كشف سبيتار، مستشفى جراحة العظام والطب الرياضي، مؤخرًا عن بروتوكول مبتكر لعلاج وتأهيل إصابات عضلات أوتار الركبة (هامسترنج) في إسهام آخر من المستشفى لتحسين جودة خدماته الطبية العالمية المقدمة لمستفيديها من الرياضيين المحليين والإقليميين والعالميين. وقد أمضى باحثو سبيتار سنوات من الدراسات المدعومة بالأدلة للخروج ببروتوكول علاجي موحد لإعادة تأهيل الرياضيين بعد إصابة أوتار الركبة وذلك بهدف التعامل مع واحدة من أكثر الإصابات شيوعًا بين اللاعبين خاصة في مجال كرة القدم وغيرها من الرياضات المختلفة.
ويرتبط هذا النوع من الإصابات بالرياضات التي تتطلب قدرًا من الركض السريع والهرولة أو الوقوف المفاجئ أو القفز أو الالتفاف والركل. وغالبا ما يقع اللاعبون في فخ عودة الإصابة لمرات عدة وما لها من آثار سلبية على أدائهم بصفة شخصية وأداء أنديتهم وفرقهم بصفة أشمل. وتشير الإحصاءات التي أجراها برنامج سبيتار للحد من الإصابات والوقاية من الأمراض إلى أنه في السنوات الثلاثة الماضية عانى لاعبو دوري نجوم قطر من قرابة 100 إصابة من هذا النوع في عام واحد بمعدل إصابة كل 1000 ساعة مشاركة في مباريات أو التدريب الأمر الذي يضيف المزيد من الأعباء على كاهل الفريق بعدم توافر لاعبيه خلال المباريات بالإضافة للأعباء المادية.
وقال الدكتور محمد غيث الكواري، مدير عام سبيتار بالإنابة: إن سبيتار يتمتع بسمعة طيبة وكفاءة عالية في علاج الإصابات الرياضية بوصفه أحد المراكز الرائدة المتخصصة في الطب الرياضي. وإن تطوير مثل هذا البروتوكول على أيدي خبراء سبيتار يؤكد على تفعيل المستشفى لقدراته المتقدمة في مختلف مجالات الأبحاث مع التركيز على الابتكار في علوم الطب الرياضي، وهي جميعها عناصر محورية لمساعدة الرياضيين على المنافسة بأقصى قدراتهم والوصول إلى أعلى مستويات الأداء.
ويعد هذا البروتوكول نموذجًا فعليًا على المنهج الذي يتبعه خبراؤنا في تحديد نوعية الإصابة وعلاجها والوقاية منها. وتعتبر هذه الأبحاث إحدى الركائز الأساسية الذي يهدف من خلالها سبيتار إلى تحقيق رؤيته بأن يصبح أحد رواد مجال الطب الرياضي وعلوم التمارين عالميًا بحلول 2020 .
وأضاف الكواري: إننا حقًا فخورون بفريقنا الذي قام بتطوير هذا البروتوكول والذي أتوقع أن يعود بفائدة كبيرة على الرياضيين على كافة الأصعدة محليًا وإقليميًا ودوليًا. ولا يدخر المستشفى جهدًا في وضع كافة إمكاناته المادية من تجهيزات ومرافق متقدمة لتسهيل عمل الباحثين من جمع البيانات ودراستها بالتعاون مع برنامج سبيتار الوطني للطب الرياضي.