تحدث في بعض الأحيان مشكلات في العمل بسبب بعض التصرفات الخاطئة من جانب المديرين، ورغم أنها تبدو بسيطة لكنها تؤثر بشكل مباشر على أدائهم بما ينعكس على تعاملاتهم مع العملاء.
وتوضح دارلين برايس، رئيس شركة ويل سيد، أنه في العمل تحدث الكثير من الأخطاء الشائعة من القادة والمديرين والتي تؤدي إلى الكثير من الأخطاء يوميا في مكان العمل من قبل المحاضرين والمديرين، الذي من المفترض كونهم يتسمون بالذكاء والمهنية.
والمستمعون يعرفون جيدا متى يصبح المتحدث مقصرا في واجباته ويتراوح رد الفعل للمتلقي من خيبة الأمل والإحباط إلى الغضب وعدم المشاركة ولتجنب هذا، يجب أن تسأل نفسك من هو الجمهور؟، وما هي القضايا الساخنة التي تتعلق بهم؟، وكيف تأتي رسالتك لمساعدتهم؟، حيث تعتمد أفضل الممارسات في مجال الخطابة على هذا المبدأ الهام معرفة جمهورك.
ويفشل غالبية المتحدثين في الحفاظ على تواصل العين مع المستمعين فبدون وعي منهم تهرول عيونهم من شخص لآخر وفي أحيان كثيرة تندفع في جميع أنحاء الغرفة أكثر من أي وقت مضى ولا يعطون لأنفسهم الفرصة للتوقف لرؤية مردود رسالتهم على المتلقي، وتؤكد برايس أن عدم التواصل البصري ينطوي على قائمة من الجرائم التي ترتكب في حق المتلقي منها النفاق وعدم الاهتمام والانفصال وانعدام الأمن والخداع وحتى الغطرسة.
لذلك يجب الاتصال بصريا بشكل جيد والحفاظ على الاتصال بالعين ما لا يقل عن 2 - 3 ثوان لكل شخص أو لفترة كافية لإكمال جملة معظم المحاضرين يقومون بالإعداد بإتقان فهم يعرفون الموضوع وتنظيم محتواه وتصميم الشريحة ودراسة ملاحظاتهم ومع ذلك، وفقا لمسح أجرته برايس أقل من 2% من أكثر من 5000 من المحاضرين التجاريين في شركات فورتشن 100 في الواقع قاموا بإجراء بروفة وممارسة تقديمها بصوت عال. نتائج هذه العادة السيئة هي رؤية وسماع الجمهور للأداء كأنه مكرر ولتحسين تصورهم تجاهك والحصول على النتيجة التي تريدها يجب أداء العرض التقديمي بأكمله بصوت عال مرة واحدة على الأقل والافتتاح والنهاية ثلاث مرات على الأقل.
إذا كنت تتسم بالعصبية فإن لغة الجسم قد تكشفك للجمهور، ولكن من الطبيعي تماما أن تكون عصبيا ومعظم أفراد الجمهور سيفهم وسوف يقدر ذلك إذا كان بشكل طفيف. ومع ذلك نقول للجميع إن العصبية الزائدة قد تجعل الجميع يشعر بعدم الارتياح وأنه سيكون مجرد جذب لمزيد من الانتباه إلى دلائل قد لا يلاحظها الناس لذلك لا تفعل ذلك مهما كانت المثيرات.
تقول دارلين برايس: كان الفنان جورج لي أندروز الحاصل على رقم قياسي عالمي أهله لدخول موسوعة جينيس في أكثر العروض المقامة في برودواي، حيث اشتهر بلعب دور السيد أندريه في الأوبرا يشعر في كثير من الأحيان بالإرهاق أثناء واحد على الأقل أو اثنين من عروضه التي بلغت 9382 عرضا، لكنه لم يظهر ذلك مما أدى إلى تجديد عقده 45 مرة خلال 23 عاما. هذا بالطبع يعود للكثير من العوامل لعل أهمها الحماس لدى جمهوره أو ما يعرف بأنه الحرص على التمتع والمتابعة الحثيثة، على العكس من ذلك فإن التقديم الممل والذي يتضح في كثير من الأحيان من خلال الصوت المنخفض الرتيب وتعبيرات الوجه المملة والخمول العام وهو سمة الأكثر كراهية. ولتجنب فقدان جمهورك في دقيقة يجب رفع مستوى الطاقة لديك فيجب التحدث بصراحة وإظهار ابتسامة صادقة والانتقال بين الموضوعات بشكل طبيعي واستمتع باللحظة.