كشف فهد راشد الكعبي، الرئيس التنفيذي لشركة مناطق، أن حجم استثمارات المناطق الاقتصادية يصل إلى نحو 30 مليار ريال فيما تبلغ قيمة الاستثمارات التي توفرها مناطق في منطقة بوفنطاس 5 مليارات ريال موزعة على عدة استثمارات من البنى التحتية والتي تقدر بنحو ملياري ريال واستثمارات في فندقية بنحو 800 مليون ونحو 300 مليون في المباني وغيرها من الاستثمارات التي سيتم الإعلان عنها لاحقا.
وأشار الكعبي خلال حفل توقيع اتفاقية إقامة مرافق عمالية إلى أن أعمال منطقة راس بوفنطاس الاقتصادية ستنتهي بالكامل وستصبح جاهزة في نهاية العام المقبل، لافتا إلى أن هناك عددا من الاستثمارات الضخمة في هذه المنطقة من قبل الشركات المحلية والعالمية إذ ستقدم قيمة مضافة للاقتصاد الوطني لقربها من مطار حمد الدولي.
وبين أن منطقة بوفنطاس تتميز بوجود الحلول الشاملة من المصانع الجاهزة والمخازن والأراضي، إضافة إلى حرية تصرف المستثمر بالحصول على مبان جاهزة أو أراض ويقوم بتطويرها بما يتناسب مع أعماله.
النافذة الواحدة
وأوضح الكعبي أن المناطق الاقتصادية تتميز بالنافذة الواحدة، حيث إن المستثمر سيحصل على كافة الخدمات المتواجدة في ذات المنطقة الاقتصادية، وذلك كنوع من تسهيل الأعمال والإجراءات المطلوبة من المستثمرين.
ونوه الكعبي أن منطقتي بوفنطاس وأم الحول ستنافسان كبرى المناطق الاقتصادية في العالم، حيث ستنجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية إلى تلك المناطق التي تم الاستثمار بها بمبالغ ضخمة من أجل توفير مناطق اقتصادية تضاهي نظيراتها في المنطقة.
وأكد أن القطاع الخاص المحلي في السابق يعتمد على ميناء جبل علي بشكل كبير وكنا نرى أننا مكملون إلا أنه مع الظروف الحالية والأزمة اتضح أن هناك عوائق تواجه المستثمرين مما أدى إلى إيجاد حلول بديلة وسريعة، لافتا إلى أنه مع تلك الحلول سيتم العمل على تأسيس مناطق تنافس المناطق العالمية وليس على مستوى المنطقة فقط.
استثمارات ضخمة
وحول منطقة أم الحول، قال الكعبي إنها ستنجز وسيبدأ تشغيلها في نهاية العام 2018، حيث يتوفر بها ميزات عالية، متوقعا توافد استثمارات ضخمة عالمية إلى هذه المنطقة الاقتصادية التي ستنافس المناطق الاقتصادية حول العالم.
وأكد أن دولة قطر تسير بالاتجاه الصحيح بتنفيذ مشاريعها على الرغم من الظروف المحطية الحالية وخاصة في مجال المناطق الاقتصادية مثل منطقة بوفنطاس.
وتحدث الكعبي عن وجود منطقة اقتصادية أخرى الكرعانه والتي ما زالت في مرحلة مبتدئة، حيث إنها في مرحلة التصاميم في الوقت الحالي، وهي مرتبطة بمشروع السكة الحديد الخليجي، مضيفا لدينا بعض التخوف من اكتمال مشروع السكة الحديد لذلك لدينا خطط بديلة لاستكمال هذه المنطقة الاقتصادية .
القطاع الخاص
وحول الشراكة مع القطاع الخاص المحلي، أكد الكعبي على ثقة مناطق بالقطاع الخاص عبر مجموعة من المشاريع التي نفذت سابقا، منوها الى أهمية الأعمال المشتركة بين القطاعين الخاص والعام.
ووقعت شركة مناطق اتفاقية شراكة مع، مجموعة اسماعيل بن علي، بهدف تطوير وإدارة مجمع سكني حديث لإيواء أكثر من 8700 عامل في منطقة راس بوفنطاس الاقتصادية الخاصة.
