أكد أحمد خالد الحميدي مسؤول فعالية الشقب في درب الساعي، على نجاح الفعالية في اجتذاب مختلف الفئات من الزوار من خلال البرامج المتنوعة الموجهة للزوار مثل عروض الخيل التراثية التي ينفذها طلاب أكاديمية الشقب وفعالية ركوب الخيل، مشيراً إلى استغلال منظمي الفعالية فرصة درب الساعي لتقديم خدماتها لفئات جديدة لا تشارك عادة في رياضات الخيل مثل الأطفال أقل من أربع سنوات.
وأوضح الحميدي أن درب الساعي يمثل فرصة لتعليم أكبر عدد ممكن من أفراد المجتمع على الطرق القديمة لركوب الخيل، مضيفا الفئة التي ليس لها برامج في الشقب نحاول أن نغطيها في أيام الأعياد الوطنية، مثل الأطفال في عمر 2 و4 سنوات، حيث استحدثنا لهم برامج في درب الساعي للتعرف على الخيل وتعلم ركوبها ، كما تستهدف الفعالية الشباب الأكبر سناً لتعلم الطريقة الصحيحة للركوب وإمساك الخيل بطريقة آمنة.
وأشار إلى تعاون القائمين على الفعالية مع اللجنة المنظمة لفعاليات اليوم الوطني لتوفير مكان ووقت ملائم لشباب من خارج الأكاديمية للقيام بعروض بالسيف والرمح على الخيل والتي تعد نشاطاً تراثياً تقليدياً، موضحا أنها فرصة مميزة للعمل عن قرب وعلى أرض الواقع مما يعود على الشباب بفوائد عديدة.
وتكمن أهمية فعالية الشقب فيما تشمله من أنشطة وفعاليات متنوعة تُرضي جميع الأذواق، مثل: عروض جمال الخيل وركوب الخيل والعربات، وكذلك العروض التراثية، وكذلك الفوائد العديدة لركوب الخيل للأطفال ومنها تعزيز ثقة الأطفال بأنفسهم وتقوية شخصياتهم، وتعويدهم على تجربة الأشياء الجديدة والمفيدة، وهذا من شأنه أن ينفعهم في مختلف نواحي حياتهم.
وتتيح فعالية الشقب للزوار التعرف عن قرب على التراث القطري فيما يخص تربية الخيل العربية وترويضها واستخداماتها المتنوعة في الماضي، كما تهدف هذا العام إلى إشراك الفئة الأصغر سناً لركوب الخيل والتعرف على مميزات الخيل العربية.
من جانبه قال حمد جمال الهاجري، أحد المشاركين في عروض الخيل التراثية: إن مشاركته في الفعاليات الاستعراضية بالخيول العربية في درب الساعي بأم صلال، تأتي من خلال شعوره بالمسؤولية للحفاظ على تراث الآباء والأجداد، حيث تعتبر الخيول العربية جزءا لا يتجزأ من التراث القطري الأصيل.
وأوضح الهاجري أنه يمتطي صهوة الخيل بالسرج العربي وهو يرتدي الثوب التراثي، ويقوم مع أقرانه بأداء الاستعراضات التراثية بالخيل العربي في صورة جميلة تمثل أحد ملامح التراث وتعكس تاريخ ومجد دولة قطر.
بدورها قالت أم جاسم إنها تشجع ابناءها على ركوب الخيل والتقاط الصور التذكارية لهم على ظهور الخيل، موضحة أن فعالية الشقب وغيرها من الفعاليات التراثية بدرب الساعي تربط الأطفال بتراث قطر الأصيل، فهم يتعرفون على تراث الأجداد وهويتنا الأصيلة.
من جانبه قال أحمد سليم إن حضوره مع أبنائه ومشاركتهم في فعالية الشقب بدرب الساعي جاء لتعريفهم وتعليمهم ركوب الخيل لما لها من فوائد كثيرة، موضحا ان ركوب الخيل يرقى بالنفس وينمي قدرات الأطفال من خلال إعطائهم الثقة بالنفس، كما يساعدهم على تحسين مهاراتهم الاجتماعية.
