يانتشاريك: التحديات الاقتصادية العالمية تتطلب زيادة التعاون
قال محمد بن أحمد بن طوار نائب رئيس غرفة قطر إن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين قطر والتشيك شهدت نمواً ملحوظاً خلال السنوات الأخيرة، حيث ارتفع حجم التبادل التجاري بين البلدين من 102 مليون دولار أمريكي عام 2013 إلى 187 مليون دولار العام الماضي، بنسبة نمو بلغت 82%.
جاء ذلك خلال لقاء الأعمال القطري التشيكي الذي استضافته غرفة قطر أمس بحضور ايفان يانتشاريك مساعد نائب وزير الخارجية التشيكية، ومارتن دفوراك السفير غير المقيم لجمهورية التشيك، ووفد تجاري ترأسه إليا مزانك رئيس العلاقات الدولية بغرفة تجارة التشيك، واستهدف اللقاء تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين القطاع الخاص في قطر وجمهورية التشيك وبحث الفرص الاستثمارية المتاحة في البلدين.
وأضاف نائب رئيس غرفة قطر أن الزيارات المتبادلة واللقاءات المشتركة بين المستثمرين ورجال الأعمال في البلدين، ساهمت في رفع ميزان التبادل التجاري بين البلدين، وتوفير منصة هامة لبحث عقد تحالفات ومشروعات مشتركة، إضافة إلى الاطلاع بشكل أوسع على الفرص الاستثمارية المجدية في عدد من القطاعات الواعدة، موكداً أن الغرفة تشجع على تعزيز وتقوية هذه العلاقات، كما تحرص على زيادة الزيارات المتبادلة مع الجانب التشيكي وصولا إلى تعزيز التعاون التجاري بين البلدين الصديقين.
وقال بن طوار إن الأزمة دفعت القطاع الخاص إلى تأسيس مشروعات إنتاجية جديدة في مختلف القطاعات وخصوصا في مجال الأمن الغذائي والمواد الأولية للبناء، مما يطرح العديد من الفرص الاستثمارية المتاحة والتي يمكن أن تجذب رجال الأعمال والمستثمرين التشيكيين لدخول السوق القطري، كما ان تسارع وتيرة المشروعات المرتبطة باستضافة قطر لمونديال كأس العالم لكرة القدم 2022، يتيح العديد من الفرص أمام الشركات التشيكية للمشاركة في هذه المشروعات.
وأوضح بن طوار أن قطر تنتهج استراتيجية التنوع الاقتصادي تحقيقاً لرؤية قطر الوطنية 2030، حيث تأتي الاستثمارات الخارجية كواحدة من مجالات التنوع الاقتصادي والتي تتركز على قطاعات حيوية ومهمة، موضحاً أن التشيك وجهة استثمارية واعدة يمكنها أن تجذب أصحاب الأعمال القطريين، مما يتطلب مزيداً من التعاون بين رجال الاعمال في البلدين للوصول الى تحالفات تخدم اقتصادي البلدين.
وقال ايفان يانتشاريك أن العلاقات الجيدة التي تربط كلا من قطر والتشيك تكون منطلقاً إلى تعزيز التجارة بين القطاع الخاص في البلدين، حيث عبر عدد من رجال الأعمال التشيكيين عن اهتمامهم بالبدء في الاستثمار في قطر، مقدراً حجم زيادة التجارة بين البلدين بـ 10% سنوياً، وأشار الى أن العام الماضي شهد تدشين خط طيران مباشر بين الدوحة وبراغ بواقع 10 رحلات أسبوعياً، مما ساهم في تعزيز التواصل بين البلدين.
وأوضح يانتشاريك أن الواقع الاقتصادي في أوروبا والخليج يواجه تحديات عديدة، مما يتطلب زيادة الجهود المبذولة لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، متوقعاً أن تشهد العلاقات مزيداً من التحالفات والشراكات الاقتصادية المشتركة في ظل الحوار المتصل بين مجتمع الأعمال في البلدين الصديقين.
وعبر مارتن دفوراك على تطلعات القطاع الخاص في كل من قطر والتشيك نحو توسيع أفق التعاون، والاستفادة من الإمكانات الهائلة لدى البلدين، وتحقيق طموحات الشعبين الصديقين، مشيراً إلى أن الفرصة مهيأة لعقد تحالفات اقتصادية بين الشركات القطرية والتشيكية.
في سياق متصل، قال رئيس العلاقات الدولية بغرفة تجارة التشيك إليا مزانك إن الوفد المرافق له يمثل كبرى الشركات التشيكية العالمية في قطاعات الطاقة والتعدين والصحة والصيدلة والأجهزة الطبية وغيرها، مؤكداً على اهتمام الحاضرين ببحث الفرص الاستثمارية المتاحة في السوق القطرية.