المنتدى ينقل خبرات الماضي للمستقبل..

العطية لـ لوسيل : تطوير حقل الشمال رسالة لتأكيد دور قطر الرئيسي في سوق الغاز

لوسيل

شوقي مهدي

وقال العطية لـ لوسيل على هامش المنتدى، إن تطوير قطر للبترول لحقل الشمال الذي أعلن عنه مؤخراً، هو أمر ممتاز وإيجابي ويرسل رسالة قوية جداً بأن قطر ما زالت لديها القدرة على التميز وواحدة من أهم اللاعبين في سوق الغاز العالمي.

نعتقد أن هذه دورة مستمرة تأخذك من الماضي للحاضر وتنقلك للمستقبل ، وبين أن المنتدى يكتسي أهمية بالغة ويعود بالنفع من خلال نقل المعرفة من جيل إلى آخر.

وأشار إلى أنه في الوقت الذي يصل فيه سوق الطاقة لذروته من الازدهار نجد أن معظم الشباب يدرسون لكي يصبحوا مهندسي بترول أو خبراء في قطاعات أخرى للطاقة، ولكن عندما ينخفض سوق الطاقة نجد أن هؤلاء يتجهون للعمل في قطاعات أخرى وأغلبهم يعملون مهندسين في تكنولوجيا المعلومات.

وشدد العطية على أهمية قطاع النفط قائلاً: قطاع النفط لن يموت أبداً ولكن قد تحدث له بعض الهزات ويشعر بالمرض ولكنه سيعود إلى سالف عصره من جديد .

وقال العطية إن المنتدى ناقش العديد من القضايا المهمة في قطاع الطاقة بالاستفادة من أصحاب الخبرة الذين عملوا لسنوات طويلة ولديهم قصص نجاحات واضحة في قطاع الطاقة ونقل خبراتهم للجيل الجديد.

وبين أن المنتدى خرج بتوصيات ممتازة ونتمنى أن يستفيد الآخرون من المنتدى بأن يشكل أحد الثوابت والداعم الأساسي في المستقبل.

وأوضح العطية أن سوق الطاقة سيستمر في تقلباته وهي ظاهرة يجب التعامل معها باعتبار سوق الطاقة سيأخذ وقتاً من الزمن حتى يستعيد التوازن ما بين العرض والطلب، مستبعداً أن يحدث ذلك خلال هذا العام أو العام المقبل.

وأشار إلى أن الأسعار ستشهد صعوداً وانخفاضا حتى يحدث التوازن في المستقبل، مشدداً على أن التوازن في الأسعار لن يتم إلا من خلال قوة الطلب على النفط مستقبلاً، خاصة أن الطلب حالياً ليس بذات القوة ولكن مع الصبر والتحكم في الأزمات سوف يعود النفط للتوازن في السنوات القليلة.

وحول إمكانية تمديد اتفاق منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) بخفض الإنتاج مؤخراً قال العطية: هذا متوقع بتمديد خفض الإنتاج بهدف محاولة الموازنة ما بين العرض والطلب ، وأضاف: لا أحد يستطيع أن يتوقع مقدار الفائض في سوق النفط، خاصة أن هناك لاعبا آخر في السوق متمثلا في النفط الصخري وهناك فائض حالياً نحو مليوني برميل يومياً في السوق، ولكن المهم هو كيفية التعامل مع هذا الفائض والتحكم في الطلب .

النعيمي: الوقود الكربوني حقق تحولات كبرى في الاقتصاد العالمي

أكد علي النعيمي وزير الطاقة والثروة المعدنية السعودي السابق، أن مصادر الوقود الكربوني ستحتفظ بمكانتها المتميزة والحيوية، في الوقت الذي تكون فيه جميع أشكال الطاقة الأخرى مطلوبة للمضي في التطور.

ووضع النعيمي في محاضرته التي قدمها بمنتدى حكماء الطاقة الذي نظمته مؤسسة العطية الدولية للطاقة والتنمية المستدامة تحديين أساسيين يواجهان قطاع الطاقة في المستقبل، وهما وجود حاجة حقيقية للاستثمار في التكنولوجيا الجديدة، وضمان كفاءة هذا الاستثمار وتحقيق الفائدة والإنتاجية المطلوبة منه.

