أعلنت الأمم المتحدة عن تأجيل الملتقى الوطني الليبي الذي كان من المقرر عقده الأسبوع المقبل لتسوية النزاع في ليبيا بسبب القتال الدائر في العاصمة طرابلس لأجل غير مسمى، وذلك في ضوء الهجوم الذي تشنه قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر منذ يوم الخميس الماضي.

وتعهد السيد غسان سلامة المبعوث الأممي إلى ليبيا في بيان صادر اليوم "بأنه سيعمل بكل ما أوتي من قوة من أجل عقد الملتقى الوطني الليبي "بأسرع وقت ممكن دون إقصاء أو استثناء أحد" لكنه لم يحدد موعدا بعينه.

وأعرب المبعوث الأممي عن تفاجئه من استئناف الأعمال القتالية في ليبيا من جديد، معتبرا أن هذه التطورات "تهدد العملية السياسية وأمل الانفراج المنشود وتزعزع الحد الأدنى من الثقة اللازمة لإطلاق أي حوار مثمر". 

ويأتي التصعيد في ليبيا في الوقت الذي كانت الأمم المتحدة تجري تحضيراتها لعقد مؤتمر شامل للحوار بمدينة غدامس الليبية في الفترة ما بين 14 و16 أبريل الجاري، ضمن خارطة طريق أممية لمعالجة النزاع في هذا البلد. 

وأكد سلامة أن الأمم المتحدة قررت التعامل مع هذا المستجد الخطير بحذر ومسؤولية ودون تسرع، لافتا إلى هذا "التأني لا يعني أنها ستتراجع عن التزاماتها أمام عشرات الآلاف ممن شاركوا في مشاورات عقد هذا الملتقى".

وشدد على أن الأمم المتحدة تعمل كل في وسعها للذهاب في أقرب وقت لتسوية توحد المؤسسات السياسية والاقتصادية.

وتشهد مناطق قرب العاصمة الليبية طرابلس، اشتباكات متقطعة منذ أن بدأت قوات اللواء المتقاعد حفتر، يوم الخميس الماضي هجوما للسيطرة على العاصمة التي تقودها حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا.

ونددت الأمم المتحدة ومجلس الأمن والاتحاد الأوروبي ودول عدة بهذا التحرك العسكري واعتبرته مقوضا لكل الجهود المبذولة من أجل التوصل إلى حل سياسي في ليبيا ينهي أزمة الصراع على السلطة الذي تمر به البلاد منذ 2011.