90 % تراجعا بالعملة

مجلس الأمن يدين أحداث جنوب السودان

لوسيل

وكالات

أدان مجلس الأمن الدولي بشدة، المواجهات المسلحة التي دارت يومي 7 و8 يوليو الجاري، بين حرس الرئيس سالفا كير ميارديت ونائبه رياك مشار ، في محيط القصر الرئاسي بالعاصمة جوبا ، ملمّحًا بمزيد من العقوبات.

ولمح بيان صادر عن المجلس فجر أمس الأحد، إلى إمكانية النظر في اتخاذ تدابير إضافية - لم يوضحها - وفقا لقرار العقوبات رقم 2280 الذي تم اعتماده في 9 أبريل الماضي، والذي يشمل تجميد أرصدة مالية وحظر سفر بعض الأفراد والمسؤولين في جنوب السودان.
ودعا المجلس الحكومة الانتقالية إلى الإسراع في التحقيق لمعرفة سبب المواجهات ومحاسبة المسؤولين عنها، مؤكدًا على ضرورة إحكام السيطرة والقيادة على الأفراد العسكريين . كما رحَّب أعضاء مجلس الأمن بـ البيان المشترك الذي أدلى به الرئيس سالفا كير مَيارديت ونائبه رياك مشار ، السبت، وأعلنا فيه التزامهما بالهدوء.
ونجمت عن المعارك في جنوب السودان أزمة إنسانية واسعة مع اضطرار 2 مليون شخص على الهرب من قراهم، وبات نحو 5 ملايين - أي أكثر من ثلث السكان - يعتمدون تماما على المساعدات الغذائية الطارئة.
وتقول وكالة الصحافة الفرنسية إنه منذ الانفصال عام 2011 ارتفعت أسعار البضائع والخدمات بشكل كبير مع بلوغ التضخم حاليا 300% وتراجع قيمة العملة بنسبة 90% هذه السنة.
وأول أمس السبت قال وزير الدفاع بدولة جنوب السودان كوال جوك ، إن حالة الهدوء عادت إلى العاصمة جوبا ، بعد مواجهات مسلحة دارت الجمعة الماضي بين حرس الرئيس سالفا كير مَيارديت ونائبه رياك مشار ، في محيط القصر الرئاسي.
وطالب جوك، بتصريحات أدلى بها للصحفيين في القصر الرئاسي، الطرفين بـ التزام الهدوء وضبط النفس والعودة لحياتهم الطبيعية ، دون الإشارة إلى حجم الخسائر الناجمة عن المواجهات.
وكان شهود عيان أفادوا، أمس، بوقوع إطلاق نار كثيف في محيط القصر الرئاسي بجوبا، حيث كان مَيارديت ومشار يستعدان لعقد مؤتمر صحفي، قبل أن يدعو الرئيس ونائبه من القصر الرئاسي في وقت لاحق إلى الهدوء ، مؤكدين أنهما يجهلان تماماً ما يحدث.
ولفت الشهود أن إطلاق نار في محيط القصر استمر نحو 30 دقيقة، فيما أرجعت بعض وسائل الإعلام سبب إطلاق النار إلى وجود محاولة لـ انقلاب عسكري في البلاد، عشية الاحتفال بالذكرى الخامسة للاستقلال عن السودان - الذي صادف أمس الأول.
وتجددت أمس الأحد الاشتباكات بين فصيلين مسلحين عند نقطة تفتيش عسكرية غربي جوبا عاصمة جنوب السودان، وذلك قرب مقر إقامة رياك مشار النائب الأول لرئيس الدولة سلفاكير ميارديت. وتسود جوبا حالة توتر نتيجة تجدد المعارك بعد أقل من يوم من اشتباكات دامية وقعت قرب القصر الرئاسي.