تعرضها : مريم سعيدي - أخصائية المعشبة مركز الصون النباتي - حديقة القرآن النباتية - مؤسسة قطر
 

نتعرف اليوم عن نبات الذّريرة وقد ورد ذكره في السنة النبوية، فعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: «طَيَّبْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بِيَدَيّ بِذَرِيرَةٍ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ، لِلْحِلِّ وَالإِحْرَامِ‏.» صحيح البخاري كتاب اللباس.
يعرف أيضاً باسم قصب الذّريرة Acorus calamus L.، ينتمي إلى فصيلة القلقاسية وهو نبات عشبي مائي معمر ينمو على طول ضفاف الجداول، المستنقعات والأراضي الرطبة، يعود موطنه الأصلي إلى دول آسيا إلا أنه انتشرت زراعته في مناطق أخرى من العالم لفوائده العديدة. يتكون نبات الذّريرة من ريزومات تنمو تحت سطح الأرض وهي طويلة زاحفة لونها بني فاتح وذات رائحة عطرية، تنبثق منها جذور وأوراق منتصبة عطرية ذات لون أخضر، مسطحة ورفيعة تنتهي بنهاية حادة، لها عروق متوازية على سطحها فهو نبات أحادي الفلقة. تحمل أوراقه طلع صلب وأسطواني مغطى بأزهار صغيرة خضراء مائلة للأصفر ومميزة برائحتها العطرية الجميلة. تعتبر الريزومات والأوراق من أهم الأجزاء المستخدمة لنبات الذريرة، بحيث تم استخدام الزيت العطري المستخرج من الريزومات عن طريق التقطير للتطييب، أيضاً يدخل في صناعة بعض العطور والمبيدات الحشرية ضد الحشرات التي تصيب المحاصيل الزراعية وضد البعوض، إلى جانب ذلك فقد استخدمت في الطب الشعبي منذ القدم للتداوي بها.