وتسهم الاتفاقية، التي تؤكد على الدور المحوري للشراكات بين القطاعين العام والخاص، في دفع مسيرة نمو وتطور دولة قطر، حيث تقدّم إحدى شركات القطاع الخاص استثمارات تبلغ قيمتها الإجمالية 550 مليون ريـال قطري. وحازت مجموعة إسماعيل بن علي على عقد تطوير وإدارة المجمع وفقاً لنموذج البناء والتشغيل ونقل الملكية (BOT) لمدة 25 عاماً.
ويمتد المشروع الجديد على منطقة تبلغ مساحتها حوالى 150 ألف متر مربع، وقدمتها شركة مناطق. وتصل القدرة الاستيعابية للمشروع إلى 8784 موظفا وعاملا سيعملون في المصانع والمستودعات المقامة في منطقة راس بوفنطاس الاقتصادية الخاصة والمناطق المحيطة بها.
وتم تصميم المشروع بحيث يقدم تجربة شاملة للموظفين وأصحاب العمل على حد سواء، وستتضمن توفير إقامة مريحة للعمال والمشرفين والفنيين من خلال غرف كاملة التجهيز، وشقق سكنية تضم غرفة واحدة أو غرفتين. وسيضم المجمع باقة متنوعة من المرافق التي تشمل المطاعم، والمغاسل، والمناطق الترفيهية الداخلية والخارجية، بالإضافة إلى مرافق التدريب والمرافق الاجتماعية. وسيضم موقع المشروع كذلك مسجداً ومركزاً للتسوق، بالإضافة إلى مجموعة من المرافق الطبية والمصرفية والمباني الإدارية.
ومن المتوقع أن تستغرق الأعمال الإنشائية، والتي ستنطلق خلال الشهر الحالي، فترة تصل إلى 3 أعوام حتى استكمال المشروع. وضمن إطار العلاقات الوثيقة التي أرستها شركة مناطق مع القطاع الخاص للمساهمة في التنويع والتنمية الاقتصادية لدولة قطر، من المقرر لـ مجموعة إسماعيل بن علي أن توفر أسعار تأجير تنافسية في المشروع الجديد للشركات المهتمة بتقديم السكن إلى قواها العاملة.
وقال فهد راشد الكعبي تشكل هذه الاتفاقية علامة فارقة بالنسبة إلى دولة قطر، وهي تستند إلى السجل الحافل بالنجاح الذي حققته مناطق حتى الآن. ونواصل بذل جهود حثيثة لتطوير المناطق الاقتصادية الخاصة، والتي تلعب دوراً محورياً في تعزيز مكانة البلاد كإحدى المراكز الصناعية واللوجستية الهامة على مستوى العالم. وتشكل شراكتنا الجديدة مع مجموعة إسماعيل بن علي مؤشراً رئيسياً يؤكد على أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص، والذي من شأنه المساهمة بفاعلية في تحقيق النجاح والازدهار الاقتصادي لبلادنا .
إلى ذلك، قال حمد محمد إسماعيل العمادي، الرئيس التنفيذي لـ مجموعة إسماعيل بن علي نحن نؤمن بقوة ومتانة اقتصاد قطر، ونشكر حكومتنا الرشيدة على دعمها المستمر واللامحدود للقطاع الخاص وبدورنا نسعى للمشاركة في تحقيق رؤية قطر 2030 .
وأضاف نفتخر بتعاوننا مع شركة مناطق لدفع عجلة التنمية الاقتصادية في البلاد. وانطلاقاً من التزامنا الراسخ بأرقى معايير الجودة والأداء ومن هنا فإننا نؤكد للعملاء الذين سيستثمرون في هذا المشروع الجديد والرائد بأنهم سيحصلون على منتجات عالية الجودة تعود بالنفع عليهم وعلى قواهم العاملة .
وأكد أن هناك خدمات متكاملة داخل سكن العمال ولن يحتاج خروج العمال من المنطقة الاقتصادية للتسهيل على المستثمرين، لافتا إلى أن سعر السرير الواحد في السكن لن يتجاوز 600 ريال ويكون متوفرا فيه كامل الخدمات.