دافعت رئيسة الوزراء البريطانية عن قرارها بتأجيل الانفصال عن الاتحاد الأوروبي والسعي لخطة خروج توافقية مع حزب العمال المعارض بينما وقف عضو غاضب في مجلس العموم أمس الخميس وطالبها بالاستقالة. ووافق الاتحاد الأوروبي على تأجيل خروج بريطانيا لمدة ستة أشهر حتى يوم 31 أكتوبر المقبل بينما تسعى تيريزا ماي لإبرام اتفاق مع حزب العمال تأمل أن يساهم في تمرير اتفاقها في البرلمان بعد رفضه ثلاث مرات. وقالت ماي للبرلمان هذا ليس هو السبيل المألوف في السياسة البريطانية.. لن يكون التوصل لاتفاق سهلا لأن النجاح سيحتاج من الطرفين تقديم تنازلات . لكن بيانها بشأن قرار تأجيل الخروج من الاتحاد للمرة الثانية أثار غضب أعضاء مجلس العموم المؤيدين للانفصال. ووصف عضو مجلس العموم بيل كاش المناهض للاتحاد الأوروبي القرار بأنه استسلام بائس . ورحبت أوساط الأعمال البريطانية بحذر أمس بالتمديد الجديد لبريكست، إلا أنها دعت إلى إنهاء الفوضى التي تعم عملية انسحاب البلاد من الاتحاد الأوروبي، وقال اتحاد الصناعات في بريطانيا الذي يعتبر أكبر منظمة لأصحاب الأعمال، إن التمديد يجنب البلاد أزمة الخروج بدون اتفاق، إلا أن الاتحاد دعا ماي كذلك إلى إنهاء حالة الغموض التي يتسبب بها بريكست والسعي للتوصل إلى توافق بين الأحزاب حول الخطوات المستقبلية. وكتبت كارولين فيربيرن، المديرة العامة لاتحاد الصناعات في بريطانيا على تويتر أن هذا الإرجاء الجديد يعني أنه قد تم تجنب أزمة اقتصادية وشيكة، لكنه يجب أن يكون بداية لانطلاقة جديدة . وأضاف لخير الوظائف والموظفين في كل البلاد، على جميع المسؤولين السياسيين استغلال هذه المرحلة لأقصى درجة. والتعاون الصادق بين الأحزاب أمر ضروري لوضع حدّ لهذه الفوضى .