وافق مجلس الأمن الدولي بالإجماع، اليوم، على تمديد عملية توصيل المساعدات الإنسانية للاجئين السوريين عبر الحدود من تركيا بعد أن وافقت روسيا على حل وسط مع الولايات المتحدة، يضمن وصول مساعدات الأمم المتحدة لنحو ستة ملايين شخص لمدة 12 شهرا.
وقالت السيدة ليندا توماس-جرينفيلد، سفيرة الولايات المتحدة، في تصريحات عقب الجلسة، إن الاتفاق الإنساني الذي توصلنا إليه سينقذ أرواحا بكل معنى الكلمة ، مشيرة إلى أن المجتمع الدولي ملتزم بإيصال المعونات للاجئين السوريين حتى عام آخر.
من جهته، وصف السيد فاسيلي نيبينزيا، السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، عملية التصويت على القرار المقدم من الولايات المتحدة وبلاده، بأنه لحظة تاريخية يأمل أن تصبح نقطة تحول لن تحقق مكاسب لسوريا فقط، بل لمنطقة الشرق الأوسط كلها .
وبعد مفاوضات بين جرينفيلد ونيبينزيا، منذ صباح اليوم، وقع تبني القرار الذي يتضمن حلا وسطا يطلب من الأمم المتحدة رفع تقرير بشأن دخول المساعدات إلى سوريا خلال ستة أشهر، لكن دبلوماسيين قالوا إن ذلك يتطلب تصويتا آخر في شهر يناير المقبل لتمديد العملية التي تتم عبر الحدود.
وكان من المقرر أن ينقضي أجل تفويض المجلس للعملية الطويلة الأمد غدا /السبت/، وأثناء ذلك شاركت روسيا، على مدى أسابيع، في مناقشات بشأن مشروع قرار صاغته أيرلندا والنرويج، لكنها اقترحت يوم أمس تجديدا للتفويض لمدة ستة أشهر فقط.
ويأتي ذلك، بعد أن كان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد أثار مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في يونيو الماضي قضية إيصال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا ومدى أهميتها، وعقب مناشدة السيد أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة مجلس الأمن الدولي تجديد التفويض لعام آخر، محذرا من أن أي إخفاق في تلك المهمة سيكون كارثيا على ملايين الناس.
يذكر أن مجلس الأمن منح تفويضا لعمليات إيصال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا للمرة الأولى في 2014 من أربعة معابر، لكن تقلص عدد المعابر في العام الماضي إلى معبر واحد بسبب معارضة روسيا والصين لتجديد التفويض للمعابر الأربعة.