رحلات شحن يومية لـ القطرية من أي دولة بالاتحاد مع القارة الأمريكية
قال السيد محمد فالح الهاجري، مدير إدارة النقل الجوي في الهيئة العامة للطيران المدني، إن توقيع دولة قطر بالأحرف الأولى على الاتفاقية الشاملة للنقل الجوي مع الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي، تم عقب سلسلة طويلة من المشاورات الثنائية استمرت لمدة 3 سنوات.
وأضاف الهاجري ، في تسجيل مصور بثته الصفحة الرسمية لـ الطيران المدني على موقع التدوينات القصيرة تويتر ، أمس، أن أبرز ملامح الاتفاقية هي الانتقال من العمل باتفاقيات المجال الثنائي إلى العمل باتفاقية شاملة بين دولة قطر والاتحاد الأوروبي مما يفتح الآفاق أمام الخطوط الجوية القطرية بتشغيل أي عدد من رحلات الركاب أو الشحن بين دولة قطر ودول الاتحاد الأوروبي.
وتابع: لدينا اتفاقيات تعاون ثنائي مع الكثير من الدول الأوروبية وهي اتفاقيات شبه محررة حيث لا تزال هناك قيود في عدد الرحلات مع دول مهمة في الاتحاد الأوروبي، بيد أن هذه الاتفاقية أزالت العراقيل والقيود على حقوق النقل وفي المقابل فتحت آفاقا أكثر للتعاون بين الطرفين .
وأوضح أنه في مجال الشحن الجوي تم منح حقوق نقل للخطوط الجوية القطرية تمكنها من تشغيل رحلات يومية من أي دولة ضمن الاتحاد الأوروبي مع القارة الأمريكية.
وأشار إلى أن هذه الاتفاقية التي وصفها بـ الناجحة ستفتح مجالاً مستقبلياً أكثر رحابة للعلاقات التجارية والاقتصادية والسياحية بين الطرفين ليكون العمل من خلال الخطوط الجوية القطرية فيما سيكون في المقابل هناك حق للناقلات الأوروبية في تشغيل رحلات من أي دولة تابعة للاتحاد الأوروبي إلى قطر.
وجاء توقيع الاتفاقية بعد سلسلة من الاجتماعات التشاورية والمباحثات الموسعة بين الطرفين، والتي تضمنت مناقشة بنود الاتفاقية الشاملة المطروحة والتباحث في تفاصيلها للتوصل إلى الصيغة النهائية لاتفاقية الخدمات الجوية الشاملة بين دولة قطر والاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى مناقشة كافة المواد المتعلقة بمواضيع السلامة الجوية وأمن الطيران والملاحة الجوية والبيئة.
بموجب هذه الاتفاقية التي تعد الأولى من نوعها بين دولة خليجية والاتحاد الأوروبي، سيتم فتح الأجواء بين دولة قطر والدول الأعضاء في الاتحاد، وبالتالي تسيير عدد غير محدد من رحلات النقل بين الطرفين، بالإضافة إلى تسيير رحلات شحن جوية يومية من قطر إلى كافة دول الاتحاد الأوروبي وبالعكس.
وتوفر الاتفاقية الشاملة لخدمات النقل الجوي بين قطر والاتحاد الأوروبي مستوى جديدا من التنافسية لشركات الطيران في أوروبا وقطر، حيث سيتخذ الطرفان عدّة خطوات جريئة من خلال الاتفاق على البنود المتعلقة بالمنافسة العادلة، بالإضافة إلى البيئة وحماية المستهلك والجوانب الاجتماعية والشفافية، إلى جانب بند مزاولة الأعمال الذي يعفي شركات الطيران الأوروبية من شرط العمل من خلال وكيل مبيعات محلي في دولة قطر.