في 62 دولة، وإلى أن الشقب تعتبر العلامة التجارية الأشهر بين تلك الخيول، وبحسب موسوعات الخيل فإن أسعار الأحصنة تتفاوت حسب أعراقها وأصالتها وما أحرزته من سباقات، وعلى سبيل المثال الحصان العربي فرانكل تخطى ثمنه 200 مليون دولار، لكنه ليس للبيع. وبيانات السجل العالمي للخيول العربية الأخيرة تكشف: أن عدد الخيول العربية الأصيلة يصل إلى مـليون تنتشر في 62 دولة، تم تسجيل أكثر من نصفهم 663.9 ألف في الولايات المتحدة، تليها كندا 48 ألفا وهناك 2774 من الخيول المسجلة في قطر، وذكر السجل العالمي للخيول العربية أيضًا أن نصف خيول العالم العربية تقريبا، نحو 400 ألف لونها رمادي.

علامة تجارية شهيرة
ونظرا للأهمية القصوي التي توليها نخب المجتمع العربي العليا بالخيول من حيث تربيتها والمشاركة بها في سباقات الخيل المتنوعة، انتعشت تجارة لوازم الخيول وخصوصا سروجها التي يعتز بها المربون ويعتبرونها عاملا مهما لتمييز خيلهم، وداعما للخيال وخيله في كسب السباقات، وقبيل ان تتعرض لوسيل لتلك التجارة، لابد أن نشير إلى أنه في عام 1992 قام صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني بتأسيس مركز الشقب للخيول، وبعد وقت قصير والكثير من الخبرات المتراكمة - ارتبط اسم الشقب بإنتاج وتربية الخيول الجيدة - وكان السبب في ذلك الفحل غزال الشقب، الذي ولد عام 1995 في الدوحة، وجاء من نسله العديد من الأبطال العالميين المشاهير، بما في ذلك البطل مروان الشقب حتى أصبح الشقب كـ اسم عائلة ترمز إلى العـلامة التجـارية الأشهر في عالم عشاق الخيول العربية.

تصنيع السروج
وفي سياق تصنيع لوازم الخيل والسروج قال رجل الأعمال القطري نايف بن محمد المير - مدير ومالك العنة ، وهي الشركة العربية الوحيدة في منطقة الخليج التي تصنع سروج الخيل العربية الأصيلة، إن ازدهار تجارة لوازم الخيل مثل السروج يرجع للمكانة التي احتلتها الدولة بمجال تربية الخيول العربية الاصيلة في اعقاب تأسيس مركز الشقب، والتي تحتاج إلى تخطيط يتماشى معها بمجالات صناعة وتجارة لوازم الخيل، وذلك عبر دعم تلك الصناعة لكي تتحول الدولة إلى سوق اقليمية ودولية لتلك اللوازم العربية الأصيلة، مشيرا أن الدولة مؤهلة لذلك، بالنظر لحب شعبها لهواية تربية الخيول، ولكون أن الخيول تراث مهم للقطريين وتلقى تربيتها رواجا كبيرا بينهم.

ماركات عالمية
وتوجد في الاسواق الخليجية والقطرية الان سروج ولوازم خيل من مختلف الأنواع والماركات العالمية، في أحد محلات لوازم الخيل قال لـ لوسيل احمد حاج إنه يبيع أسرجة مصنوعة من الجلد عالي الجودة مصنوعة في استراليا، المقاس: 17.5 إنش، اللون: بني والسعر 6245 ريالا وبتخفيض يمنحه المحل يقدر بـ 30% يصل السعر إلى 4372 ريالا. وفي محل آخر وجدت لوسيل سرجا للتدريب مصنوعا من الجلد في الهند اللون: بني غامق السعر: 1107 ريالات، وأشار لـ لوسيل ابو محمد البائع بالمحل إلى سرج Air Net الخفيفة في الوزن لسباقات القدرة والمسافات الطويلة المقاس: 18 إنش الوزن : 3.5 كغ اللون: أحمر / أزرق ملكي السعر: 3420 ريالا.

صناعة وطنية
وأمام إحدى الشركات الوحيدة بقطر والخليج التي تصنع السروج ومستلزمات الخيل العربية الأصيلة توقفت لوسيل لاستطلاع الأسعار، ووجدت انها تتراوح من 1500 إلى 3600 ريال للسرج، ولاحظنا ان السروج مطبوع عليها اسماء للمرابط واصحابها، وقال لـ لوسيل الموظف بالشركة - احمد حمدي - انها سروج مباعة طبعت عليها اسماء ملاكها. وفي محاولة من لوسيل لاستجلاء الأمر سألته فأشار بأن شركته هي الوحيدة التي تصنع لوازم خيول عربية اصيلة ومنها السروج، وان التحديات التي تواجهها هي سعيها إلى احتضان مؤسسات الدولة الرسمية لها كشركة وطنية تنتج بمواصفات عالمية بدلا من الاستيراد من الخارج الذي يكبد الجهات المستوردة واصحاب المرابط مبالغ باهظة. وأشار إلى أن شركته باعت 20% من إنتاجها بالأسواق القطرية، وصدرت 80 % منه لأسواق خليجية، وتبذل جهودا للوصول لأصحاب المرابط العربية وخصوصا ممن يشاركون في المسابقات، مؤكدا بأنه يستعين بعمال مهرة من الشوام.