تشهد الجولة الـ 19 من الدوري القطري لكرة القدم دوري نجوم QNB مواجهة قوية عندما يلتقي العربي نظيره الريان في كلاسيكو الكرة القطرية بعد غد الجمعة في اختبار صعب على الطرفين، نظرا لقيمة الرهان المتمثل في رغبة كل طرف في التواجد ضمن المربع الذهبي.
وبعد أن حسم نادي السد لقب الدوري منذ الجولة الماضية بفوزه على أم صلال بثلاثية نظيفة قبل نهاية المسابقة بأربع جولات، يبقى الصراع على أشده بين الأندية للتواجد في المربع الذهبي من أجل تسجيل حضورها بدوري أبطال آسيا لكرة القدم، كما يشتد صراع ضمان البقاء بين أندية قاع الترتيب لاسيما أن الجولات القادمة ستكون أكثر تشويقا قبل أن تبوح بكامل أسرارها.
وستعطى اشارة انطلاق مباريات الاسبوع الـ19 غدا / الخميس/ بإقامة ثلاث مباريات، حيث سيلعب السيلية مع الدحيل على ملعب حمد بن خليفة ، فيما سيواجه الخريطيات نظيره أم صلال على نفس الملعب، بينما يحتضن استاد جاسم بن حمد مباراة البطل السد مع الوكرة.
وستختتم الجولة بعد غد /الجمعة/ بإقامة آخر ثلاث مباريات، حيث سيلعب الغرافة مع الأهلي على ملعب سحيم بن حمد، فيما يلاقي الخور نظيره نادي قطر على نفس الملعب، بينما سيكون عشاق الكرة القطرية على موعد مع مسك الختام بمواجهة الكلاسيكو بين الريان والعربي على ملعب جاسم بن حمد.
ففي المواجهة الأولى، يبحث السيلية عن فرصة لإيقاف تراجعه والعودة مرة أخرى إلى الانتصارات عندما يلاقي الدحيل، خاصة أنه كان قد خسر أمام الوكرة بهدف دون رد في الجولة الماضية، ليتوقف رصيده عند 23 نقطة يحتل بها المركز الثامن على لائحة الترتيب العام.
في المقابل، واصل الدحيل في الجولة الماضية سلسلة انتصاراته بالفوز على الخريطيات بهدفين دون رد، ليرفع رصيده إلى 37 نقطة في المركز الثاني، وسيدخل لاعبو المدرب صبري لموشي هذه المواجهة لتحقيق الفوز للبقاء في مركز الوصافة، وفي ظل التنافس مع الفرق الأخرى ( الريان والغرافة وقطر) للفوز بمقعد في إحدى المسابقات القارية في الموسم المقبل.
وتبدو المواجهة صعبة للفريقين، وكلاهما يبحث عن النقاط، حيث سيسعى السيلية لرد الاعتبار في الخطوات الأخيرة من عمر الدوري، عبر استخدام عناصر قوته بطريقة مناسبة، في المقابل سيرمي الدحيل بكل ثقله من أجل أن يواصل الانتصارات، بالرغم منه أنه كان قد واجه صعوبة في الفوز على الخريطيات في الجولة الماضية.
وفي ثاني المواجهات، سيكون الخريطيات أمام تحد جديد عندما يلتقي أم صلال، فالفريق كان قد خسر في الجولة الماضية أمام الدحيل بهدفين دون رد، ويواجه مهمة صعبة في الدوري خاصة أنه لم يحقق الفوز سوى في مباراتين فقط منذ بداية الدوري، مقابل تلقيه 16 هزيمة، وفي رصيده 6 نقاط ليقبع في المركز الثاني عشر والأخير بالترتيب، وذلك قبل 4 جولات من نهاية المسابقة.
في المقابل تلقى أم صلال خسارة في الجولة الماضية أمام السد بثلاثة أهداف دون رد، ليتراجع الفريق من المركز التاسع إلى العاشر، ويتوقف رصيده عند 15 نقطة، ويفصله عن الخور (الحادي عشر) نقطة واحدة، ما سيجعله في مهمة صعبة لتحقيق العلامة الكاملة والفوز بالنقاط الثلاث، تماما كمنافسه الخريطيات الباحث هو أيضا عن استعادة طعم الانتصارات من بوابة أم صلال.
وإذا كان صراع المربع على أشده، فإن المنافسة على الهروب من منطقة الخطر لا تقل قوة وإثارة، وستحسم الجولات القادمة الترتيب من حيث أصحاب المقاعد في المربع الذهبي والفريق الذي سيهبط إلى دوري الدرجة الثانية، وصاحب المركز الحادي عشر والذي سيلعب مباراة فاصلة أمام وصيف بطل دوري الدرجة الثانية.
أما في ثالث مباريات هذا الأسبوع ، وبعدما حسم درع الدوري، سيكون السد على موعد مع لقاء الوكرة في أول مباراة له وهو بطل المسابقة لهذا العام، فيما سيدخل الوكرة اللقاء عقب عودته إلى طريق الانتصارات عقب تعثره وخسارته للعديد من النقاط في الجولات قبل الماضية.
