قامت طالبة الماجستير عبير عبد الله حامد في كلية الصيدلة بجامعة قطر مؤخرًا بمناقشة رسالتها للماجستير والتي جاءت بعنوان تقييم نظام التيقُّظ الدوائي في قطر: دراسة بالطريقة المختلطة (أو المدمجة) عن الهيكل، والعملية والنتائج ، ويهدف هذا المشروع البحثي إلى توفير فهمٍ شامل للوضع الحالي لأنشطة التيقُّظ الدوائي على المستويين الوطني والمحلي في قطر، وذلك بناءً على منهجية البحث الكمي والنوعي التي تضمنت دراسة مسح وصفية مستعرضة، وإجراء المقابلات مع أصحاب المصلحة الرئيسيين في أنشطة التيقُّظ الدوائي ومراجعات الوثائق الرسمية وتدوين الملاحظات الميدانية. تضمَّن المشروع تحليلًا لحالة أنظمة التيقظ الدوائي وإجراء مسح حول أداء أنظمة التيقُّظ الدوائي باستخدام مؤشرات التيقُّظ الدوائي الرئيسية لمنظمة الصحة العالمية. شملت الدراسة الهيئة التنظيمية للرعاية الصحية في قطر وقطاع الرعاية الصحية العامة والمؤسسات الأكاديمية العليا ذات الصلة بالرعاية الصحية وقطاع صناعة الأدوية المحلي.
وفي تصريحٍ لها، قالت الطالبة عبير حامد: تعتبر هذه الدراسة أول دراسة بحثية بالأسلوب المختلط والتي تستخدم مؤشرات التيقُّظ الدوائي لمنظمة الصحة العالمية التي تم إجرائها في قطر وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا .
ومن توصيات هذه الدراسة: إنشاء مركز وطني للتيقُّظ الدوائي؛ والقيام بتنفيذ استراتيجيات لتبسيط نظام إعداد التقارير الوطنية لسلامة المرضى والسلامة الدوائية؛ وضع استراتيجية وطنية محددة للاتصال بين أصحاب المصلحة المعنين بنظم التيقُّظ الدوائي في قطر؛ مستقبلًا تنفيذ أنشطة التيقُّظ الدوائي من خلال التعاون بين القطاعات والمستويات المختلفة من الأنظمة المعنية بالرعاية الصحية. وأخيرًا، قدم البحث هيكلًا تنظيميًا مقترحًا لمركز التيقظ الدوائي الوطني كإجراء تحسين رئيسي مطلوب للوصول إلى نظام تيقظ دوائي شامل.
من جانبه، قال الأستاذ الدكتور محمد إزهام محمد إبراهيم، المشرف على هذا المشروع: نتائج هذا البحث يمكن أن تعمل وتدعم على استهداف التحديات الحالية والاستفادة من الفرص المتاحة للمساعدة في تطوير وتحسين وضع التيقُّظ الدوائي الحالي، وضمان أداء وكفاءة فعالين للنظام .