شارك الجمهور المغربي أمس في فعاليات اليوم الوطني 2022 بدرب الساعي، وذلك خلال زيارة نظمها مركز الأدعم ضمن برنامج زيارات مشجعي كأس العالم إلى احتفالات اليوم الوطني بدرب الساعي بأم صلال، وبدأت رحلة الجمهور من فعالية المقطر، حيث ركوب الهجن والصقارة، من ثم انتقلوا إلى متابعة العرضة القطرية، والفجري، بالإضافة إلى الاطلاع على العديد من الفعاليات الأخرى، واعرب عدد من الزوار عن سعادتهم بحفاوة الاستقبال والهدايا التي تلقوها عند وصولهم مقر الاحتفالات، والتي تتضمن علم المغرب وقميص المنتخب ومجموعة من المقتنيات التذكارية الخاصة بالمونديال.
في البداية أعرب السيد عبدالله هيكا عن سعادته بالزيارة، وقال: شهدت الكثير من الفعاليات التي تعد جديدة بالنسبة لي لاسيما الفعاليات التراثية التي تعكس هوية الشعب القطري. وأضاف: نشكر القائمين على درب الساعي على هذه اللفتة الكريمة التي امتعتنا وافادتنا بقدر ما استمتعنا واستفدنا من فعاليات المونديال.
من جانبه توجه السيد سفيان اللغوي بالشكر إلى اللجنة المنظمة لاحتفالات اليوم الوطني على حفاوة الاستقبال والهدايا التذكارية التي تلقاها جمهور المغرب لدى وصولهم إلى درب الساعي، وقال حظينا بتجربة ممتعة خلال الاطلاع على فعاليات درب الساعي، وتعرفنا على الكثير من حياة الأولين وتاريخ البلاد.
من جانبه قال أيوب بوتر إن زيارة ساحة احتفالات اليوم الوطني في درب الساعي فرصة عظيمة للاطلاع على الثقافة القطرية عن قرب، مشيراً إلى أن الجمهور المغربي يعيش أفضل الأجواء في قطر ويحظى بمعاملة مثالية من قبل أهل قطر وكل من يعيش على أرضها الطيبة.
وأضاف: نشكر الشعب القطري وكل العرب في قطر على الدعم الكبير للمنتخب المغربي الذي يسطر التاريخ في أرض المونديال، ونحن جميعاً نفتخر بهذا التنظيم المثالي والمبهر لكأس العالم 2022، وحقيقة دولة قطر رفعت رؤوسنا جميعاً أمام العالم؟
بدوره ثمن منير عرّاق دعوة رابطة مشجعي منتخب المغرب لزيارة درب الساعي والمشاركة في احتفالات اليوم الوطني، قائلاً إنه استمتع كثيراً بالتعرف على تراث أهل قطر وتاريخهم المشرف، لافتاً إلى أن قطر تمكنت من تحقيق العديد من الإنجازات مع الحفاظ على جذورها وثقافتها.
ولفت إلى أنه شهد اقبالا كبيرا من جماهير كأس العالم في درب الساعي، موضحا ان الفعاليات والأنشطة الثقافية نالت اعجاب الزوار.
نظم مركز شؤون الموسيقى، التابع لوزارة الثقافة، أمسية جديدة من أمسيات ثلاثية العود ، وذلك على المسرح الرئيسي في درب الساعي، ضمن فعاليات اليوم الوطني للدولة 2022.
وقدمت الأمسية أعذب الألحان، وأرق النغمات، على أوتار العود، وذلك بأنامل مواهب شابة قطرية، وبمصاحبة عازفين من الأوركسترا.
وتنوعت المعزوفات بين العزف المنفرد على العود، والآخر الجماعي، وذلك بصحبة الأوركسترا، فيما تزينت الأمسية بمعزوفات عربية وعالمية شهيرة، ما جعلها مزيجًا بين الموسيقى العربية والأخرى الغربية، الأمر الذي استحوذت على إثره على الذائقة الفنية للجمهور، والذي أبدى تفاعلاً كبيراً معها.
ولم يقف التفاعل مع الأمسية عند الجمهور فقط، بل تجاوزه إلى المزج اللافت بين عازفي العود، مع العزف الموسيقي للأوركسترا، حيث تم تقديم ست مقطوعات موسيقية، عكست هذا المزج بين الموسيقى العربية ومنها القطرية والخليجية، والأخرى الغربية، وتجلى هذا المزج في تقديم الممقطوعة الموسيقية للعمل الوطني يا قطر أنتِ الحياة ، وبين تقديم الموسوعة الخامسة لبيتهوفن، بجانب تقديم موسيقى لونجا للموسيقار الراحل رياض السنباطي، بالإضافة إلى تقديم عزف منفرد على العود، مع موسيقى الأوركسترا.