وقال النعيمي في محاضرته التي ركز فيها على التوجهات الكبرى واسعة النطاق في قطاع الطاقة، إن العلماء الذين قدروا عمر الأرض بنحو 4 إلى 5 ملايين عام وهي أكبر سناً من حكماء اليوم - نجد أن الأرض طوال هذه الفترة تعمل بكفاءة ملحوظة معتمدة على الطاقة الشمسية، مبيناً أن هذا هو السبب الوحيد وراء توحدنا اليوم، لأن هذا المصدر من مصادر الطاقة يتميز بأنه ثابت وموثوق ويعتمد عليه ومجاني، بالتالي فإن الجهود تتركز اليوم على الاستفادة من الطاقة الشمسية وغيرها من المصادر.

المستقبل للشباب

وأكد النعيمي في محاضرته على دور الشباب في قطاع الطاقة قائلاً: أعتذر وأقول أمام جيل الحكماء إن المستقبل هو بيد الشباب الصاعد، وأعتقد أن دورنا هو تقديم الدعم وإبداء النصيحة وأن نحاول أن نحفز وأن نشجع الشباب وأن نذكرهم دوماً بأن الدراسة والعمل الجاد هما الذي سوف يؤتي أكله في نهاية المطاف.

وبيَّن وزير الطاقة السعودي السابق الدور الكبير الذي يلعبه الوقود الكربوني في المنطقة في محاضرته قائلاً: الوقود الكربوني في هذه المنطقة نجح بتحقيق تحولات كبرى في الاقتصاد العالمي ولعب دوراً حيوياً في تحسين وتطوير حياة ملايين البشر.

وكلي أمل في أن الشباب من هذه المنطقة أيضا سوف يلعبون أيضاً الدور الحيوي في تحقيق مستقبل صناعة الطاقة، كما دعا النعيمي الشباب لتطبيق معارفهم والخبرات التي اكتسبوها في مجال الطاقات المتجددة من أجل خلق عالم أفضل للبشرية في القرون القادمة. وأضاف أن الاستثمار في الشباب والشابات يجعلهم يعملون بجد في التصدي لتحديات قطاع الطاقة اليوم وغداً وتطبيق المعارف الجديدة والبحث عن تقنيات مستحدثة وتطوير الحلول الملائمة.

مضيفاً أن هذا النوع من الاستثمارات في قطاع التعليم بين الشباب والشابات يأخذ مكانه سواء كان في السعودية أو بقية دول مجلس التعاون الخليجي.

وحول توجهات قطاع الطاقة مستقبلاً في المنطقة والعالم، بيَّنَ النعيمي أنه منذ أن ترك منصبه وزيراً للطاقة أصبح في غاية الحذر وحريصاً على عدم تقديم أي تعليق بشأن النفط أو أسعاره أو سياساته، قائلاً: لقد قلت ما فيه الكفاية طوال عشرين عاماً مضت.

كتاب النفط

وتحدث النعيمي عن كتابه الذي أصدره في نوفمبر الماضي بعنوان (ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ.. ﺭﺣﻠﺘﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺪﻭ ﺍﻟﺮﺣﻞ ﺇﻟﻰ ﻗﻠﺐ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ) والذي يلخص فيه رؤيته لاستقرار سوق النفط العالمي قائلاً: إن الدافع الحقيقي وراء إصدار الكتاب هو بسيط وليس معقدا، فلو أن شاباً واحداً قرأ الكتاب ووجد فيه الإلهام والحافز له في مسيرته العلمية فإن ذلك ذلك يعني بالنسبة لي أنني نجحت . وأعلن النعيمي عن عروض تلقاها من هوليوود بشأن تحويل الكتاب إلى فيلم.

العطية: نتطلع لإيجاد حلول لقطاع الطاقة توقعات بسيطرة قوية لأوبك على الأسواق.. واستمرار عجز الموازنة في دول التعاون

قال سعادة عبدالله بن حمد العطية رئيس ومؤسس مؤسسة العطية العالمية للتنمية والطاقة المستدامة: إن مؤسسة العطية تريد أن تلعب دوراً لتعزيز التفاهم والعمل على إيجاد حلول للغد في قطاع الطاقة، وأشار العطية خلال كلمته الافتتاحية لمنتدى حكماء الطاقة أمس بفندق شيراتون والذي تنظمه المؤسسة، إلى أن المنتدى يركز على التحديات التي تواجه قطاع الطاقة حتى 2020 وما بعدها.

وأكد العطية أن المنتدى يتطلع لإيجاد حلول يمكن تنفيذها بوجود عدد من الخبراء من خلال الرؤى والتوصيات التي يخرج بها المنتدى والتي سيتم نشرها وتوزيعها في جميع أنحاء العالم خلال الأشهر المقبلة.

