أعلن اتحاد المصارف العربية عن فوز المصارف السودانية بالمرتبة الأولى على مستوى الدول العربية بتحقيقها أكبر نسبة نمو خلال العام 2016 حيث بلغت 15 %. وقال الأمين العام للاتحاد المصارف العربية وسام فتوح، خلال مخاطبته منتدى أهمية رفع العقوبات الاقتصادية وانعكاساتها على اقتصاداتنا ومصارفنا العربية وفرص الاستثمار في السودان بفندق السلام روتانا، أمس، أن المصارف السودانية تقدمت على قطر والإمارات والسعودية في معدل النمو، فيما كشف وزير المالية بدر الدين محمود عن ملامح السياسات الاقتصادية المالية والنقدية الجديدة عقب رفع الحظر وتقديرات خسائر العقوبات بأنها بلغت 45 مليار دولار على القطاعات الاقتصادية بحسب التقرير العربي الموحد.
وأشار وسام فتوح إلى أن رفع العقوبات عن السودان يمثل انطلاقة وبداية للعمل في مرحلة ما بعد رفع العقوبات، مضيفا - خلال مخاطبته للجلسة الافتتاحية للمنتدى - برسم خارطة طريق لمشاريع كثيرة بالتعاون مع المصارف العربية والمؤسسات الدولية لتعزيز مناخ الاستثمار في القطاعات الاقتصادية المنتجة والبيئة والبنى التحتية وتأهيل القطاع المصرفي السوداني وتفعيل تعاونه مع سائر القطاعات المصرفية العربية.
وجدد فتوح التزام اتحاد المصارف العربية الوقوف بجانب السودان وأن يولى توجهات وتطلعات القيادة الحكيمة، كل الجهد للمساهمة في تحقيقها، مشيرًا إلى إدراك الكل لما يزخر به السودان من كفاءات وخبرات وطنية تمثل أهم رأسمال للنهوض بالسودان إلى مصاف الدول الكبرى، متوقعا توحد المنطقة العربية بعد إدراك العرب لاستهداف العالم لثروات
محافظ بنك السودان المركزي حازم عبد القادر، قال إنه رغم الحظر الأمريكي الطويل، إلا أن القطاع استطاع أن يحقق تحسنا ملحوظا في المؤشرات الاقتصادية خلال العامين الماضيين، والمساهمة في التنمية الاقتصادية بالبلاد، منوها إلى أن رفع الحظر جاء نتيجة لجهود متواصلة داخلية وخارجية كبيرة مشيدا بدور اتحاد المصارف العربية في ذلك، مشيرًا إلى أن رفع الحظر يعني اندماج القطاع المصرفي والمالي مع نظيره الخارجي بجانب سهولة انسياب التحويلات المصرفية وزيادة تعزيز فرص الاستثمار للسودان وزيادة التعاملات التجارية بين السودان والدول الأخرى وفتح أسواق جديدة لصادرات جديدة للسودان زيادة تدفق الاستثمارات الخارجية واستقطاب مدخرات المغتربين وزيادة موارد النقد الأجنبي وتحسن المؤشرات المالية المصرفية فضلا عن تحقيق الاستقرار الاقتصادي والسياسي بالبلاد. وقال إن الجهاز المصرفي والمالي السوداني بات مهيأ تماما لعودة التعامل الخارجي مع المصارف العربية داعيا إلى كافة المصارف العربية للعودة لمكانها الطبيعي مؤكدًا استعداد وجاهزية القطاع المصرفي والمالي للتعاون والتعامل والاندماج في القطاع المصرفي والمالي.
رئيس مجلس إدارة اتحاد المصارف العربية محمد جراح الصباح، قال إن المنتدى يسهم في تلافي السودان ما فاته من حرمان خلال الفترة الماضية، وأن رفع العقوبات يعزز من العلاقات الاقتصادية والتجارية مع السودان وتشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر خاصة في قطاعات الزراعة والصناعة والنفط والمعادن.