وفي هذا السياق، قدم العازف محمد الخزاعي أغنية ليلة لو باقي ليلة للفنان عبدالرب إدريس، بينما قدم عازف العود علي الخلوصي مقطوعة باخ ، فيما قدم عازف العود عبدالعزيز صالح أغنية يا مسافر وحدك للموسيقار محمد عبدالوهاب.
ويعرب الفنان عبدالعزيز صالح عن مدى سعادته بالمشاركة في فعاليات اليوم الوطني. واصفاً هذه المشاركة بأنها شرف كبير له، وأنها واجب على الجميع، لاسيما الفنانين، الذين يلبون دائماً نداء الوطن لرفع اسمه في مختلف المحافل، بشغف وتحمس شديدين.
وعن فكرة ثلاثية العود يحددها الفنان عبدالعزيز صالح في كونها تقوم على المزج بين الموسيقى العربية، والأخرى الغربية، ومن خلال هذا المزج تم تقديم ست مقطوعات، وتعمدنا أن تناسب الاختيارات الجميع، ولذلك تم تقديم عمل وطني بعنوان يا قطر أنتِ الحياة ، بالإضافة إلى تقديم عمل شرقي للموسيقار الراحل رياض السنباطي، فضلاً عن تقديم عمل غربي، خاص بـ بيتهوفن .
ويعتبر تقديم سيمفونية بيتهوفن الخامسة، بأنها من الأفكار الجديدة، بأن يتم تقديمها عبر الأعواد، كما أدخلنا أبعادًا عربية بها، الأمر الذي قدم للعمل لونا جديدا، وتعد هذه المرة الثانية التي يتم تقديمه بها، بعدما تم تقديمه من قبل في مسرح قطر الوطني، مستهدفين أن يكون هناك برنامج أكبر لانجاز مقطوعات تصل مدتها إلى ما يزيد عن الساعة ونصف الساعة .
وعن دوره في أمسية ثلاثية العود يقول الفنان عبدالعزيز صالح: إنه قدم أغنية يا مسافر وحدك للفنان الراحل محمد عبدالوهاب. مؤكداً أن التركيز خلال العزف المنفرد تم وفق ثلاثة معايير، وذلك بتقديم أعمال خليجية وشرقية وغربية.
ومن جانبه، يؤكد الفنان علي الخلوصي حرصه على المشاركة في فعاليات اليوم الوطني للدولة 2022 عبر أمسية ثلاثية العود ، انطلاقاً من أهمية تواجد الفنان في مثل هذه الفعاليات، بتقديم الأعمال النوعية، حباً وانتماءً للوطن.
ويقول: إن فعالية ثلاثية العود تم التحضير لها منذ وقت طويل، وانها عبارة عن مزيج من العمل العربي والغربي بمشاركة ثلاثة أعواد مع الأوركسترا. مؤكداً أنه قام بعزف منفرد على العود مع الأوركسترا، وذلك بتقديم مقطوعة موسيقية غربية لأول مرة يتم تقديمها بآلة العود، وهي مقطوعة للموسيقار يوهان سباستيان باخ .
ويلفت إلى أن الأمسية شهدت أيضاً تقديم مقطوعات أخرى، حملت عناوين: يا قطر أنت الحياة و لونقا رياض السنباطي و السيمفونية الخامسة لبيتهوفن بمصاحبة الأوركسترا الغربية والإيقاعات العربية من توزيع المايسترو جويفاني .
أما السيد عبدالله نمور، استاذ العود ومدرب ثلاثي العود، فيقول: إنه قدم مع أوركسترا قطر ستة عروض موسيقية كاملة في فعاليات درب الساعي، وذلك خلال فعاليات اليوم الوطني للدولة 2022. واصفاً فعاليات اليوم الوطني هذه السنة بأنها من أجمل وأكبر الاحتفالات التي أقيمت في درب الساعي، حيث تقدم هذه الفعاليات صورة رائعة عن الثقافة القطرية والتراث المجتمعي القطري المميز، خاصة بوجود هذه العروض الموسيقية المهمة التي يشارك فيها هذه السنة ثلاثي العود ويقدمها مركز شؤون الموسيقى، والذي يثبت مرة أخرى أهمية دعم الثقافة الموسيقية وتشجيع الشباب القطري الموهوب لإيجاد فسحة يقدر أن يعبر فيها عن موهبته بشكل راق ولافت .
ويبدي سعادته بنجاح تنظيم مثل هذه الفعاليات، معرباً عن أمله في أن تتبعها فعاليات مماثلة، حيث يتعطش إليها مريدو الثقافة والفن والموسيقى بشكل خاص في قطر.
