انطلقت في العاصمة السعودية الرياض، أمس الأربعاء، فعاليات اجتماع التعافي والإعمار الخاص باليمن، بمشاركة البنك الدولي و50 دولة ومنظمة وصندوقا ماليا. وألقى رئيس الحكومة اليمنية أحمد بن دغر ، كلمة بلاده خلال الاجتماع، بحسب ما نقل حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر . وقال بن دغر ، إن اليمن بحاجة إلى الإسراع في تحريك الكثير من الأمور، في إطار خطة التعافي وإعادة الإعمار، ونحتاج إلى الدعم والمساندة . وأضاف أن بلاده بحاجة إلى تحريك الأموال التي تكدست في البنوك، وكذلك تحريك الأرصدة الموقوفة التي من شأنها تسهيل الحركة النقدية وإعادة الإعمار لليمن .
ويعاني البنك المركزي اليمني الذي نقل أعماله من العاصمة صنعاء إلى العاصمة المؤقتة عدن، والبنوك العاملة، من شح السيولة المالية نتيجة تأثر الميزان التجاري وتراجع حاد في اقتصاد البلاد منذ الحرب. وشهدت اليمن منذ 26 مارس 2015، عمليات عسكرية بقيادة التحالف العربي، ضد الحوثيين وقوات صالح، استجابة لطلب هادي، بالتدخُّل عسكريا في محاولة لمنع سيطرتهم على كامل البلاد، بعد سيطرتهم على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى بقوة السلاح. وتابع رئيس الوزراء نرجو ألا تجرى تجارب علينا، أو إسقاط تجارب فاشلة ، مشيرًا إلى أنه كلما ابتعدنا عن العمل مع المؤسسات الحكومية اقتربنا من الفشل، ولا نريد هذا الفشل في بلادنا .
وينظم اجتماع اليوم، الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي، والذي يبحث جوانب توفير الدعم والإمكانات اللازمة لإعادة الإعمار في اليمن، جراء ما خلفته الحرب الدائرة في البلاد منذ أكثر من عامين. وسبق أن قدّر بن دغر في مقابلة سابقة مع صحيفة البيان الإماراتية، تكاليف إعادة الإعمار في اليمن، بأكثر من 100 مليار دولار، والحاجة إلى عشر سنوات لإنجازها، فيما لو تم البدء بها الآن.