حثت مؤسسة قطر موظفيها وطلابها على التطوع خلال أوقات عملهم أو خارجها في عدد من الجهات المحلية التي تعمل في مجال خدمة المجتمع، وذلك ضمن حملة أسبوع عطاؤك رحمة ، وكانت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر، قد كرّمت الفائز بجائزة أخلاقنا عن مبادرة عطاؤك رحمة في عام 2017، والذي أُعلن عنه خلال حفل تكريم خريجي مؤسسة قطر.
إن تشجيع الموظفين والطلاب على استثمار بعض أوقاتهم في تقديم خدمات تطوعية للمجتمع المحلي، يساعد على تعزيز ثقافة التطوع ويرفع من روح التعاون والعمل الجماعي، ويشكل مصدر إلهام لإطلاق مبادرات مجتمعية على مستوى الدولة.
وتعليقًا على هذه المبادرة، قالت مشاعل النعيمي، رئيس تنمية المجتمع في مؤسسة قطر: نحن سعداء بالتأثير الإيجابي الذي حققه أسبوع عطاؤك رحمة . فمن خلال هذه المبادرات، نسعى في مؤسسة قطر إلى تكريس التطوع كنمط حياة، وإلى تعزيزه كثقافة اجتماعية ترسخ القيم التي يقوم عليها مجتمعنا . وأضافت: لقد انطلقنا من مجتمع مؤسسة قطر نحو المجتمع المحلي، الذي نستمد منه إلهامنا، حاملين تطلعاتنا الرامية إلى تحويل العمل التطوعي من استثناء إلى قاعدة مجتمعية سائدة ومستمرة .
تهدف مبادرة عطاؤك رحمة إلى إنشاء مبادرة توحد جهود المنظمات في القطاعات التعليمية والصحية والاجتماعية، مع توفير الحرية لها في اختيار مجال مساهمتها لمعالجة قضايا محددة داخل المجتمع. ومن أجل تحقيق هذا الهدف، نظّمت مؤسسة قطر رحلات يومية إلى المراكز المشاركة في المبادرة والتي استمرت لمدة أسبوعين، كما تم تشجيع الأفراد على التطوع في مؤسسات أخرى محليًا من اختيارهم.
وحول المشاركة في هذه المبادرة، قالت المتطوعة عائشة الكعبي، التي زارت إحدى المؤسسات المشاركة في هذه المبادرة: لقد كان التطوع شغفي منذ المرحلة الثانوية، لذا، كانت تجربة التطوع في أسبوع عطاؤك رحمة بمثابة تذكير لي بأهمية المشاركة بالأعمال التطوعية، وتقديم واجب أساسي للمجتمع .
وأضافت الكعبي: تطوعت سابقًا في جهات مختلفة ومنها مؤسسة حمد الطبية وقطر الخيرية، لقد كنا نشعر بالقلق من التأثر العاطفي الشديد خلال الزيارة، ولكن انتهى بنا الأمر مع ابتسامات كبيرة على وجوهنا. أود حقًا بأن أحدث فارقًا إيجابيًا في هذا المجال مستقبلًا . وعبّرت المتطوعة فاطمة الأنصاري عن تجربتها الأولى في التطوع، قائلة: لقد أسعدتني هذه التجربة وأفادتني كثيرًا، فقد تمكّنتُ من التواصل مع أطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، وخلال الزيارة، التقيت بأشخاص جدد، والأهم من ذلك، أني ساهمتُ في مساندة أبناء المجتمع المحلي . وأضافت: أحببتُ فكرة السماح للموظفين بالتطوع خلال أوقات العمل، مما يعتبر فرصة لنا جميعًا للمساهمة وقضاء بعض الوقت في تأدية هذه الأعمال الاجتماعية القيّمة .