يشهد درب الساعي بمنطقة أم صلال إقبالا جماهيريا كبيرا بشكل يومي من المواطنين والمقيمين وضيوف وزوار دولة قطر، الذين يستمتعون بالفعاليات التراثية المتنوعة، تحت شعار وحدتنا مصدر قوتنا ، ويشارك في درب الساعي هذا العام 13 مشروعا من المشاريع الانتاجية الوطنية من الوطن ، وتقوم بعرض منتجاتها وسط أجواء تجذب الجماهير.
وتقع محلات المشاريع الانتاجية من الوطن في سوق درب الساعي، الذي يعد نسخة مصغرة من سوق واقف ويقع على مدخل درب الساعي، وتعرض وتبيع المنتجات المتنوعة مثل المأكولات الشعبية والأطعمة بمذاق قطري، العطور، المقاهي، الهدايا، الحرف اليدوية مثل السدو والخوص والنقده وتطريز البشوت.
وقالت فاطمة النعيمي مساعد مدير إدارة شؤون الأسرة بوزارة التنمية الاجتماعية والأسرة إن المشاركة في فعاليات درب الساعي هذا العام تأتي في إطار إبراز هوية من الوطن ، وهي الهوية الجديدة للمشاريع والصناعات بأياد قطرية، كما أنها تأتي بالتزامن مع استضافة دولة قطر لبطولة كأس العالم.
وأشارت النعيمي إلى أن عدد الأسر المشاركة 13 أسرة، تتميز منتجاتها بعرض منوع من منتجات المشاريع المنزلية من الوطن ، والهدف منها تعريف الزوار على المنتجات المحلية المصنوعة بأيد قطرية، مبينة أن درب الساعي يعد من أهم النوافذ التسويقية للمشاريع الانتاجية الوطنية.
وأوضحت مساعد مدير إدارة شؤون الأسرة أن هذه المشاركات والاحداث تمنح الفرصة للعرض والصناعة المباشرة لبعض المشاريع امام الجمهور مثل تطريز النقده وتطريز البشوت، كما أنها تعزز الاقتصاد بإبراز المشاريع المنزلية وانتاجها ونوعيته والارتقاء به.
وأضافت أن المشاريع الانتاجية الوطنية من الوطن تشارك هذا العام بأكثر من حدث في البلاد بمناسبة استضافة بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022، منها العرض في الملاعب وقرية عين محمد بالشمال ومشيرب، والكرنفال الشتوي بالسوق القديم بالوكرة بالتعاون مع نماء بالتصوير الفوري للأزياء القطرية، والمأكولات المحلية والحرف اليدوية القطرية.
من جانبها قالت شيخة خميس صاحبة محل سفرة الأمس واليوم للمأكولات الشعبية، إنها تشارك للمرة الثانية في فعاليات درب الساعي، وان مشاركتها جاءت عن طريق وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة.
وأوضحت أنها تقدم مجموعة من المأكولات الشعبية والحلويات التقليدية التي يكثر الطلب عليها، موضحة أن منتجاتها تلقى إقبالا كبيرا ورواجا بين زوار درب الساعي.
وتشارك السيدة أم سعيد بمجموعة من المعروضات المميزة من صناعة السدو، مؤكدة أن هذه الحرفة التراثية تلقى رواجا خلال اليوم الوطني. وأشارت أم سعيد إلى أنها لا تزال تمتهن هذه الحرفة على الرغم من كبر سنها وأن هناك الكثير من الأسر القطرية يطلبون منتجاتها التي تزين منازلهم، كما أنها تسوق للعديد من المصنوعات الأخرى.
وأوضحت مريم بوجسوم صاحبة محل دكبجة للهدايا والأشغال اليدوية، أن هذه المشاركة الأولى بدرب الساعي، مشيرة إلى أن هذه المشاركة توسع دائرة المعارف والزبائن لمشروعها، وتابعت: فعالية سوق درب الساعي تحرص على إبراز المنتجات اليدوية للأسر المنتجة، وتقدمها للجمهور بشكل جيد .
بدورها قالت غادة من محل عطر الملوك إن منتجاتهم تتنوع ما بين العطور النسائية والبخور وجميع الأمور المتخصصة بالطيب، التي تصنع يدوياً وتناسب كافة الاذواق، موضحة أن هذه المشاركة عرفتهم على السوق بشكل أفضل.