أطلقت مؤسسة قطر أمس المنتدى الخامس للتعليم والتعلّم، بحضور سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر.
وتولَّى معهد التّطوير التّربويّ (EDI) التَّابع للتّعليم ما قبل الجامعيّ (PUE) بمؤسسة قطر مهمّة تنظيم هذا الحدث. ويهدفُ المنتدى الذي عقد في مركز قطر الوطني للمؤتمرات إلى تسليط الضوء على العروض التّقديميّة، وورش العمل الأكثر ديناميكيّة وابتكارًا، ويُمثل فعالية لأبرز خبراء التّعليم الدّوليين، وذلك بحضور أكثر من 1500 معلِّمٍ وخبير تربويٍّ، وصانعِ سياسات.
ويهدفُ منتدى هذا العام الذي ترعاه شركة إكسون موبيل في قطر إلى إلهام المعلِّمين وتحفيزهم، للوصول إلى أعلى مستوى من المشاركة الطلابية.
ويستضيف الحدث كوكبةً من المؤلِّفين والمتحدّثين الملهمين، ومنهم ستيف فرانسيس، وهو مِهْنِيٌّ محترفٌ، ومبتكرٌ لبرنامج المدارس السّعيدة الذي يسعى إلى رفع معنويّات الموظفين، وتقليل إجهاد المعلِّمين.
يندرج منتدى التعليم والتعلم ضمن إطار برنامج التّطوير المهني على مدار العام لمؤسسة قطر، وهو مصمَّمٌ لتوفير الفرصة للمعلِّمين، لتبادُل المعرفة، ومناقشة قضايا العصر وتحدياته، مع تعزيز نظام التَّعليم من خلال تمكين المعلِّمين.
وقالت بثينة النعيمي، رئيس التعليم ما قبل الجامعي: يُشكِّلُ منتدى التَّعليم والتَّعلّم فُرصةً واعدةً، لاستحضارِ المسؤوليَّةِ المُلْقاةِ على عاتِقِنا في تمكينِ الأجيالِ المقبلة، وتثمينِ دَوْرِ المعلّمِ، وتَبَنِّي ثقافةَ الابتكارِ، والاستثمارِ في المستقبل. وهو مناسبةٌ نُجدِّدُ خلالَها التزامَنا بمبادِئنا وأهدافِنا المُشتركةِ كأُسرةٍ واحدةٍ، ما يقوّي عزيمَتَنا للعملِ مَعًا، لبناءِ مُستقبلٍ مُسْتَدامٍ قائمٍ على المعرفةِ .
وقدَّمَ الخبراءُ في مجالات التَّعليم والطِّب في قطر العديد من الأفكار خلال الحلقات النِّقاشيّة، بما في ذلك المناقشة حول بناء أنظمة شاملة داخل المدارس. كما شهد منتدى هذا العام مجموعة من ورش العمل لأكثر من 60 مدرسة ومؤسسة من شتى أرجاء الدولة، قدَّمها نخبةٌ من معلّمي مؤسسة قطر، ومعلمي مدارس القطاعين: الحكوميّ والخاصّ لمشاركة الخبرات والممارسات الإبداعية.
وقال ستيف فرانسيس: يلعب المعلمون دورًا حيويًا في المجتمع ومن الواضح أن لهم تأثيرا كبيرا في تسهيل عملية التعلم لدى الطالب، فالتّعليم يمكنه أن يكون مجزيًا للغاية وقد يكون أيضًا صعب المنال . وأضاف: يشعر العديد من المعلمين حول العالم بالإجهاد وعدم التقدير والإحباط، ولذا من الأهميّة بمكان أن يتشارك الآباء والعاملون في المدارس معًا لمصلحة الطالب، ومساعدة المعلمين على أن يكونوا في قمة عطائهم، فمشاركتهم وانخراطهم هما أساس فاعلية المدرسة ونجاحها .
كذلك قدّم العديد من الجلسات كلّ من الدكتورة جانيت غودال وهي محاضرة في القيادة والإدارة التَّربويّة في جامعة باث المملكة المتحدة، والسيدة جوي ماركيزي التي تُمثِّل برنامج الانضباط الإيجابي في المملكة المتحدة والمدرسة الأمريكية في لندن، والدكتور مايكل لوفورن، أحد خبراء مشاركة الطلاب من جامعة ألاباما.
وقال أليستر روتليدج، رئيس ومدير عام إكسون موبيل قطر أتوجّه بالشكر إلى مؤسسة قطر على تنظيمها لهذا المنتدى الرائع الذي جمع التربويين من جميع أنحاء العالم لتبادل المعرفة والاحتفاء بالممارسات الجيدة في عملية التعليم والتعلم والعمل على نشرها .