بكين تستنكر استفزازات واشنطن في بحر الصين الجنوبي

لوسيل

وكالات

دعت وزارة الخارجية الصينية، أمس، الولايات المتحدة الأمريكية إلى وقف فعالياتها الاستفزازية في بحر الصين الجنوبي، احتجاجاً على اقتراب مدمرتين أمريكيتين مزوّدتين بصواريخ موجهة، من جزر نانشا.
وأوضح الناطق باسم الخارجية الصينية هوا تشونيينغ، في تصريح أن الولايات المتحدة تصرّ على مواصلة تصعيد التوتر في بحر الصين الجنوبي.
وأعرب عن استياء بلاده الشديد من هذه الاستفزازات، مبينا أن بكين تعارضها بشدة.
وتابع قائلًا: الولايات المتحدة تنتهك بأعمالها الاستفزازية سيادة الصين، وتخل بأمن تلك المناطق، والأسطول الصيني حذّر المدمرتين الأمريكيتين للابتعاد من المنطقة .
ولفت متحدث الخارجية الصينية أن هذه الخطوة الاستفزازية تأتي بالتزامن مع قرب بدء المحادثات التجارية بين بكين وواشنطن.
وتعليقا على هذا التطور، قال المتحدث باسم الأسطول الأمريكي السابع كلاي دووس، إن اقتراب المدمرتين الأمريكيتين من جزر نانشا، يأتي في إطار حرية الملاحة والقوانين الدولية المعمول بها.
وكان مسؤول أمريكي قد قال لرويترز إن سفينتين حربيتين أمريكيتين أبحرتا أمس الاثنين قرب جزر تدّعي الصين السيادة عليها في بحر الصين الجنوبي، وهي خطوة أغضبت بكين في وقت تتسم فيه العلاقات بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم بالتوتر. وقال المسؤول إن المدمرتين المزودتين بصواريخ موجهة أبحرتا على مسافة 12 ميلا بحريا من شعب مستشيف المرجانية الواقعة في جزر سبراتلي المتنازع عليها.
وهذه العملية هي أحدث محاولة لمواجهة ما تعتبره واشنطن محاولات صينية للحد من حرية الملاحة في المياه الإستراتيجية التي تنشط فيها القوات البحرية الصينية واليابانية والقوات البحرية لبعض دول جنوب شرق آسيا.
وبحر الصين الجنوبي متجزأ من المحيط الهادئ، وتنبع أهميته الاستراتيجية من عبور ثلث الشحنات البحرية العالمية من مياهه، ويُتوقع إحتواءه على كميات هائلة من النفط والغاز الطبيعي.
ومنذ أعوام طويلة، تتنازع الفلبين، وفيتنام، وماليزيا، وبروناي، فضلا عن الصين، على السيادة في بحر الصين الجنوبي، لكن التوترات تصاعدت في الأعوام الأخيرة.
وتدعي بكين أن 80% من بحر الصين الجنوبي يقع ضمن مياهها الإقليمية، فيما تتهمها الولايات المتحدة الأمريكية بـ عسكرة المنطقة .
وتخوض بكين وواشنطن حربا تجارية وتحاول كل منهما التوصل إلى اتفاق قبل مهلة تنتهي في أول مارس عندما ترفع الولايات المتحدة الرسوم الجمركية على الواردات الصينية، التي تقدر بنحو 200 مليار دولار، إلى 25% من 10%. وكبدت التوترات المتصاعدة البلدين مليارات الدولارات وهزت الأسواق المالية العالمية.