قال مدير المركز العربي الإفريقي للاستثمار والتطوير بالجزائر، أمين بوطالبي ، إن الجزائر تتطلع خلال الفترة القادمة، إلى تطوير وزيادة حجم التبادل التجاري مع تركيا، من 4.3 مليار دولار في 2015، إلى 6 مليارات دولار في 2017.
وأشار بوطالبي ، إلى أنه التقى الأسبوع الماضي بمدينة إسطنبول، جمعيات تركية لرجال الأعمال الأتراك، على غرار الموصياد (جمعية رجال الأعمال والصناعيين المستقلين الأتراك)، وتوميصياد (جمعية كل رجال الأعمال والصناعيين الأتراك) .
تمت مناقشة فتح السوق التركية أمام البضائع الجزائرية، كالتمور والهواتف الذكية والأجهزة الكهربائية المنزلية (مثل: الثلاجات، والمطابخ، والماكروويف) كما يقول مدير المركز الجزائري.
وزاد: رجال الأعمال الأتراك، أبدوا اهتماماً بالمنتوجات الجزائرية، ورحبوا بفكرة استيرادها.. في الوقت الذي تبحث فيه الشركات الجزائرية عن أسواق جديدة لتصدير منتوجاتها .
واعتبر أن السوق الإفريقية تمثل للقطاع الخاص الجزائري أولوية في هذه المرحلة، لأنها سوق بكر، ولا توجد فيها تنافسية كبيرة بين الشركات الأجنبية.. السوق الآسيوية تأتي في الدرجة الثانية في سعي المصدرين الجزائريين لفتحها؛ وخاصة دول الشرق الأوسط .
وفي سياق آخر، أشار مدير المركز العربي والإفريقي للاستثمار إلى أن نحو 280 شركة تركية تستثمر في السوق الجزائرية، خاصة في قطاع الإنشاءات، أكبر استثمار تركي في الجزائر يتمثل في مصنع الحديد والصلب بمدينة وهران (غرب) .
ودعا بوطالبي رجال الأعمال الأتراك الراغبين في الاستثمار بالجزائر، إلى التواصل مع مركزه ومع مختلف الهيئات المعنية بتسهيل العقبات التي قد تعترضهم.
وزاد: أي رجل أعمال تركي يرغب في دخول الجزائر للاستثمار والتجارة، لا بد له من مفتاح لتذليل العقبات (الإدارية) أمامه، ونحن أحد هذه المفاتيح .
واعتبر أن مشاركة أكثر من 300 رجل أعمال جزائري ينشطون في قطاعات الصناعات التحويلية والغذائية والبناء والنسيج والخدمات، في معرض الموصياد الدولي، المزمع اليوم الأربعاء، ولمدة أربعة أيام تهدف لإيجاد فرص شراكة بين الطرفين .
والشركات الجزائرية التي ستشارك في معرض الموصياد الدولي باسطنبول، تعمل في قطاعات التجهيزات الكهربائية المنزلية، والهواتف الذكية، وشركتين للصناعات الغذائية، واثنتين في الرخام والجرانيت .