وشهد المنتدى أمس عددا من جلسات النقاش التي استعرضت تحديات قطاع الطاقة في المنطقة والعالم، باستضافة خبراء الطاقة من حول العالم.

وشهد المنتدى تصويتا مباشرا لعدد من الأسئلة المتعلقة بقطاع النفط والطاقة في المنطقة والعالم، وصوت الحضور في بداية المنتدى على خمسة أسئلة حول قطاع الطاقة، مثل: هل تعتقدون أن المنظمة ستواصل دورها في قطاع الطاقة خلال العقود المقبلة؟، أغلب المصوتين صوتوا بنعم تجاه سيطرة أوبك.

وتحدث في الجلسة الرئيسية التي جاءت بعنوان حكماء الطاقة الدوليون.. حلول المستقبل من خلال حكمة الماضي ، كل الدكتور إبراهيم الإبراهيم المستشار الاقتصادي لسمو أمير البلاد، ونوي فان هولست، والإعلامي وليد خدوري، ومروان المصري، والدكتور مارك وغيرهم.

وأظهرت نتائج الاستطلاع التي طرحت خلال الجلسة حول توقعات النمو وعجز الموازنة في دول مجلس التعاون في ظل انخفاض أسعار النفط، أن نحو 47% من الذين صوتوا خلال جلسة الأمس، يرون أن عجز الموازنة سيستمر في منطقة الخليج، وذلك لاستمرار المشاكل في المنطقة في كل من العراق وليبيا وسوريا واليمن، مما يؤثر على استقرار أسعار النفط عند مستويات 50 دولاراً.

وتوقع 21% ارتفاع نمو الناتج المحلي الإجمالي للصين، و4% توقعوا أن يرتفع معدل الفائدة لمستويات تاريخية ضمن استطلاعات توجهات الاقتصاد الكلي في منطقة الشرق الأوسط، خلال 2020.

وتناول فؤاد السنيورة رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، المائة يوم الأولى من حكم الرئيس الأمريكي، مشيرا إلى أن السياسات التي يتبعها تجاه دول الناتو والصين ودول المنطقة اختلفت عن تصريحاته خلال الحملة الانتخابية، فعلى سبيل المثال لم يتخذ أي خطوة لنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، بالإضافة إلى التخلي الفوري بعد الهجوم الكيماوي في سوريا.

وتوقع السنيورة التزاما واهتماما أكثر من قبل الرئيس الأمريكي من أجل تقديم حلول لقضايا المنطقة من أجل تفادي الإشكاليات التي قد تؤثر على الشباب وتعقد وضعيته، قائلا: من المهم أن تعي الولايات المتحدة الفائدة على المدى الطويل لحل الإشكاليات الموجودة في المنطقة بهدف التقليل من الشعور باليأس وأن غلق الحدود لا يمكن أن يكون بحال من الأحوال لحل المشاكل التي يعاني منها شباب المنطقة وتفاقم مشاكل اللجوء وغيرها من الهجرة السرية التي تعاني منها أوروبا ..

الجيدة: قطر تسير بخطى ثابتة في استثمارات الطاقة عالمياً

قال ناصر الجيدة عضو مجلس إدارة مؤسسة العطية الدولية للطاقة والتنمية المستدامة، إن قطر تسير بخطى ثابتة وسليمة في قطاع الطاقة وذلك من خلال خطط توسيع استثماراتها في أمريكا ومناطق مختلفة حول العالم.

واعتبر الجيدة في تصريحه لـ لوسيل على هامش ملتقى حكماء الطاقة، أن الملتقى مناسبة مهمة نجحت في تجميع خبراء النفط والغاز تحت مظلة مؤسسة العطية للطاقة، حيث تمت مناقشة العديد من المواضيع الحيوية والأساسية المتعلقة بملف الطاقة، مشددا على ثراء الجلسات النقاشية الأربعة والتي جمعت خبراء الطاقة والحكماء في أربعة محاور مختلفة، حيث كان الحديث حول الطاقة والمنظمة المصدرة للنفط والتكنولوجيا المستخدمة في مجال الطاقة إلى جانب التركيز على التحديات التي تواجه منظمة الأوبك في ظل الظروف الحالية والحلول الواجب اتخاذها لمواجهة تلك التحديات والتغلب على المصاعب والتقلبات التي تواجه سوق الطاقة بهدف الوصول إلى حلول تكون أكثر شفافية في التعامل مع الوضع الراهن.

