شهدت احتفالية كتارا باليوم الرياضي للدولة مشاركة ما يقارب 30 جهة من الوزارات والاتحادات والأندية الرياضية والمؤسسات والمراكز الصحية، بباقة متنوعة من الفعاليات والأنشطة التي تجذب مختلف الفئات والأعمار، وتهدف إلى تحفيز الجمهور على ممارسة مختلف أنواع الرياضات من أجل المحافظة على الصحة واللياقة والرشاقة والجسم السليم.
وتحرص كتارا في هذه المناسبة على أن توفر لجمهورها برنامجا رياضيا متنوعا من الفعاليات والأنشطة الجماعية والفردية من أجل نشر ثقافة ممارسة الرياضة بين أفراد المجتمع. وبهذه المناسبة، يؤكد سعادة الأستاذ الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا أنّ الإقبال الكبير على المشاركة في اليوم الرياضي هو ما يؤكد نجاح رؤية الدولة في التشجيع على التوعية بأهمية ممارسة الرياضة من أجل صحة الفرد والمجتمع.
وأضاف: إنّ المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا عملت منذ صدور القرار الأميري عام 2011 بإقرار اليوم الرياضي على مساندة جهود الدولة بنشر ثقافة الرياضة سواء على مدار العام من خلال مختلف الأنشطة والبطولات والفعاليات الرياضية المحلية والعالمية أو من خلال ما تقدمه في اليوم الرياضي بالتعاون مع عدد كبير من الوزارات والجهات والمراكز الصحية والرياضية في الدولة.
مبينا أنّ الحي الثقافي كتارا يشكِّل فضاءً مناسبا جدًّا لممارسة الرياضة بالنسبة لمختلف أفراد المجتمع نظرا لتنوع مرافقه وتوفره على مختلف الخدمات التي يحتاجها.
وتقدّم سعادته بالشكر لكل الجهات التي اختارت الحي الثقافي كتارا لتقيم فيه أنشطتها للجمهور، مشيرا إلى أنّ هذا يؤكد الثقة الكبيرة التي تحظى بها كتارا كوجهة ليس فقط سياحية وثقافية في الدولة وإنّما أيضا رياضية.
ومن ناحيته قال السيد عبدالرحمن التميمي رئيس اللجنة المنظمة لفعاليات كتارا في اليوم الرياضي: تقدم كتارا هذا العام مجموعة متنوعة من الأنشطة والفعاليات الرياضية والتوعوية وذلك بمشاركة قرابة 30 جهة من مؤسسات ووزارات ومراكز. وهي أنشطة تستجيب لمختلف شرائح المجتمع من الصغار والكبار. وهي جميعها أنشطة موجهة لمختلف فئات المجتمع، مضيفا: هذا العام حرصنا على مراعاة العديد من الإجراءات، من بينها الإجراءات الصحية المتبعة للوقاية من انتشار فيروس كورونا ومتحوراته كأن تكون جميع الأنشطة في الهواء الطلق، وذلك حتى تكون الرياضة خط الدفاع الأول للتغلب على هذه الجائحة.
وقد خصصت كتارا ثلاث مناطق تتوزع عليها مختلف الفعاليات الرياضية والحركية وأنشطة اللياقة البدنية، هي الجهة الجنوبية، والشاطئ وتلال كتارا، حيث سيقيم اتحاد كرة السلة ملاعبه في الجهة الجنوبية لكتارا إلى جانب حلبة ممارسة رياضة الكاراتيه وركوب الدراجات الهوائية والألعاب المتنوع، فيما خصصت منطقة تلال كتارا لإقامة الماراثون وممارسة رياضة المشي، والتمارين الرياضية وحصص اللياقة البدنية. أما شاطئ كتارا فقد استقبل رواده لممارسة الألعاب المائية والشاطئية، إلى جانب تقديم الخدمات المختلفة للجمهور من فحوصات رياضية وإرشادات توعوية وصحية. وقد جذبت منطقة الألعاب للأطفال على شاطئ كتارا جمهورا غفيرا من هذه الفئة العمرية حيث وفَّر لهم أجواء ممتعة ليمارسوا الأنشطة الرياضية في الهواء الطلق وفق معايير عالية من السلامة والأمان.
