

أهدر العنابي فرصة المباراة الأولى في الملحق القاري المؤهل الى كأس العالم 2026 وتعادل سلبيا مع عمان في اللقاء الذي جرى بينهما مساء امس، وأصبحت العيون الان على مباراة الامارات مع عمان يوم السبت القادم، ثم مباراة العنابي مع الامارات الثلاثاء القادم.. ورغم صعوبة اللقاء وقلة الفرص الا ان أكرم عفيف اهدر فرصة العمر من انفراد تام في الدقيقة 49.
اللقاء كان صعبا للغاية خاصة مع التكتل الدفاعي للمنتخب العماني الذي تراجع بكل لاعبيه في ملعبه لحرمان العنابي من الوصول الى شباكه.
الشوط الأول كان اشبه بالمناورة بين المنتخبين، حيث حاول كل فريق كشف أوراق وأسلوب وطريقة المنافسة مع عدم المغامرة باللعب الهجومي، واستحوذ العنابي على الكرة اغلب الوقت دون خطورة ودون هجمات تهدد المرمى، بينما وضح تراجع العماني بكل لاعبيه في الدفاع، وغلق كل الطرق المؤدية الى مرماه، ومراقبة أبرز أوراق العنابي واخطر لاعبيه خاصة اكرم عفيف وادملسون، وأيضا احمد الجانحي في اليمين.
استحواذ العنابي منحه فقط العديد من الركنيات لم يستفد منها بالشكل الأمثل ولم تشكل الخطورة المتوقعة او المطلوبة لتهديد المرمى حيث ذهبت اغلبها الى الدفاع والى حارس المرمى الذي سيطر على كل الكرات التي وصلته.
لم يختبر محمود أبو ندى حارس العنابي كثيرا ولم تصله كرات لفترات طويلة، وكانت اول محاولة في الدقيقة 26 من تسديدة سهلة مسكها بثبات.
بمرور الوقت بدأ الفريق العماني يتحرر من الدفاع ويتحول تدريجيا للهجوم لكن بدون خطورة باستثناء ركنية انتهت بضربة رأس فوق العارضة في الدقيقة الأخيرة من عمر الشوط الأول.
اندفع العنابي وراء الهجوم مع بداية الشوط الثاني، وتشهد الدقيقة 49 اول وأقرب فرص العنابي لهز الشباك العمانية من كرة خطفها أكرم واخترق بها الدفاع وانفرد وسدد بغرابة شديدة بجوار القائم خارج المرمى.
وشعر المنتخب العماني بخطورة العنابي فتخلص من الدفاع وبدأ ينظم هجومه لمواجهة ضغط منتخبنا، فجاء الشوط الثاني أكثر قوة واثارة.
عاد اللعب لينحصر في الوسط من جديد رغم التغيير الهجومي الذي اجراه العنابي باشتراك المعز علي، ورغم وجود محاولات ورغبة من المنتخبين للوصول الى الشباك لكن دون خطورة او فرص محققة.
في الدقيقة 76 يحصل العنابي على خطأ نفذه اكرم عفيف ووصلت الكرة على رأس بيدرو بجوار القائم مباشرة سددها خارج المرمى، وتضيع الفرصة الذهبية الأخيرة من محمد مونتاري في الدقيقة 93 من كرة وصلته وسددها ضعيفة في يد الحارس.
تغيير اضطراري
اضطر العنابي لاجراء تغيير دفاعي في بداية الشوط الثاني بسبب إصابة خوخي بوعلام وعدم قدرته على اكمال المباراة فخرج ولعب لوكاس منديز بدلا منه.
وخرج محمد مناعي في بداية الشوط الثاني واشترك عبد العزيز حاتم بدلا منه، ثم المعز علي بدلا من الجانحي.
المباراة في دقائق
*أول ضربة ركنية كانت لصالح العنابي في الدقيقة الثالثة.
*أول خطأ حصل عليه ادملسون في الدقيقة السادسة.
*أول تسديدة كانت من خوخي بوعلام حولها حارس عمان إلى ركنية بصعوبة في الدقيقة الثامنة.
*أول بطاقة صفراء كانت على لاعبنا محمد مناعي في الدقيقة 23.
*أول تبديل كان لمنتخب عمان حيث خرج جميل اليحمدي ونزل بدلا منه ناصر الرواحي في الدقيقة 25.
*بعد مرور نصف ساعة حصلت قطر على 4 ركنيات فيما لم تحصل عمان على أي ركنية.
*في الدقيقة 40 تعرض لاعبنا أكرم عفيف للإصابة في رأسه.
*حصل المنتخب العماني على ركلتين ركنيتين في آخر 5 دقائق وشكل خطورة كبيرة على العنابي.
*أول تبديل للعنابي مع بداية الشوط الثاني مع نزول عبدالعزيز حاتم بدلا من محمد مناعي.
*حارسنا محمود ابو ندى تألق كثيرا في النصف الثاني من الشوط الثاني مع زيادة الضغط العماني على مرمى منتخبنا.
*مع بداية الدقيقة 70 كانت الجماهير القطرية كلها واقفة في المدرجات في انتظار أول أهداف العنابي.
* في الدقيقة 75 اهدر العنابي فرصة خطيرة عندما لعب أكرم عفيف الكرة بالمقاس على رأس بيدرو الذي سددها برأسه خارج المرمى.
*في الدقيقة 88 حصل لاعب عمان ارشد العلوي على البطاقة الصفراء بعد تعمده الخشونة مع المعز علي.
*في الدقيقة 92 من زمن المباراة سدد محمد مونتاري كرة قوية لكن الحارس المخيني انقذ مرماه ببراعة.
9 دقائق الوقت الإضافي
احتسب الحكم الياباني 4 دقائق كوقت إضافي للشوط الاول حيث توقفت المباراة لعلاج العماني اليحمدي. كما احتسب
5 دقائق كوقت بدل ضائع للشوط الثاني وهو وقت معقول عطفا على سير المباراة.
حماس كبير للهيدوس خارج الملعب
خلال مباراة الأمس لمنتخبنا الوطني أمام نظيره العماني في الجولة الأولى من مباريات الملحق الآسيوي المؤهلة لكأس العالم 2026 في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك، لم يهدأ قائد العنابي حسن الهيدوس وكان طوال شوطي المباراة يتفاعل مع الأحداث ويحاول تشجيع وتوجيه اللاعبين من على الدكة وظهر كأنه مدرب، وظهرت حسرته في الفرص العديدة التي أتت لمنتخبنا الوطني والتي كانت أبرزها فرصة أكرم عفيف مع انطلاقة الشوط الثاني، ومثل هذه الروح مطلوبة بكل تأكيد لتحقيق حلم التأهل بإذن الله، حيث دور حسن الهيدوس لا يقتصر فقط داخل أرضية الملعب ولكن أيضا دوره مهم خارج الميدان مع باقي زملائه.