ضربة جوية تدفن 20 مدنيا غربي الموصل

لوسيل

الأناضول

أسفرت ضربة جوية، نفذتها طائرة يعتقد أنها للتحالف الدولي، فجر أمس الأحد، عن دفن 20 مدنيًا، تحت أنقاض منزل، غربي الموصل مركز محافظة نينوى (شمال)، بحسب ناشط حقوقي.

وقال الناشط الحقوقي لقمان عمر الطائي الموجود غربي الموصل، في حديث للأناضول، إن طائرة حربية (يعتقد أنها للتحالف الدولي) وجهت ضربة صاروخية إلى منزل مكون من طابقين في منطقة البورصة المتاخمة للمدينة القديمة غربي الموصل أسفرت عن سقوط المنزل فوق 20 مدنيًا بينهم أطفال ونساء . وأضاف: المعلومات التي بحوزتنا تشير لوجود قتلى بين المدنيين المحاصرين والذين جميعهم تربطهم صلة القرابة ويتجمعون معا في منزل أو مكان يرونه محصنا أفضل من غيره . ولفت الطائي إلى أن حوادث كثيرة مماثلة وقعت غربي الموصل في الأسابيع المنصرمة، من دون أن تصل لوسائل الإعلام المحلية أو الدولية، وأسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من المدنيين المحاصرين .

وغرب الموصل، تشن القوات العراقية عملية مطاردة لعناصر تنظيم الدولة بمناطق تقع بين الموصل وتلعفر شمال غربي البلاد. وقال الرائد غزوان سالم اللهيبي للأناضول، إن قطعات من اللواءين 71 و75 بإسناد من الفرقة المدرعة الخامسة عشر التابعين للجيش العراقي تطارد عناصر التنظيم في مناطق غربي الموصل . وأضاف قطعات اللواء 71 تحاصر داعش من 3 جهات في قريتي الشخيرة واللزاكة الواقعتين بين بلدتي بادوش وتلعفر (غرب الموصل)، فيما قطعات من اللواء 75 تشتبك مع بقايا فلول العدو في تخوم قريتي العطشانة وإبطيشة في المحور الثاني للعمليات . وبحسب اللهيبي فإن هذه العمليات تهدف إلى تطهير مناطق شاسعة بين الموصل وتلعفر، حيث هنالك جيوب للعدو تقوم بالتسلل بين فترة وأخرى وتتعرض لقواتنا في هذه المناطق التي تتضمن مرتفعات وأودية وتضم أنفاقا حفرها العدو سابقا .

ولم يتبق تحت سيطرة تنظيم الدولة غربي الموصل سوى حي الشفاء، ومنطقة المدينة القديمة . والموصل مدينة ذات كثافة سكانية سنية، وتعد ثاني أكبر مدن العراق، سيطر عليها داعش صيف 2014، وتمكنت القوات العراقية خلال حملة عسكرية بدأت في أكتوبر الماضي، من استعادة النصف الشرقي للمدينة، ومن ثم بدأت في 19 فبراير الماضي معارك الجانب الغربي.