دوريات إسرائيلية مكثفة على الحدود مع لبنان

بيروت تتطلع إلى التمديد لقوات الطوارئ الدولية يونيفيل

لوسيل

بيروت - قنا

أكد سعد الحريري رئيس الحكومة اللبنانية المكلف دعم بلاده لقوات الطوارئ الدولية، والتزامها الكامل بقرار مجلس الأمن الدولي 1701.
جاء ذلك، خلال لقاء الحريري الجنرال ستيفانو دل كول، القائد الجديد لقوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان اليونيفيل، في الوقت الذي ينظر مجلس الامن الدولي الأسبوع المقبل التمديد لهذه القوات.
وأشاد رئيس الحكومة اللبنانية المكلف، خلال اللقاء بالدور الذي تتولاه قوات الطوارئ الدولية بالمحافظة على الأمن والاستقرار في الجنوب، مشددا على أن مصلحة لبنان وسلامة أراضيه تقتضي توفير مقومات التعاون التام بين السلطات اللبنانية واليونيفيل.
وأكد الحريري، أن لبنان يتطلع إلى التمديد لقوات الطوارئ الدولية، وتضامن المجتمع الدولي حول هذه المسألة واستمرار دعم اليونيفيل وتأمين البيئة الضرورية لتمكينها من القيام بعملها على أكمل وجه، مشيرا إلى أن استمرار العلاقة الجيدة مع قوات الطوارئ الدولية، يصب في مصلحة لبنان ومصلحة الاستقرار في الجنوب.
ونوه رئيس الحكومة اللبنانية المكلف باستمرار التنسيق بين الجيش اللبناني والطوارئ بما يوفر الضمانات الجدية والمطلوبة لتنفيذ القرار 1701.
من جانبه، قال الجنرال ستيفانو دل كول إن اليونيفيل ستتابع مع لبنان قرار مجلس الأمن 1701، وعملية السلام على مدار الاثنتي عشرة سنة الماضية والوضع على الأرض في جنوب لبنان .
وتنتشر قوات اليونيفيل منذ العام 1978، إثر احتلال الكيان الإسرائيلي أجزاء واسعة من جنوب لبنان، حيث توسعت مهماتها في العام 2006.
على صعيد متصل قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتسيير دوريات مكثفة أمس، على طول الخط الحدودي بين الأراضي الفلسطينية المحتلة وجنوب لبنان الممتد من محور الغجر - العباسية وصولا حتى الطرف الغربي لمزارع شبعا المحتلة جنوب لبنان.
وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية أن كل دورية إسرائيلية تضم ما بين ثلاث إلى أربع سيارات عسكرية مدرعة.
وتسود منطقة الخط الحدودي حالة من الاستنفار، منذ فترة، لقوات الجيش اللبناني واليونيفيل من جهة وقوات الاحتلال الإسرائيلي من الجهة المقابلة.
يأتي ذلك في ظل الانتهاكات المستمرة للكيان الإسرائيلي للمياه والأجواء اللبنانية وخرقها لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701.
جدير بالذكر أن اليونيفيل هي قوات طوارئ دولية تنتشر في جنوبي لبنان منذ العام 1978 بموجب قرارات أممية، أسندت لها مهام عدة، أبرزها استعادة الاستقرار والأمن الدوليين ومراقبة وقف الأعمال العدائية بين لبنان والكيان الإسرائيلي.
وقد أنشأ مجلس الأمن الدولي هذه القوات، التي تتألف من10 آلاف و462 عسكريا من 41 بلدا، استنادا إلى القرار الدولي رقم 425 (1978)، وجرى تعزيزها بعد العدوان الإسرائيلي على لبنان في يوليو 2006، للسهر على تنفيذ القرار 1701، ومساعدة الحكومة اللبنانية في بسط سلطتها.