وزير الخارجية: قطر تواجه حملة ممنهجة منذ اختيارها لاستضافة كأس العالم

لوسيل

الدوحة - لوسيل

قال سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية إن قطر مستاءة من ازدواجية المعايير التي تتبعها ألمانيا في تعاطيها مع استضافة قطر لكأس العالم 2022، وأضاف في مقابلة مع صحيفة فرانكفورتر ألمانيا تسايتونغ أنه من ناحية يجري تضليل الشعب الألماني من قبل السياسيين الحكوميين، ومن ناحية أخرى ليست لدى الحكومة الألمانية مشكلة مع قطر عندما يتعلق الأمر بشراكات أو استثمارات في مجال الطاقة.

ووصف سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن مطالبة وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر بضمانات أمنية للأقليات كشرط مسبق قبل موافقتها على حضور كأس العالم، بأنها غير ضرورية، داعيا السياسيين الألمان للتركيز أكثر على جرائم الكراهية التي تحدث داخل حدود بلادهم، وقال إن قطر تواجه حملة ممنهجة ضدها منذ 12 عاما، منذ اختيارها لاستضافتها كأس العالم، وهي حملة لم تواجهها أي دولة أخرى حظيت بحق استضافة هذه البطولة. ورأى أن من المفارقات اللعب على هذا الوتر في دول أوروبية تسمي نفسها ديمقراطيات ليبرالية، وبيّن أن هذا التصرف ينمّ عن غطرسة وعنصرية.

وكانت وزيرة الداخلية الألمانية زارت قطر بعد أيام من تصريحاتها تلك، وقالت في أعقابها إنها أجرت مباحثات جيدة ومثيرة للاهتمام في الدوحة تم التأكيد فيها على أن حزمة القوانين التي سنتها قطر في السنوات الأخيرة جيدة للغاية، وأنها حصلت على نظرة ثاقبة إيجابية للغاية من المباحثات مع الجانب القطري.

كما قال سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، في مقابلة أخرى مع سكاي نيوز البريطانية إن التغطية الإعلامية السلبية للمسابقة الكروية المنتظرة تعد بمثابة معلومات مضللة ، مضيفا أن التنظير من بعيد ليس حلا. وأوضح أنه في عام 2018 أنشانا صندوق تعويضات تقوم فيه وزارة العمل بالتدخل عندما لا تدفع الشركات تعويضا للأذى والموت أو لا تدفع مرتبات، وفي العام الماضي وحده دفعنا حوالي 350 مليون دولار للعمال، وهذا يُظهر أن هذا الصندوق نشط، ونفس المنظمات التي تنادي لأجل صندوق جديد تحيل عمال ممن يريدون رفع شكاوى لصندوقنا.

وكان سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، قد أكد في حوار مع صحيفة لوموند الفرنسية قبل أيام أن الأسباب التي يقدمها البعض لمقاطعة كأس العالم قطر 2022 لا تستند إلى أي منطق، وتتجاهل كل الإنجازات التي حققتها بلاده. ورأى أن هناك كثيرا من النفاق في تلك الهجمات التي تروّج لها نسبة قليلة من الأشخاص في نحو 10 دول على الأكثر، والتي لا يمكن بأي حال أن تمثل بقية الكوكب.

وأكد كذلك أن كأس العالم في قطر ستكون من أنجح البطولات وأكثرها أمنا في التاريخ، وعبر عن أمله أن تكون البطولة حفلة تتسع للجميع، حيث يمكن للجميع اكتشاف قطر وثقافتها.