أول ناقلة ينجزها التحالف الآسيوي من أصل 12

الطوار تبدأ أولى رحلاتها لنقل الغاز المسال القطري مايو الجاري

لوسيل

عبد الدايم نور

في إطار خطة قطر للطاقة للتوسع الاستراتيجي لأسطول ناقلات ولتعزيز التزامها بتلبية الطلب المتزايد على نقل الغاز بشكل آمن وفعّال تبدأ الناقلة الطوار التي أطلقها التحالف الاسيوي مؤخرا أولى رحلاتها لنقل صادرات الغاز المسال القطري خلال مايو الجاري.

وكان التحالف الآسيوي المكون من شركتي إن واي كيه وكاواساكي كيسن كايشا ومجموعة خدمات النقل البحري الماليزية، شركة تشاينا شيبينغ للغاز المسال، قد اطلق على باكورة أسطوله لصالح قطر للطاقة اسم ناقلة الغاز المسال الطوار ، خلال حفل استضافته شركة هودونغ تشونغوا الصينية لبناء السفن مؤخرا.

وتتضمن مواصفات ناقلة الغاز المسال وفقا لبيانات منصة الطاقة المتخصصة:

التعزيز بمحرك مزدوج الوقود (يستعمل زيت الوقود، والغاز المتبخر).

من طراز إكس- دي إف 2.1 آي سي إي آر (iCER).

جهاز لإعادة الإسالة، يُعيد الغاز المتبخر الزائد إلى غاز مسال.

وتُسهم هذه المواصفات بإتاحة حركة ملاحة بكفاءة عالية، وخفض للأثر البيئي عبر تقليص انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.

ويضم التحالف الآسيوي كلًا من:

شركتي إن واي كيه (NYK) وكاواساكي كيسن كايشا (المعروفة اختصارًا بـ كيه لاين K Line) اليابانيتين.

مجموعة خدمات النقل البحري الماليزية إم آي إس سي بيرهاد (MISC Berhad).

شركة تشاينا شيبينغ للغاز المسال (CLNG).

وتُعد الناقلة الطوار أول ناقلة ينجزها التحالف الآسيوي، من أصل 12 ناقلة مخطط بناؤها في إطار التعاقد مع شركة قطر للطاقة. وتتسع الناقلة لحمل شحنات تصل إلى 174 ألف متر مكعب من الغاز المسال.

وتأتي هذه الناقلة ضمن برنامج لدعم أسطول شركة قطر للطاقة ودعم تنفيذ اتفاقيات تصدير طويلة الأجل.

وتتبنّى قطر للطاقة مسارَيْن لتأمين صادراتها من الغاز المسال، إما عبر بناء ناقلات مملوكة لها أو للشركات التابعة لها، وإما العمل بنظام إيجار الناقلات طويل الأجل.

اتفاقيات طويلة الأجل

وكانت قطر للطاقة قد وقعت منذ عام 2022 سلسلةً من الاتفاقيات طويلة الأجل لتشغيل 104 ناقلات غاز طبيعي مُسال من الحجم التقليدي كجزء من بَرنامجها لبناء أسطولها البحري من ناقلات الغاز الطبيعي المُسال الذي سيدعم الزيادة الإنتاجيّة من الغاز الطبيعي المُسال من مشاريع توسعة حقل الشمال ومشروع غولدن باس بالإضافة إلى مُتطلبات تحديث أسطولها على المدى الطويل.

وسيتم تشغيل 43 ناقلة من أصل 104 لصالح شركة قطر للطاقة للتجارة التابعة بالكامل لقطر للطاقة، ما يُمثل أكبر بَرنامج تأجير سفن لأي كِيان مُنفرد في تاريخ صناعة الغاز الطبيعي المُسال العالمية، ويضع قطر للطاقة وبالتالي قطر للطاقة للتجارة بقوة على الطريق لأن تُصبحَ شركة رائدة عالميًا في تجارة الغاز الطبيعي المُسال.

وتبلغ سعة سفن الغاز الطبيعي المُسال التسع عشرة، التي تُغطيها الاتفاقيات، 174 ألف متر مُكعب لكل منها، وسيتم تجهيزها بأحدث تقنيات شحن الغاز الطبيعي المُسال، وهو ما يُجسّد جهود قطر للطاقة المُستمرة لتحقيق الكفاءة المُثلى في استهلاك الوقود وتقليل انبعاثات الكربون.

تلبية الطلب المتزايد

وقد احتفلت شركة قطر لنقل الغاز المحدودة ناقلات ، الشركة الرائدة عالمياً في مجال نقل الغاز الطبيعي المسال، في مارس الماضي ببدء تصنيع 6 سفن غاز في حوض بناء السفن التابع لشركة هيونداي سامهو للصناعات الثقيلة في كوريا الجنوبية. وتُعد هذه الخطوة جزءاً من التوسع الاستراتيجي لأسطول ناقلات ؛ مما يعزز التزامها بتلبية الطلب المتزايد على نقل الغاز بشكل آمن وفعّال.

