أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، الخميس، في مستهل لقائه نظيره الأميركي جون كيري، أن روسيا قدمت عرضا "ملموسا" لوقف إطلاق النار في سوريا، وتنتظر ردا أمريكيا.

وقال "لافروف": "ننتظر الرد الأمريكي قبل عرضه على المجموعة الدولية لدعم سوريا، التي تجتمع مساء الخميس في ميونيخ"، متحدثا عن اقتراح "ملموس".

وقال مسؤول غربي، أمس الأربعاء، إن روسيا قدمت اقتراحا لبَدْء وقف إطلاق النار في سوريا، في الأول من مارس، لكن المسؤول قال إنه لم يتم التوصل لاتفاق على العرض الروسي حتى الآن.

وأضاف المسؤول أن الولايات المتحدة لديها بواعث قلق تجاه بعض عناصر الاقتراح الروسي.

وفي السياق ذاته اعتبر مسؤول أمريكي، الأربعاء، عشية مؤتمر حول سوريا، أن الضربات الروسية حول مدينة حلب من شأنها أن "تعزز" تنظيم الدولة بشكل مباشر.

وأضاف مبعوث الرئيس الأميركي إلى التحالف الدولي لمكافحة الجهاديين، "بريت ماكغورك"، في أثناء شهادته أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، قائلا: "ما تقوم به روسيا من شأنه أن يعزز تنظيم الدولة بشكل مباشر".

ويتهم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري - علنا - موسكو، منذ أسبوع، بأنها نسفت "جزئيا" جهود السلام السورية بقصفها مناطق حول مدينة حلب لدعم القوات الحكومية السورية.

وسيشارك "كيري" وعشرون من نظرائه من القوى الكبرى والإقليمية، وفيهم الروسي سيرجي لافروف، الخميس في ميونيخ، في اجتماع آخر لمجموعة الدعم الدولي لسوريا التي ستسعى إلى وقف لإطلاق النار، ووصول المساعدات الإنسانية إلى المدن السورية المحاصرة.

وكان "كيري" طالب - الثلاثاء - موسكو العمل من أجل "وقف فوري لإطلاق النار" في سوريا، ووقف حملتها التي بدأت في 30 من سبتمبر وتكثفت في الأيام الأخيرة.

وتقود واشنطن تحالفا عسكريا من نحو 65 بلدا، يشن ضربات في سوريا منذ سبتمبر 2014.

وتابع "ماكغورك" في نص شهادته: "في الأشهر الستة المقبلة سنقوم بتسريع وتعزيز استراتيجيتنا"، لكنه أقر بأن "التقدم الذي سنحرزه لن يجري دائما بشكل مستقيم. يجب أن نتوقع نكسات ومفاجآت".