ثمن وزير الخارجية الصيني وانغ يي العلاقات القوية بين بلاده والدول العربية، وقال إن مفهوم التنمية للجانبين أصبح أكثر تطابقا، والمزايا التكاملية بينهما أكثر وضوحا، الأمر الذي أوصل العلاقات الصينية العربية إلى منطلق تاريخي جديد. واضاف المسؤول الصيني الرفيع أن على الجانبين العمل على إقامة نوع جديد من العلاقات الدولية، وإقامة مجتمع مصير مشترك للبشرية، بما يهيئ البيئة الخارجية السلمية والنظام الدولي العادل للنهضة الوطنية والقومية لكلا الجانبين.
جاء ذلك عشية انعقاد الدورة الثامنة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني العربي في بجين المقررة اليوم، والتي سيحضر جلستها الافتتاحية إلى جانب الرئيس شي جينبينغ، صاحب السمو الأمير الكويتي الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وممثلو 21 دولة عربية والأمين العام لجامعة الدول العربية.
واعتبر وانغ يي هذا الاجتماع حدثا مهما آخر في مسيرة العلاقات الصينية العربية حيث يبحث الجانبان سبل بناء الحزام والطريق وتعزيز التعاون الجماعي، بما يرسم سويا الخطة العريضة للعلاقات الصينية العربية في العصر الجديد.
وقال الوزير الصيني إن هذه الدورة في الدورة الثامنة المرتقبة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني العربي، سيقوم الجانبان الصيني والعربي، بإرشاد قادة الجانبين، باتخاذ الحزام والطريق كالخط الرئيسي والتوجيهي، والبحث في الخطط والخطوات للتعاون في المستقبل والعمل سويا على إقامة النسخة المطورة للعلاقات الصينية العربية.
وطالب وانغ الجانبين بتعزيز التنسيق، ومواصلة الدعم المتبادل في القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية والهموم الكبرى للجانب الآخر، والدفاع بحزم عن المصالح المشتركة للدول النامية الغفيرة، والدفع بحل القضايا الساخنة عن الطرق السياسية، والالتزام بمفهوم الأمن المشترك والمتكامل والتعاوني والمستدام، بما يعيد السلم والأمن إلى الشرق الأوسط في يوم مبكر، ويمكن الجانبين من المساهمات المطلوبة من أجل الاستقرار والازدهار في العالم.
واكد أن الصين والدول العربية سيكونان شركاء للإصلاح والتنمية والازدهار المشترك، بدعم بعضهما لاستكشاف الطرق التنموية التي تتناسب مع الظروف الوطنية، وحسن توظيف ميزة الجانبين المتمثلة في تكامل المزايا وتطابق الحاجات، وتسريع المواءمة بين الاستراتيجيات التنموية، وتعزيز تبادل الخبرات حول الحكم والإدارة، وتحقيق التقدم والتنمية المشتركة. ويجب الاهتمام بالشعب كالأولوية، وجعل نتائج التنمية تفيد شعوب الجانبين بشكل أكبر.
كما قال إنهما سيكونان الشركاء للتعاون العملي والمنفعة المتبادلة والكسب المشترك، بالتزامهما التشاور والتقاسم والتشارك، وتوسيع التعاون في مجالات البنية التحتية والأقمار الاصطناعية والفضاء والطاقة وغيرها، وحسن تنفيذ المشاريع مثالحيوية ل الموانئ والمناطق الصناعية وغيرها. نرحب بمزيد من الدول العربية للتشاور مع الصين لتوقيع مذكرة تفاهم بشأن التشارك في بناء الحزام والطريق ، بما يرفع مستوى التعاون العملي وجودته.
مؤكداً أن الجانبين سيعملان على توسيع التواصل الشعبي، وتعميق التعاون في مجالات العلوم والتربية والتعليم والثقافة والصحة والإعلام وغيرها، وإنشاء جسور أكثر لتعزيز التعارف والتواصل بين الأمتين العظيمتين، بما يعمق المعرفة المتبادلة وعرى الصداقة بين شعوب الجانبين، ويدفع الحضارة البشرية لتحقيق تقدم أكبر.