7000 من جبهة فتح يحتشدون لمواجهة قوات النظام

وقف يومي للقتال في حلب بسوريا للسماح بدخول مساعدات

لوسيل

وكالات

بدأ أمس وقف إطلاق النار ثلاث ساعات يوميا في حلب للسماح بدخول القوافل الإنسانية للمدينة بأمان وهو مقترح قالت الأمم المتحدة إنها ستدرسه، حسبما أعلنت القايدة العسكرية الروسية. وقسمت الحرب مدينة حلب إلى شطرين أحدهما يخضع للحكومة والآخر تسيطر عليه المعارضة.

ووقع شرق المدينة الخاضع للمعارضة الذي يسكنه نحو 250 ألف نسمة تحت الحصار في مطلع يوليو بعدما قطعت القوات الحكومية طريق الكاستيلو الممر الرئيسي للإمدادات. وشنت المعارضة هجوما كبيرا يوم الجمعة في جنوب غرب حلب لكسر الحصار. وتمكن مقاتلون من اختراق الأراضي الخاضعة لسيطرة الحكومة لكن لم يجر حتى الآن تحديد ممر آمن لخروج المدنيين وإدخال المساعدات.

الجنرال سيرجي رودسكوي المسؤول بوزارة الدفاع الروسية قال في إفادة بثت على التلفزيون إن وقف القتال سيبدأ من الساعة العاشرة صباحا حتى الواحدة ظهرا بالتوقيت المحلي. وقال إن روسيا تبحث مع الأمم المتحدة والولايات المتحدة مسألة المراقبة المشتركة للمساعدات الإنسانية عبر طريق الكاستيلو. وأضاف أن جميع العمليات العسكرية والضربات الجوية وضربات المدفعية ستتوقف خلال تلك الفترة. وقال رودسكوي هذا لضمان أن تتاح لكل المنظمات المعنية الفرصة لتوصيل مساعداتها الإنسانية إلى سكان حلب.
ويزداد قلق المنظمات الدولية بشأن نحو 250 ألف شخص يعتقد أنهم محاصرون في شرق حلب حيث تعاني إمدادات الغذاء والبنية التحتية والخدمات الطبية من ضغط كبير. وقال مسؤول المساعدات في الأمم المتحدة ستيفن أوبرين إن المنظمة ترغب في دراسة الخطة الروسية لكنه أوضح أنه يجب توقف القتال 48 ساعة لتلبية كل الاحتياجات الإنسانية في المدينة التي كانت أكثر مناطق سوريا سكانا قبل الحرب. وقال لصحفيين في كل الأوقات سأنظر في أي اقتراح يمكن من تسليم مساعدات. وأضاف عندما يعرض علينا ثلاث ساعات فإن عليك أن تسأل ما الذي يمكن تحقيقه في تلك الساعات الثلاث؟ هل ستفي بالغرض أم بقدر صغير جدا منه. وقال أوبرين الواضح من وجهة نظرنا أننا هناك ببساطة للوفاء بالمتطلبات كل المتطلبات... وأضاف للوفاء بالاحتياجات تحتاج ممرين (طريقين) وستحتاج 48 ساعة لإدخال شاحنات كافية.
وفي واشنطن قالت إليزابيث ترودو المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة سترحب بأي وقف للقتال في سوريا يتيح تسليم المساعدات الإنسانية الضرورية لكنها حثت على ضرورة توصل كل الأطراف إلى هدنة.
كانت روسيا والحكومة السورية أعلنتا قبل أسبوعين عن عملية إنسانية مشتركة في المنطقة المحاصرة وأسقطتا منشورات تدعو المقاتلين إلى الاستسلام والمدنيين إلى المغادرة عبر عدد من الممرات الإنسانية التي أقامتها.
وتقصف طائرات حربية روسية وسورية شرق حلب ومناطق سورية أخرى بشكل يومي منذ أشهر. وقالت الولايات المتحدة إن خطة إقامة ممرات إنسانية تبدو محاولة لإفراغ المدينة من سكانها حتى يتسنى للجيش السوري السيطرة عليها.
وقال رودسكوي كل الممرات الإنسانية السبعة التي أقيمت لخروج السكان والمسلحين الراغبين في إلقاء السلاح مفتوحة وتعمل على مدار الساعة. وأضاف ممر إنساني إضافي (لخروج) المسلحين بأسلحتهم لا يزال يعمل قرب طريق الكاستيلو. وكشف المسؤول الروسي أن عددا من الجماعات المسلحة غادرت الشطر الغربي من حلب بأسلحتها عبر هذا الممر. وقال إن الموقف في جنوب غرب المدينة لا يزال صعبا بوجود نحو 7000 متشدد من جبهة فتح الشام احتشدوا خلال الأسبوع الماضي ولا يزال مقاتلون جدد ينضمون إليهم، مضيفاً أن المتشددين يملكون دبابات وعربات قتال ومدفعية.