تعهّد السيد جو بايدن الرئيس الأمريكي المنتخب، اليوم /الأحد/ في أول خطاب يلقيه بعد إعلان فوزه أمس /السبت/ في الانتخابات الرئاسية، بالعمل على توحيد بلاده، وأن يكون رئيسا يجمع ولا يفرّق .
وقال بايدن في خطاب أمام جموع من أنصاره في ولاية /ديلاوير/ أنا ديمقراطي فخور لكنني سأعمل جاهدا من أجل الولايات المتحدة سواء لمن صوت لي أو لم يصوت.. حان وقت تنحية الخطاب القاسي وأن نحرز تقدما، ولإحرازه يجب ألا ننظر إلى خصومنا على أنهم أعداء، هم ليسوا أعداء، هم أمريكيون.. حان وقت مداواة جراح أمريكا .
وأضاف فيما يتعلق بالتصدي لفيروس كورونا /كوفيد - 19/ في الولايات المتحدة التي سجلت واحدا من أعلى نسب الإصابة والوفيات جراء المرض، دعونا بقوى الطيبة والعدالة والأمل نخض أكبر معركة في حياتنا.. معركة الفيروس وتوفير الرعاية الصحية لأبنائكم .. إنجازاتنا لن تكون ذات معنى قبل القضاء على الفيروس.. وسنبني إنجازاتنا على العلوم ولن نبخل أي جهد نحو تحويل مسار هذا الوباء .
وأشار الرئيس الأمريكي المنتخب، في الوقت ذاته إلى ضرورة صرف همة إدارته لمعارك أخرى ليست أقل أهمية، وهي معركة القضاء على التمييز، والدفاع عن الكوكب والمناخ، والدفاع عن الطيبة ، وقال يجب أن نأخذ حلم هذه البلاد إلى الجميع، أمريكا تأثرت بنقاط الاختلاف.. نحن اليوم نقف عند نقطة تحول.. هناك فرصة لبناء بلادنا، أنا أتحدث عن معركة استعادة روح أمريكا .
وكانت السيدة كامالا هاريس (55 عاما)، السيناتور من ولاية كاليفورنيا التي ترشحت مع بايدن لمنصب نائب الرئيس، وأصبحت بهذا الفوز أول امرأة تشغل منصب نائبة الرئيس الأمريكي في تاريخ الولايات المتحدة، قد قدمت بايدن للحشود الحاضرة، وهنأتهم على تحقيق النصر.
وفي وقت سابق أمس /السبت/، أعلنت وسائل إعلام أمريكية بينها /سي إن إن/، ووكالة /أسوشيتيد برس/، و/فوكس نيوز/، فوز بايدن بالانتخابات الرئاسية، باعتبار أنه لم يعد بإمكان الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب حسابيا التعويض عن الفارق بينهما في الولايات الأساسية.
وأشارت بعض هذه القنوات في الوقت نفسه إلى حصول بايدن على أكثر من 290 من أصوات المجمع الانتخابي، متجاوزا الـ270 اللازمة للفوز، ومتفوقا على منافسه الجمهوري ترامب الذي حصل فقط على 214.
ورفض ترامب حتى الآن، النتائج التي أوردتها وسائل الإعلام، وقال في تغريدة على موقع /تويتر/، فزت بالانتخابات وحصلت على 71 مليون صوت قانوني.. أشياء سيئة حدثت، لم يسمح لمراقبينا برؤيتها ، متوعدا بطعون قضائية لم يحددها، سعيا لتغيير نتيجة السباق إلى البيت الأبيض.
وعلى خلاف المعتاد، في دورات الانتخابات الأمريكية السابقة، ظل اسم الفائز بالسباق الرئاسي في انتخابات الثالث من نوفمبر 2020 غامضا لعدة أيام، وسط اتهامات من ترامب بحدوث مخالفات وعمليات تزوير.