السيسي يقمع الحريات تمهيداً لـ «25 يناير»
حول العالم
10 يناير 2016 , 01:26ص
THE WASHINGTON POST
اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أن قمع حرية التعبير وخنق وسائل التواصل الاجتماعي في مصر هي تكتيكات تظهر أن النظام المصري الحالي يجهل حقيقة أن ثورة 2011 نجمت عن سياسات مشابه انتهجها نظام المخلوع حسني مبارك لقمع حرية التعبير والنشاط السياسي.
وقالت الصحيفة، في تقرير لها، إن موجة الاحتجاجات التي بدأت ضد حكومة مبارك "الاستبدادية" في مصر منذ 5 سنوات، أثيرت مرة أخرى هذا الشهر من قبل شباب الفيس بوك ووسائل التواصل الاجتماعي.
وأضافت: "إن موقع "فيس بوك" كان يضم وقتها نحو 4.7 مليون عضو من مصر، لكنه بات يضم اليوم نحو 26 مليون نسمة، أي أكثر من %30 من سكان مصر، لذا ليس من المستغرب أن ما وصفته بـ "أحدث نظام استبدادي يدير البلاد" يوجه قمعه تجاه هذا المنتدى عبر الإنترنت مع اقتراب الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير 2011.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في الأسبوع الماضي أغلقت "حكومة عبدالفتاح السيسي" خدمة فيس بوك تدعى "أساسيات مجانية" Free Basics تقدم خدمات إنترنت مجانية للمصريين عبر الهواتف المحمولة.
وقالت الصحيفة إن نظام السيسي زعم أنها كانت مجرد تجربة استمرت شهرين لهذا البرنامج وانتهت، لكن نشطاء وسائل الإعلام في مصر يعلمون أن النظام يبدو قلقا من اندلاع انتفاضة شعبية أخرى مرتبطة بذكرى 25 يناير 2011 ويواجه ذلك بإغلاق الخدمة الجديدة لفيس بوك واعتقال الناشطين.