الهدوء يعود إلى قطاع غزة ومحيطه مؤقتا

لوسيل

غزة - أ ف ب

عاد الهدوء صباح أمس إلى غزة بعد الإعلان عن اتفاق هدنة بين إسرائيل وحركة حماس سيخضع للاختبار مع مسيرات ستنطلق من داخل القطاع باتجاه السياج الأمني الحدودي مع إسرائيل.
وبعد أشهر من تصاعد التوتر، شهد قطاع غزة ومحيطه الإسرائيلي ليل الأربعاء الخميس واحدة من أخطر المواجهات بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل منذ حرب 2014.
وأطلق أكثر من 180 صاروخا وقذيفة هاون من قطاع غزة على إسرائيل، مما أدى إلى جرح عدة أشخاص وبقاء مئات الإسرائيلين في الملاجئ.
وشنت طائرات حربية إسرائيلية غارات على أكثر من 150 موقعا تابعا لحماس في المنطقة المنعزلة بين إسرائيل ومصر والبحر الأبيض المتوسط.
وقال مراسل فرانس برس إن الطيران الإسرائيلي شن أكثر من 200 غارة. وقتل 3 فلسطينيين بينهم امرأة حامل تبلغ من العمر (23 عاما) وابنتها التي تبلغ من العمر 18 شهرا جراء الغارات. وقال مصدر مطّلع على المفاوضات إنّ مصر والأمم المتّحدة أجرتا مفاوضات من أجل عودة الهدوء قبل منتصف ليل الخميس. وقال المصدر إنه بوساطة مصر والمبعوث الأممي (نيكولاي) ملادينوف، تم الاتفاق على تثبيت تهدئة، هدوء مقابل هدوء، في قطاع غزة اعتبارا من قبيل منتصف ليل الخميس الجمعة .
ولم يتم الحصول على تأكيد رسمي من إسرائيل أو حماس. ونفى المسؤولون الإسرائيليون عبر الإعلام ذلك. لكن نفيا من هذا النوع من قبل إسرائيل أمر معتاد في مثل هذه الظروف.
وأظهر استطلاع حديث للرأي، أن غالبية الإسرائيليين غير راضين عن أداء رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، وسياسته تجاه قطاع غزة. وقالت صحيفة معاريف في نتائج استطلاع أجري لصالحها ونشرته أمس، إن 64% من الإسرائيليين غير راضين عن أداء نتنياهو تجاه القطاع. وطبقا للاستطلاع الذي أجراه مركز بونالس بوليتيكس ، قال 29% من المستطلعين إنهم راضون عن سياسته، في حين لم يحدد 7% آراءهم. ويظهر الاستطلاع انقساما في الشارع الإسرائيلي إزاء عملية عسكرية واسعة ضد قطاع غزة، إذ قال 48% إنهم يؤيدون ذلك. في حين عارض 41% الأمر، في وقت قال فيه 11% من المشاركين في الاستطلاع إن لا رأي محددا لهم . ولم يعلن عن أي حوادث مهمة هامة خلال الليل في قطاع غزة والضفة الإسرائيلية للمنطقة.
واستهدفت غارة إسرائيلية جديدة مركزًا للثقافة والفنون عصر الخميس غرب مدينة غزة وأسفرت عن إصابة 20 شخصًا وتدمير المبنى كلّيًا.
وخاضت إسرائيل وحماس منذ 2008 ثلاث حروب مدمرة في القطاع المحاصر منذ 2006 والذي يزداد سكانه فقراً مع معاناة يومية جرّاء البطالة والانقطاعات المتكررة في الماء والكهرباء.