كما احتفلت شركة قطر لنقل الغاز المحدودة ناقلات ، في مارس الماضي والرائدة في نقل الغاز الطبيعي المسال، ببدء تصنيع 8 ناقلات غاز طبيعي مسال جديدة في حوض بناء السفن في هانوا أوشن في جمهورية كوريا. تأتي هذه السفن ضمن المشروع التاريخي لتوسعة أسطول الغاز الطبيعي المسال لدولة قطر، والذي يهدف إلى تلبية احتياجات النقل البحري المستقبلية لقطاع الغاز الطبيعي المسال.

حضر الحفل عدد من كبار المسؤولين في ناقلات و هانوا أوشن والمؤسسات المالية الدولية، حيث شهدوا إطلاق إشارة البدء لمرحلة تصنيع هذه السفن المتطورة والمملوكة بالكامل لشركة ناقلات ، والتي تبلغ سعة كل منها 174 ألف متر مكعب. وسيتم تأجير هذه السفن للشركات التابعة لـ قطر للطاقة بموجب اتفاقيات تأجير طويلة المدى.

التركيز على التميز في الأداء

قال المهندس عبد الله السليطي، الرئيس التنفيذي لشركة ناقلات ، في تصريحات سابقة خلال حفل بدء تصنيع الناقلات الثمانية: نعتز بتحقيق هذا التعاون مع قطر للطاقة و هانوا أوشن ، حيث يمثل بدء التصنيع لحظة مهمة تعكس التزامنا المستمر بدعم رؤية قطر من خلال أسطول عالمي لنقل الغاز الطبيعي المسال. تتميز هذه السفن بأحدث التقنيات المتطورة، مما يضمن كفاءة تشغيلية محسنة وموثوقية أعلى مع الالتزام بتطبيق المعايير البيئية العالمية. بينما نواصل تعزيز مكانتنا كشركة رائدة عالمياَ في قطاع الشحن والخدمات البحرية، نبقى ملتزمين بالتركيز على التميز في الأداء.

وكانت شركة قطر لنقل الغاز المحدودة ناقلات قد وقعت عدداً من الاتفاقيات مع قطر للطاقة في فبراير 2024 لتأجير وتشغيل 25 ناقلة غاز طبيعي مسال من الحجم التقليدي لتكون المالك والمشغِّل لهذه السفن الحديثة، مما يعزز مكانة ناقلات كشركة عالمية رائدة في مجال شحن الغاز الطبيعي المسال.

تتميز السفن الجديدة بأنظمة دفع متقدمة وتقنيات موفرة للوقود، بما يتماشى مع التزام الشركة بحلول الشحن الصديقة للبيئة. ومن خلال دمج أحدث التقنيات في مجال كفاءة الطاقة والاستدامة البيئية، تلتزم ناقلات بلعب دور محوري في نقل الغاز الطبيعي المسال والغاز البترولي المسال؛ ما يسهم في الارتقاء بمجال الطاقة مع الالتزام بأعلى معايير السّلامة والموثوقية والمسؤولية البيئية.

24 ناقلة عملاقة

كما وقعت قطر للطاقة، في سبتمبر الماضي، اتفاقية مع مؤسسة الصين الحكومية لبناء السفن سيتم بموجبها بناء 6 ناقلات غاز طبيعي مسال متطورة إضافية من طراز كيو سي-ماكس، ما يرفع عدد الناقلات التي تم طلبها ضمن برنامج توسعة أسطولها إلى 128 ناقلة، من بينها 24 ناقلة عملاقة من طراز كيو سي-ماكس.

وتعتبر هذه السفن التي سيتم بناؤها في حوض هودونغ-جونغوا في الصين، والمملوك لمؤسسة الصين الحكومية لبناء السفن، أكبر ناقلات الغاز الطبيعي المسال على الإطلاق بسعة تبلغ 271 ألف متر مكعب لكل منها. ومن المتوقع أن يتم تسليم هذه الناقلات المتطورة بين عامي 2028 و2031.

ناقلات حلقة النقل الأساسية

تمثل ناقلات حلقة النقل الأساسية في سلسلة إمداد الغاز الطبيعي المسال لدولة قطر. ويعتبر أسطول شركة ناقلات هو الأكبر من نوعه في العالم وبالإضافة إلى ذلك، تدير ناقلات وتشغّل عن طريق شركة ناقلات للشحن قطر المحدودة، أربع سفن لنقل غاز البترول المسال، 24 سفينة لنقل الغاز الطبيعي المسال، وواحدة عائمة لتخزين وإعادة الغاز المسال لحالته الطبيعية.

وتشغّل شركة ناقلات مرافق بناء السفن وإصلاحها في حوض (إرحمه بن جابرالجلاهمه) لبناء وإصلاح السفن في مدينة راس لفان الصناعية بدولة قطر، من خلال مشروعين مشتركين إستراتيجيين هما: شركة ناقلات كيبيل للأعمال البحرية المحدودة والشركة القطرية لتصنيع الهياكل.