أعلنت شركة صناعات قطر، وهي إحدى أكبر الشركات الصناعية في المنطقة ذات الأنشطة المتعددة في إنتاج مجموعة كبيرة من البتروكيماويات والأسمدة الكيماوية ومنتجات الحديد والصلب، أمس، عن نتائجها المالية للنصف الأول من العام المنتهي في 30 يونيو 2018 بتحقيق صافي أرباح بلغ 2.5 مليار ريال وبعائد على السهم بواقع 4.15 ريال، مقارنة بصافي أرباح لنفس الفترة من عام 2017 بلغ 1.6 مليار ريال وبعائد على السهم بواقع 2.66 ريال.
حسب بيان صحفي صادر عن الشركة، فإن تلك النتائج تجاوزت التوقعات المرصودة في الموازنة التقديرية للمجموعة لعام 2018.
وحققت المجموعة أداءً تشغيلياً ومالياً يتسم بدرجة عالية من التميز للفترة المنتهية في 30 يونيو 2018، وسجلت صافي أرباح بواقع 2.5 مليار ريال، فيما أبدت أيضاً أداءً رفيعاً للربع الثاني من العام بصافي أرباح بلغ 1.2 مليار ريال، ويعزى هذا الأداء القوي إلى مجموعة من العوامل تتضمن ارتفاع أسعار المنتجات واستقرار أحجام المبيعات وإدارة الأصول التشغيلية بكفاءة، فضلاً عن مواصلة التركيز على خفض التكاليف.
وازدادت أحجام مبيعات المجموعة على نحو متوسط مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي برغم إجراء عدد من عمليات التطفئة المخطط لها وغير المخطط لها في بعض مرافق الإنتاج، حيث ارتفعت مبيعات البولي إيثيلين في ظل زيادة الإنتاج، لاسيما أن القطاع خضع لعملية تطفئة لم يكن مخططا لها واستمرت لفترة خلال النصف الأول من عام 2017 (كان ذلك تحديداً خلال الربع الأول من عام 2017).
وتحسن أيضاً أداء قطاع الأسمدة التابع للمجموعة بفضل ارتفاع الطلب العالمي، كما ازدادت المبيعات من منتجات الحديد والصلب بعد استبدال بعض الأسواق الإقليمية بأسواق أخرى.
وارتفعت أسعار المنتجات بصورة متوسطة في معظم القطاعات مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، حيث بدأت أسعار البولي إيثيلين في الاستقرار، فيما تحسنت أيضاً أسعار الإضافات البترولية بصورة ملحوظة عن نفس الفترة من العام الماضي، ويُعزى ارتفاع أسعار البولي إيثيلين والإضافات البترولية إلى الاستقرار الذي تشهده أسعار النفط الخام.
وأبدت أسعار الأسمدة بعض التحسن بفضل انخفاض المعروض والزيادة العامة في الطلب، وحافظت أسعار منتجات الحديد والصلب على قوتها في ظل الارتفاع المطرد الذي تشهده الأسعار هذا العام، ويأتي ارتفاع تكاليف المواد الخام وانتعاش الطلب في بعض البلدان ضمن العوامل الرئيسية التي أسهمت في ارتفاع أسعار الحديد والصلب.
وحافظت المجموعة على قوة مركزها المالي وسجلت كافة شركاتها أرصدة نقدية بلغت 10.2 مليار ريال بعد توزيع أرباح عن عام 2017 بقيمة 3 مليارات ريال وإجراء التسديدات الدورية للديون بواقع 0.3 مليار ريال، فيما تراجع إجمالي الدين عبر كافة شركاتها إلى 0.2 مليار ريال بعدما كان يبلغ 0.5 مليار ريال في 31 ديسمبر 2017.
الإيرادات
بلغت الإيرادات المُسجلة للفترة المنتهية في 30 يونيو 2018، طبقاً للمعيار الدولي IFRS 11، ما يعادل 3 مليارات ريال، بارتفاع كبير عن نفس الفترة من عام 2017 تبلغ نسبته حوالي 50%، وتعود هذه الزيادة في الإيرادات إلى الارتفاع المتوسط الذي شهدته أحجام المبيعات وأسعار البيع.
ومن ناحية أخرى، وعلى نحو مقارن، فقد بلغت الإيرادات المسجلة بالتقارير الإدارية بافتراض التوحيد التناسبي ما يعادل 8.1 مليار ريال، بزيادة كبيرة تبلغ نسبتها 24% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، الأمر الذي يعزى إلى ارتفاع الأسعار والأحجام مقارنة بالعام الماضي.
صافي الأرباح
سجلت المجموعة صافي أرباح بلغ 2.5 مليار ريال للفترة المنتهية في 30 يونيو 2018، بارتفاع كبير عن نفس الفترة من العام الماضي بواقع 0.9 مليار ريال، أو ما نسبته حوالي 56%، ويُعد ارتفاع الأسعار وأحجام المبيعات مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي وتحسن أداء المشاريع المشتركة ضمن العوامل الرئيسية التي أسهمت في نمو الأرباح للنصف الأول من عام 2018.
وتولت شركة قطر لتسويق وتوزيع الكيماويات والبتروكيماويات منتجات المسؤولية عن تسويق وبيع وتوزيع منتجات المجموعة من الحديد والصلب اعتباراً من 1 مايو 2018. وبهذه الاتفاقية فإن شركة منتجات أصبحت وبصورة حصرية الجهة المسؤولة عن تسويق كافة أحجام مبيعات المجموعة والتي تشير التوقعات إلى أن هذا الترتيب سيعود عليها بالكثير من الفوائد عبر تحسين الكفاءة وخفض التكاليف والوصول إلى أكبر قاعدة من العملاء في مختلف أنحاء العالم.
وثبتت وكالة التصنيف الائتماني العالمية موديز لخدمات المستثمرين التصنيف الائتماني للشركة عند مستوى A1 ورفعت درجة التوقعات المستقبلية من سلبية إلى مستقرة.