وقال ناصر الجيدة إن قطر تسير بخطوات ثابتة وسليمة في مجال الطاقة، مشددا على أنها لاعب أساسي في مجال الطاقة، منوها بما حققته الدولة في مجال خططها للاستثمار من خلال توسيع الاستثمارات في أمريكا وإفريقيا والبحر الأبيض المتوسط، مضيفا: تتمتع دولة قطر بإمكانيات ضخمة في مجال الاستثمارات وهي تسير بخطى واثقة وثابتة تهدف إلى تنويع مجالات استثماراتها في ظل وفرة الفرص الواعدة والمثمرة وستصل قطر إلى الهدف المنشود . مشيرا إلى أهمية الدخول إلى الأسواق الجديدة.

وأوضح عضو مجلس إدارة مؤسسة العطية الدولية للطاقة والتنمية المستدامة أن الشركات ستعمل لتكون رائدة وستثبت قدرتها على التعامل مع الظروف والمتغيرات الاقتصادية.

د. الإبراهيم أسعار النفط لن تعود إلى مستويات 2011

أقر الدكتور إبراهيم الإبراهيم المستشار الاقتصادي لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، بوجود تحديات كبيرة تواجه سوق الطاقة تتمثل في التطور الذي يحدث خارج القطاع النفطي والغازي التقليدي وذلك بعد توفر الإمكانيات باستخراج النفط والغاز من الصخور الزيتية.

وقال الدكتور الإبراهيم لـ لوسيل على هامش منتدى حكماء الطاقة أمس، إن هناك تقنيات حديثة يمكن أن يكون لها تأثير كبير على سوق الطاقة من خلال التأثير على تكلفة أسعار النفط، وتابع قائلاً: المنطق يقول إننا كدول نفطية تمتلك نفطا وغازا يستمر لمدد طويلة يجب أن نكون على علم بكل هذه التطورات أو المشاركة فيها إن لزم الأمر، حتى لا نكون منعزلين مستقبلاً ونبتعد عن المنافسة في السوق .

60 دولاراً للبرميل

وعن رؤيته لأسعار النفط خلال الفترة المقبلة أوضح الإبراهيم أنه لا يمكن تحديد أسعار النفط على المديين القصير والطويل، مشيراً إلى أن هناك سقفا محددا لا يمكن أن تتخطاه الأسعار، مضيفاً أن هذا السقف يمكن أن يتغير بين 55 إلى 60 دولاراً للبرميل، وقال: لا نتوقع أن يتخطى هذه المستويات، لذلك فإن المنطق يقول إنه لابد لعملية التنمية الموجودة في بلادنا أن تأخذ بعين الاعتبار هذا الأمر، ولا نتوقع أن ترتفع الأسعار إلى المستويات التي كانت سائدة خلال السنوات بين 2011 و2014 .

وبين الدكتور الإبراهيم، أن هناك تطورات كبيرة في قطاع الطاقة المتجددة قائلاً: أحد التطورات الأساسية في مجال الطاقة، ظهور الطاقات المتجددة التي لابد من مواكبتها ، مشيراً إلى الإمكانيات الكبيرة لدى دول المنطقة لمجاراة هذا التطور، داعياً الشركات للتماشي مع هذا النهج، وعدم التقيد بطاقة النفط والغاز.

وحث الشركات على المساهمة بجدية في مجال الاستثمار في الطاقات المتجددة على غرار طاقة الشمس والرياح.

القيمة المضافة

وحول تطبيق ضريبة القيمة المضافة في قطر ودول مجلس التعاون الخليجي، أوضح الدكتور الإبراهيم، أن تطبيق ضريبة القيمة المضافة يأتي ضمن سلسلة الإصلاحات الاقتصادية التي تطبقها دول مجلس التعاون الخليجي بغرض زيادة الإيرادات بعيداً عن قطاع النفط من خلال خطط التنوع الاقتصادي.

وأضاف الدكتور الإبراهيم: يجب أن تكون لدينا خطة انتقالية متكاملة وبالفعل قمنا بذلك . وأكد أنه لن يكون هناك عجز كبير في الموازنة في المستقبل بتطبيق الخطة الانتقالية المتكاملة لتعزيز الإيرادات غير النفطية.

وقال المستشار الاقتصادي لسمو الأمير، إن الميزانية لا تعتمد على عائدات النفط فقط وإنما هناك العديد من المصادر التي تشكل ميزانية الدولة.