السعودية أكدت دعمها لأنقرة في مواجهة حزب العمال الكردستاني

تركيا تحث أمريكا على مساندتها ضد الإرهاب

لوسيل

أنقرة - وكالات

تتخذ الدبلوماسية التركية خطوات سريعة في علاقاتها الخارجية، سواء على الصعيد الإقليمي، أو الدولي، وقد تجلى ذلك من خلال الاتصال الذي جرى بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، ومن ناحية أخرى، من خلال إيضاح المقومات الأساسية التي تقوم عليها دعائم السياسة الخارجية لها في مؤتمر التنسيق السعودي التركي.
بحث الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، المنطقة الآمنة في سوريا وأزمة اللاجئين ومكافحة الإرهاب.
وقالت مصادر في الرئاسة التركية، إن ذلك تم خلال الاتصال الهاتفي الذي أجراه الرئيسان، بحسب الأناضول.
وأضافت المصادر أن أردوغان لفت خلال الاتصال إلى أهمية مكافحة منظمة بي كا كا الإرهابية، ووقف دعم الولايات المتحدة لتنظيم ب ي د/ ي ب ك .
وأعرب ترامب عن رغبته في تطوير العلاقات الثنائية مع تركيا وتوثيق التعاون بينهما في القضايا الإقليمية، كما بحث الزعيمان الخطوات اللازمة لزيادة التعاون الاقتصادي بين بلديهما.
وقال بيان صدر عن المكتب الإعلامي في رئاسة الجمهورية التركية فجر اليوم الأربعاء، إن الرئيسين أكدا على أن الولايات المتحدة وتركيا، بلدان حليفان وصديقان، يربطهما تحالف دائم.
ووفقا للبيان أكد ترامب دعم بلاده لتركيا بوصفها شريكا إستراتيجيا وحليفا في (حلف شمال الأطلسي) الناتو ، معربا عن ترحيب بلاده بالمساهمات التي تقدمها أنقرة للحملة ضد تنظيم داعش .
في سياق متصل، أصدر البيت الأبيض بيانا حول الاتصال، وصف فيه العلاقات بين واشنطن وأنقرة بأنها وثيقة و طويلة الأمد .
ومن ناحية أخرى، ضمن فعاليات مجلس التنسيق السعودي التركي في أنقرة، قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن بلاده تريد إيصال رسالة للجميع، بأن علاقتها الجيدة معهم، تعني اتخاذ القرارات اللازمة بشكل منسّق .
وأكد جاويش أوغلو، في مؤتمر صحفي جمعه بنظيره السعودي، عادل الجبير: مصالحنا مشتركة، والتنسيق فيما بيننا ضروري .
وأشار أوغلو إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يعتزم عمل زيارة قريبة للسعودية ودول الخليج، مؤكدًا أن بلاده ستتعاون مع السعودية وأمريكا لمحاربة تنظيم داعش .
من جانبه، أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في المؤتمر، على أن الرياض تدعم تركيا في مواجهة حزب العمال الكردستاني، الذي تعتبره السعودية منظمة إرهابية .
وأشار الجبير إلى أن المجلس السعودي التركي بوابة لتعزيز العلاقات التي تهم البلدين والشعبين، وتكريسًا للتعاون بين البلدين على الصعيد الاقتصادي، مؤكدًا تطابق وجهتي النظر حيال الملفين السوري والعراقي، والموقف المضاد لتدخلات إيران في المنطقة.