وكان الوكرة قد حقق الفوز في الجولة الثامنة عشرة على السيلية بهدف دون رد، ورفع رصيده إلى 18 نقطة، متقدما مركزا واحدا من العاشر إلى التاسع حتى الآن، في المقابل يواصل السد التحليق في الصدارة وتحقيق الانتصارات الواحد تلو الآخر، حيث إنه الفريق الوحيد الذي لم يخسر هذا الموسم حتى الآن، ولديه 50 نقطة في المركز الأول من 16 انتصارا وتعادلين فقط.
وبالرغم من الطموحات المختلفة والتباين الواضح في النتائج والترتيب بين الفريقين، إلا أنه من الصعوبة التكهن بما ستكون عليه المباراة وما ستنتهي إليه النتيجة، لكن يبقى الطموح مشروعا لكلا الفريقين في تحقيق الانتصار وحصد النقاط التي تعتبر مهمة جدا بالنسبة للوكرة لمواصلة تقدمه نحو منطقة الوسط والهروب عن المراكز الأخيرة.
وفي رابع المواجهات، يلتقي نادي الغرافة مع نظيره الأهلي، بعد أن كان الغرافة قد حقق انتصارا مهما للغاية في الجولة الماضية على حساب الخور بنتيجة ثلاثة أهداف لهدف، واستعاد الثقة مرة أخرى بعد الخسارة التي تعرض لها أمام السد في ربع نهائي كأس سمو الأمير، ويريد تأكيد جدارته بعدم خسارة أي نقاط جديدة ستصعب المهمة في ظل المطاردة القوية من قطر والأهلي والعربي أيضا للتقدم إلى المربع الذهبي.
في المقابل، كان العميد قد خسر أمام الريان بثلاثة أهداف لهدف في الأسبوع الماضي، وهو يتطلع للتعويض خاصة أن مدربه نيبوشا يدرك أن خسارة جديدة في الأمتار الأخيرة ستزيد من تعقيد مهمة الفريق، وتجعل عودته للمربع الذهبي أمرا صعبا للغاية.
ويحتل الأهلي حاليا المركز السابع خلف العربي، حيث لديه 26 نقطة، بينما يوجد الغرافة في المركز الرابع برصيد 30 نقطة بفارق نقطة واحدة عن الريان الثالث، ومتقدما على نادي قطر الخامس بنقطتين.
وفي خامس مواجهات الجولة، يلتقي فريقا الخور وقطر، حيث يحتل نادي قطر المركز الخامس برصيد 28 نقطة وكله عزم على تحقيق الفوز في محاولة للعودة للمربع الذهبي مرة أخرى في ظل المنافسة القوية وتقارب النقاط بينه وبين عدد من الفرق التي تتقدم عليه أو التي تأتي بعده في الترتيب.
وعلى الجانب الآخر، سيلعب الخور من أجل الانتصار وتحقيق النقاط الثلاث، لاسيما أنه يحتل المركز الحادي عشر برصيد 14 نقطة، ما يجعله أحد المهددين بالهبوط إلى الدرجة الثانية، أو لعب المباراة الفاصلة، الأمر الذي يتطلب منه خوض كافة المباريات القادمة تحت شعار الفوز حتى يبتعد عن هذا الخطر.
وتختتم منافسات الأسبوع التاسع عشر باللقاء الذي يلتقي فيه الريان والعربي، وهي مواجهة بعيدة عن أية حسابات، وتعتبر قمة تقليدية في الكرة القطرية، حيث دائما ما تحفل مباريات الفريقين بالقوة والندية.
وبالعودة إلى جدول الترتيب، سيعمل الريان على تعزيز مكانته في المربع الذهبي، وهو الذي يحتل حاليا المركز الثالث برصيد 31 نقطة، ويدرك لاعبوه وجهازهم الفني أن التمسك بهذا المركز يتطلب تحقيق الانتصارات لأن أي تعثر قد يخدم منافسيه ليتقدموا عليه في الترتيب.
ويعتمد مدرب الفريق لوران بلان على مجموعة مميزة من اللاعبين بقيادة الحارس سعود الهاجري وشجاع يوسف خليل وفرنك كوم وياسين براهيمي وعبد العزيز حاتم ويوهان ألكسندر بولي وجابريل ميركادو.
أما بالنسبة للعربي الذي يحتل المركز السادس برصيد 26 نقطة، فمازالت الفرصة متاحة أمامه للتقدم نحو الرباعي الأول على لائحة الرتيب العام، ويعتبر فوزه على الريان، في حال التحقق، خطوة مهمة يأمل متابعو وجماهير الفريق في استغلالها، على أمل تحقيق انتصارات أخرى في الأسابيع المتبقية من الدوري.
ويقود العربي المدرب هيمير هالجريمسون الذي يتوقع أن يلعب بتشكيلته الأساسية ومن بين أبرز الأسماء محمود أبوندى وماركيز مارتنيز ومهرداد محمدي وسيبستيان سوريا ويوسف المساكني وأحمد فتحي وأرون ومحمد صلاح النيل.