وزير التعليم يؤكد أن امتلاك قطر لركائز الكترونية جعل التحول إلى التعلم عن بعد في المدارس سلسًا

لوسيل

الدوحة - قنا

أكد سعادة الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي أن دولة قطر بذلت جهوداً حثيثة في مواجهة تحدي جائحة فيروس كورونا (كوفيد - 19) والتقليل من الآثار السلبية لانتشاره في شتى المجالات ومن أهمها التعليم.

وقال سعادته، إنه مع ظهور الوباء وما نتج عنه من تعليق للدراسة، ووفقاً للتوجيهات السامية لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه باستمرار العملية التعليمية في مسارها المخطط له، اتخذت وزارة التعليم والتعليم العالي القرار بتطبيق نظام التعلم عن بعد مع اتخاذ حزمة من الإجراءات الاحترازية تضمن الحفاظ على صحة وسلامة الطلبة.

جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها سعادة الوزير أمام الاجتماع الاستثنائي (عن بُعد) للمؤتمر العام لوزراء التربية والتعليم في الدول الأعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج الذي عقد بحضور سعادة الدكتور نايف بن فلاح الحجرف، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وسعادة الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم بسلطنة عمان رئيس المؤتمر العام، وسعادة الدكتور علي بن عبدالخالق القرني مدير مكتب التربية العربي لدول الخليج.

وأشار سعادته إلى أن قطاع التعليم من أكثر القطاعات تأثراً بالإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومات في مواجهة تفشي جائحة كورونا (كوفيد - 19 ) الأمر الذي تطلب تدخلاً سريعاً من وزارات التعليم لإيجاد بدائل وأساليب تعليمية للحفاظ على استمرارية تعليم الطلبة وتوفير الفرص التعليمية لهم.

وأضاف في هذا الصدد أن الحل تمثل في تبني العمل بالمنظومات التكنولوجية وتطبيقاتها الحديثة في مجال التعليم، والتي من بينها التعلم عن بعد، الذي أسهم في تواصل الطلبة مع مدارسهم ومدرسيهم لاستكمال تعليمهم، مع الحفاظ على صحة وسلامة جميع أطراف العملية التعليمية.

وقال سعادته إن ما جعل التحول الى التعلم عن بعد في مدارس دولة قطر سلسًا وميسرًا في هذه الظروف الاستثنائية هو امتلاك دولة قطر لجميع ركائز التطبيق من بنى تحتية متمثلة في المنصات الإلكترونية، ومصادر رقمية، وكوادر بشرية مدربة، وطلاب يمتلكون مهارات التعامل مع التكنولوجيا، مشيرا إلى أن التركيز على تطوير التعليم الإلكتروني وتعزيز التحول الرقمي للبيئة التعليمية كان جزءًا لا يتجزأ من خطة وزارة التعليم والتعليم العالي الاستراتيجية منذ بداية حركة إصلاح التعليم في قطر، وذلك بناء على الرؤية الثاقبة للقيادة الرشيدة.