وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم سلسلة أوامر تنفيذية تهدف إلى تعزيز قطاع تعدين الفحم في الولايات المتحدة، وذلك في إطار خطة لزيادة إنتاج الكهرباء بما يتجاوز الضعف لتلبية الطلب المتصاعد من مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي.
وأعلن ترامب، خلال مراسم التوقيع التي جرت بحضور عدد من عمال المناجم، أن الأوامر تشمل رفع القيود التنظيمية المفروضة على صناعة الفحم، وتعليق خطط إغلاق محطات الطاقة العاملة بالفحم، مؤكدا أن إدارته ستعمل على إنهاء التحيز الحكومي ضد الفحم ، على حد تعبيره.
وأوضح الرئيس الأمريكي أن وزارة العدل تلقت تعليمات للتصدي لأي إجراءات صادرة عن ولايات أو إدارات محلية من شأنها تهديد وظائف العاملين في قطاع الفحم، لافتا إلى أن بلاده ستتمكن عبر عمليات تعدين الفحم من استخراج كميات هائلة من المعادن الأساسية والنادرة الضرورية للتقنيات المتقدمة.
وتأتي هذه الخطوة في ظل تزايد الاهتمام الأمريكي بتوفير إمدادات طاقة مستدامة وموثوقة لتشغيل البنية التحتية الرقمية، وعلى رأسها أنظمة الذكاء الاصطناعي التي تتطلب طاقة مكثفة.
في المقابل، انتقدت لينا موفيت مديرة منظمة إيفرغرين البيئية، قرارات ترامب، معتبرة أن الذكاء الاصطناعي مجرد غطاء لاستخدام أسوأ وأغلى مصدر طاقة على الشبكة الكهربائية ، في إشارة إلى الفحم.
يشار إلى أن إنتاج الفحم في الولايات المتحدة تراجع بشكل كبير خلال الأعوام الخمسة عشر الماضية، حيث شكل الفحم في عام 2023 ما نسبته 16 بالمئة من إجمالي مزيج إنتاج الكهرباء، وفق بيانات رسمية.
ومنذ عودته إلى البيت الأبيض، شرع ترامب في التراجع عن سياسات بيئية أقرتها الإدارة السابقة، معلنا الشهر الماضي عن إلغاء عدد من القيود، من بينها شرط يفرض على محطات الفحم خفض انبعاثاتها أو الإغلاق، والذي كان أحد أبرز محاور خطة المناخ للرئيس السابق جو بايدن.