د.محاسن عكاشة :سرطان الثدي ليس قصراً على السيدات

alarab
محليات 10 نوفمبر 2014 , 11:50ص
الدوحة - العرب

أكدت الدكتوره محاسن عكاشة رئيس قسم التثقيف الصحي بالجمعية القطرية للسرطان على إمكانية إصابة الرجال بسرطان الثدي حيث أنه قد أثبتت الدراسات العالمية أن الرجال أيضاً عرضه للإصابة بسرطان الثدي بنسبة رجل واحد مقابل كل ثمان سيدات يصبن به .
كما أَضافت أن سرطان الثدي يعتبر مرض غير قاتل وقابل للعلاج إذا ما تم إكتشافة مبكراً وأن الفحص الدوري والكشف الذاتي يساهمون بشكل كبير في إكتشاف المرض في مراحله الأولى مما يزيد من إمكانية علاجه والقضاء عليه .
جاء ذلك أثناء حديثها عن الأنشطة التوعوية المختلفة التي تقدمها الجمعية لتوعية المجتمع القطري تجاه السرطان بشكل عام وسرطان الثدي بشكل خاص فنوهت إلى أن الجمعية لا تهتم خصوصاً بسرطان الثدي بل إنها تحرص على توعية المجتمع بأسره تجاه مختلف أنواع السرطانات وأتضح ذلك جلياً عندما أطلقت الجمعية خلال شهر سبتمبر الماضي حملة " محارب السرطان " والتي توجهت بها إلى توعية المجتمع والأطفال خاصة بخطورة مرض السرطان وأهمية دعم الأطفال المرضى بهذا المرض مادياً ومعنوياً وأثبتت تلك الحملة نجاحها عندما تطوع 15 طفلاً بحلق شعر رؤوسهم لدعم الأطفال المرضى معنوياً وللتأكيد على دعم المجتمع بشكل عام لحملة الوقاية من مرض السرطان ومقاومته والقضاء عليه في مراحله المبكره .
كما أكدت بدورها على أن الجمعية تقوم خلال شهر نوفمبر الحالي بتقديم محاضرة توعوية للصحة العامه وأمراض سرطان الرجال في المدارس والجامعات والمؤسسات المختلفة وذلك تزامناً مع شهر نوفمبر الذي يهتم عالمياً بسرطان الرجال والصحة العامة وذلك لإيصال الفكر التوعوي لكل فئات المجتمع وتشجيع الجميع على الفحص المبكر والكشف الذاتي .
بالإضافة لإطلاق الجمعية لحملة هذا شهرك الإلكترونية والتي تختص بتوعية الرجال بسرطان البروستاتا والرئة والقولون والمستقيم وأيضاً سرطان الثدي الذي يمكن أن يصيب الرجال ولو بنسبة بسيطة .
وفيما يخص التغذية وعلاقتها بالسرطان أكدت د.محاسن عكاشة أن تناول الأغذية الصحية والإبتعاد عن الدهون بالإضافة لتناول كميات كبيرة من الفواكة والخضروات تساهم بشكل كبير في تقوية جهاز المناعة والوقاية من السرطان والأمراض المختلفة هذا بالإضافة لضرورة ممارسة الرياضة بشكل يومي مدة لا تقل عن 30 دقيقة ومحاولة الحفاظ على الوزن المثالي للجسم والبعد عن السمنه لما لها من علاقه في الإصابة بالسرطان والتأثير على الصحة العامة للجسم البشري بشكل عام .
ومن الجدير بالذكر أن الجمعية القطرية للسرطان تضع حالياً جدولها التوعوي والتثقيفي للعام 2015 والذي سيحتوي على عدة فعاليات وحملات شهرية للتوعية بأنواع السرطان المختلفة مثل سرطان الرئة والجلد والكبد والقولون وعنق الرحم والثدي بالإضافة لسرطان الأطفال والتي ستطلقها على شكل موسع لتشمل مدن دولة قطر بشكل عام . 
ومن جانب الوعي العام بالمرض أضافت " أشعر بالفخر عندما ألتمس زيادة وعي الطلاب والطالبات صغار السن بمرض السرطان والذي ألتمسه عن طريق أسئلتهم الموسعة تجاه المرض وطرق علاجه وكيفية الوقاية منه وأهميته ، مما يؤكد على أن الحملات التوعوية لتلك الفئات الصغيرة تؤتي بالفعل ثمارها وتحقق نجاحاً كبيراً هذا بالإضافة لقلة نسبة الخوف من مرض السرطان حيث أن الجمعية قد شاركت خلال شهر أكتوبر في حملات توعوية ومحاضرات في 25 مؤسسة مختلفة مما يدل على زيادة الوعي العام بالمرض وإستعداد المجتمع على مواجهته والقضاء عليه وهذا كله يبشر بمستقبل صحي وأجيال واعية ومثقفة صحياً قادرة على الدفع بالمجتمع القطري نحو الأمام لتحقيق رؤية قطر 2030 والتي تعنى بالحذو بالمجتمع القطري نحو مجتمع صحي خالٍ من الأمراض .