تجددت المواجهات المسلحة، أمس السبت، بين قوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، والقوات التابعة لحكومة الوفاق الوطني، جنوبي العاصمة طرابلس، بعد هدوء استمر يومين.
ووفق مراسل الأناضول، فإن محوري طريق مطار طرابلس الدولي ومنطقة العزيزية (45 كلم جنوب العاصمة)، شهدا مواجهات عنيفة، مع تحليق مكثف للطيران الحربي، دون معرفة تبعيته.
وقال مصدر عسكري، للأناضول، مفضلا عدم ذكر اسمه، إن المواجهات تجري في مناطق التوغار والرملة والعزيزية، وكلها محيطة بمطار طرابلس الدولي القديم.
وأضاف المصدر التابع لحكومة الوفاق، أن قواتهم تمكنت من إحباط الهجوم الذي نفذته قوات حفتر صباح السبت، وجارٍ إرجاع تلك القوات إلى تمركزاتها السابقة.
وانتقد محمد البرادعي، نائب الرئيس المصري السابق، استمرار القتال في ليبيا تحت اسم الحرب على الإرهاب ، وهو شعار أطلقه اللواء المتقاعد خليفة حفتر، ضد طرابلس.
وقال البرادعي عبر حسابه على تويتر: يستمر القتال في ليبيا باسم الحرب ضد الإرهاب، واستعادة الشرعية، بينما يزداد عدد الضحايا من المدنيين وتتسع دائرة المعاناة .
وحذر البرادعي، المعارض الحالي للنظام المصري، من تداعيات ذلك القتال قائلا: بالطبع تنتهز داعش الفرصة لإعادة تنظيم صفوفها.. رمضان كريم! .
وفي 4 أبريل الماضي، أطلق حفتر، هجوما على طرابلس، في خطوة أثارت رفضا واستنكارا دوليين.
ورغم أن قوات حفتر، تمكنت من دخول أربع مدن رئيسية تمثل غلاف العاصمة (صبراتة وصرمان وغريان وترهونة)، وتوغلت في الضواحي الجنوبية لطرابلس، إلا أنها تعرضت لعدة انتكاسات، وتراجعت في أكثر من محور، وعجزت عن اختراق الطوق العسكري حول وسط المدينة، الذي يضم المقرات السيادية.
وتعاني ليبيا منذ 2011، صراعا على الشرعية والسلطة يتركز حاليا بين حكومة الوفاق المعترف بها دوليا، وحفتر الذي يقود الجيش في الشرق.