توقّع تقرير الوضع الاقتصادي العالمي وآفاقه لعام 2025 ، الصادر عن الأمم المتحدة، أن يستقر النمو الاقتصادي العالمي عند 2.8% خلال العام الجاري، وهو نفس المستوى المسجل في العام السابق.
وأشار التقرير إلى أن التوقعات الإيجابية للنمو تدعمها تعافيات متواضعة في الاتحاد الأوروبي، اليابان، وبريطانيا، إضافة إلى الأداء القوي لبعض الاقتصادات النامية الكبرى مثل الهند وإندونيسيا.
أداء الاقتصادات الكبرى:
الولايات المتحدة: يتوقع التقرير تباطؤ النمو إلى 1.9% في 2025 مقارنة بـ2.8% العام الماضي، نتيجة ضعف سوق العمل وتراجع الإنفاق الاستهلاكي.
الصين: من المتوقع أن تسجل نموًا بنسبة 4.8% هذا العام، متأثرة بضعف الاستهلاك واستمرار التحديات في قطاع العقارات، على الرغم من دعم استثمارات القطاع العام والصادرات.
أوروبا: تتوقع الأمم المتحدة تعافيًا تدريجيًا، مع ارتفاع النمو من 0.9% في 2024 إلى 1.3% في 2025، مدفوعًا بتراجع التضخم وسوق العمل القوية.
التحديات والاتجاهات العالمية:
التقرير أشار إلى أن النمو العالمي لا يزال أبطأ من متوسط النمو خلال العقد السابق للجائحة (2010-2019)، والذي بلغ 3.2%. ويرجع ذلك إلى تحديات هيكلية، مثل: ضعف الاستثمار، وبطء نمو الإنتاجية، وارتفاع الديون، والضغوط الديموغرافية.
كما توقّع التقرير انخفاض التضخم العالمي من 4% في 2024 إلى 3.4% في 2025، مدعومًا بإجراءات البنوك المركزية الكبرى التي يُرجح أن تستمر في خفض أسعار الفائدة مع تراجع الضغوط التضخمية.
هذه التوقعات تعكس التوازن بين التحديات الهيكلية والفرص المتاحة لتعزيز الاستقرار الاقتصادي العالمي.