أعلنت المملكة العربية السعودية الإبقاء على حجم إمداداتها النفطية إلى دول آسيا دون تغير خلال شهر يونيو القادم مقارنة بشهر مايو الجاري.
وبحسب وكالة رويترز للأنباء قالت مصادر بقطاع النفط أمس إن السعودية وهى أكبر مصدر للخام في العالم تضخ كميات النفط المتعاقد عليها بالكامل إلى اثنين على الأقل من المشترين في آسيا في شهر يونيو القادم دون تغيير عن مايو الحالي.
وكانت الخطوة متوقعة حيث تورد المملكة أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) الكميات المتعاقد عليها بالكامل لمعظم المشترين في آسيا منذ أواخر عام 2009.
وكانت شركة أرامكو الحكومية خفضت إمداداتها من الخام العربي الثقيل لبضعة مشترين آسيويين في مايو الجاري، بينما أبقت على إجمالي الكميات المتعاقد عليها دون تغيير وهو ما يرجع على الأرجح إلى أعمال صيانة بحقول نفطية.
لكن أحد المشترين قال إن أرامكو استأنفت الإمدادات المعتادة للخام العربي الثقيل لتنفيذها في يونيو القادم .
على صعيد آخر قال أمين الناصر الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية، إن شركة النفط الوطنية العملاقة تتوقع أن يعمل مجمع ضخم لإصلاح وبناء السفن في رأس الخير على الساحل الشرقي للمملكة بشكل كامل بحلول 2021.
وفي ظل برنامج إصلاح اقتصادي شامل كشف النقاب عنه الشهر الماضي، تلعب أرامكو دورا كبيرا في تطوير مشروعات صناعية مع سعي المملكة لتنويع مواردها الاقتصادية للحد من الاعتماد على صادرات النفط.
وقال الناصر للصحفيين خلال زيارة وفد من وسائل الإعلام لمنشآت الشركة في الظهران قال أن المرحلة الأولي من مجمع بناء السفن تنتهي بحلول عام 2018، ويصنع المجمع في نهاية المطاف منصات حفر وناقلات.
وقدمت الشركة عرضا للمشروع أظهر أنه يوفر 80 ألف فرصة عمل، ويتيح للسعودية خفض وارداتها بواقع 12 مليار دولار بينما يزيد الناتج المحلي الإجمالي بمقدار 17 مليار دولار.