كما استقطبت البطولات التي أقامها الاتحاد القطري لكرة السلة على الواجهة الجنوبية لكتارا مختلف فئات الجمهور من عشاق كرة السلة الذين شاركوا بالبطولة الودية (3*3) المفتوحة للجمهور، وذلك في أجواء تنافسية وعائلية بهيجة، وزعت في ختامها الهدايا الرمزية للفائزين.
وحظي البرنامج الرياضي الذي أطلقه الاتحاد القطري للشراع والتجديف بإقبال كبير من قبل الكبار والصغار، وشمل البرنامج إطلاق سباق (الارجوميتر) الذي يحاكي السباقات المائية، عبر استخدام مجموعة من أجهزة التجديف الأرضي من خلال جلوس المتسابق على مقعد يتحرك إلى الأمام والخلف بينما يثبت قدميه بسطح ثابت ويسحب مقبضا موصولا بآلية ذات مقاومة محددة، وتساعد هذه السباقات التي تظهر نتائجها على شاشة إلكترونية، على منح الجسم المزيد من الصحة واللياقة وتتطلب قوة التحمل.
كما حققت الفقرات التي أطلقتها مبادرة شباب 22 تفاعلا لافتا من قبل الجمهور، حيث أعرب هلال البوحدود المشرف على المبادرة عن سعادته بالمشاركة في احتفالية كتارا باليوم الرياضي للدولة، مشيرا إلى أن فقرات المبادرة تقام تحت عنوان (كم من ذوي الهمم يملك فكرا كبيرا) بالتعاون مع الاتحاد القطري للمعاقين، ويشارك فيها فريق من المعاقين مع فريق من الأصحاء، بهدف تحقيق الاندماج الاجتماعي وتعزيز ممارسة الرياضة ومساهمتها في تحسين المهارات الحركية والبدنية والمعرفية والنفسية، إلى جانب إطلاق ورشة عن أهمية الرياضة وكيفية تحقيق الاندماج والشراكة المجتمعية للباحثة جواهر الرميحي، وجلسة نقاشية حول تعزيز دور ممارسة الرياضة لدى جميع فئات المجتمع، للباحثة نور الحميدي.
كما جذبت الفقرات الرياضية لمركز الصايح الرياضي جمهورا كبيرا من الأطفال، حيث اتسمت مشاركتهم بحماس لافت من أجل تعلم الرياضات القتالية وفنون الدفاع عن النفس مثل رياضة الكاراتيه والجودو والتايكوندو والملاكمة والكيك بوكسنج، والتي تسهم في تنمية المهارات الذهنية والحسية، والتركيز والثبات والتوازن واكتساب الثقة والتحكم بالنفس والانضباط.
وفي تلال كتارا، أقامت الشرطة المجتمعية مجموعة من الأنشطة والمسابقات الرياضية المخصصة لجميع أفراد الأسرة، حيث وزعت في نهاية كل سباق الهدايا الرمزية والبروشورات التوعوية.
وقالت الملازم دعاء الفياض (منظم): إن البرنامج الرياضي التي تطلقه الشرطة المجتمعية خلال مشاركتها في اليوم الرياضي للدولة بكتارا يحتوي على فقرات إرشادية توضح فوائد ممارسة الرياضة من قبل جميع أفراد العائلة، وانعكاسها الإيجابي على الصحة العقلية والنفسية والبدنية، وتسهم في استقرار المجتمع ومواجهة المشاكل والاضطرابات السلوكية، مؤكدة أن الشرطة المجتمعية أرادت من خلال هذه الأنشطة أن توجه رسائل للجمهور بمزايا النشاط الحركي والرياضي في تعزيز الإبداع لدى النشء وبناء شخصية متزنة تتمتع بالثقة بالنفس وتحسن من مهارات القيادة.
أما لجنة الأقصى، فقد أطلقت برنامجا رياضيا وتثقيفيا شمل المشاركة في سباق للجري طوله 2.4 كم، يطلب من المتسابقين المرور على 15 بوابة تحاكي بوابات المسجد الأقصى وضع على كل واحدة باركود لقراءة المعلومات التاريخية لكل بوابة، ثم الإجابة أمام اللجنة على الأسئلة التي تتعلق بتلك المعلومات، وخصصت اللجنة جوائز قيمة للفائزين بهذه المسابقات.
القطرية تتوج بلقب أفضل شركة طيران في العالم في حفل توزيع جوائز Business Traveller لعام 2025
رئيس مجلس الوزراء: إصدار رخص البناء بتقنيات الذكاء الاصطناعي خطوة رائدة في التحول الرقمي الحكومي
